دخل الى الغرفة بخطوات بطيئه غير محسوسة
وظل يتحرك في الظلام كشبح مخيف حتى وصل الى الفراش فجلس عليه وقرب وجهه من تلك النائمة بعمق يتأمل ملامحها رائعة الجمال بعيون تمتلئ بالرغبة والخبث والتملك مرر يده على وجهها بمشاعر حسية جريئه حتى نزل الى رقبتها فأنتفضت من نومها وصرخت بفزع....كمم فمها وهمس بجوار اذنها بهدوء: هشش اهدي يا تالين... انا معاذ
ازدادت دقات قلب تالين بخوف وانتفضت تتلوى كي يبتعد عنها فأبتسم بسخرية وهمس: هبعد ايدي بس ما تصرخيش
هزت تالين رأسها سريعا بموافقة فأبعد يده عنها تنفست تالين بعمق كي تملئ رئتيها بالهواء الذى كان يمنعه عنها ثم انتفضت واقفه وهتفت بحده: انتي ازاي تدخل اوضتي بالشكل دا
استرخى معاذ في جلسته وقال ببرود: اي المشكله
احمرت عيون تالين وصرخت: انت شايف انه عادي انك تدخل عليا وانا نايمة
تمتم معاذ ببرود: متكبريش الموضوع انا كنت بطمن عليكي مش اكتر
كتمت تالين غضبها ووقفت أمام الفراش وهتفت بحده : طب تمام... اتفضل بقا اطلع برا ومتكررهاش تاني أبداً
لمعت عين معاذ ومرر عينيه على جسدها في منامتها محكمة التفاصيل فسرت رعدة خوف في جسد تالين
فغمغم معاذ بإعجاب: احلويتي اوي يا تالي
كتفت تالين يديها حول صدرها وهتفت بثبات هي ابعد ما يكون عنه: اطلع برا
تجاهل معاذ كلامها واكمل: كنتي لسه صغيرة لما سافرت... بس كنتي قمر بردو
غلت الدماء في جسد تالين وهدرت: لآخر مره بقولك اطلع برا.... لاما هصرخ وهلم عليك الفيلا كلها... وشوف بابي هيعمل فيك اي لو لقاك هنا
استقام معاذ وتحرك بكسل ووقف أمامها قائلا بهمس خبيث: بموت في الشراسة
نظرت له تالين بحده فأستطرد وهو يتحرك ورفع اصباعية السبابة والوسطى قائلا : تشاوو يا بيبي
تحرك خطوتين ثم استدار قائلا: واه اوعي تفكري اني خايف ولا حاجه... انا بس بنفذ اللي انتي عاوزاه يا قمر عشان متزعليش
تجاهلت تالين كلامه ولم تعره اهتمام فأبتسم بسخرية وخرج من الغرفة وهو ينفش ريشة كطاووس وقح ومغرور
وضعت تالين يدها ع صدرها كي تهدئ من ضربات قلبها التي تعالت بشدة بسبب شعورها بالخوف الشديد ثم تمتمت : انا لازم اقول لبابي عشان يوقفه عند حده عشان بعد كدا مش عارفه ممكن يعمل اي
سدت غصة البكاء حلقها فهتفت بغضب: منك لله يا معاذ... منك لله
اغمضت عينيها وتذكرت حينما كان يأتي اليهم وهي صغيرة فكانت تشعر بفطرتها إن نظراته لها غير مريحة فكانت تهرب الي غرفتها دائماً كي تحتمي بها وقد صعقت حينما طلب يدها من ابيها فأخبره والدها انها مازلت صغيرة فقال له أنه سينتظرها حتى تكبر وقد حمدت ربها ان سافر بعيدا عنهم ولكن الآن عاد مرة أخرى فهل سيطالب بها وما سيكون موقف والدها.. والأهم فارس كيف ستشرح له ما حدث وكيف ستكون ردة فعله على ذلك... وهل هو مستعد لخوض الحروب من جديد فيكفيه ما مر به... ولكن هذه المرة ستكون من اجلها هي... فهل سيحارب ام سيعلن الاستسلام؟
.......................
في صباح اليوم التاليكان سيف يمر على بعض الحالات في المشفى الخاص به فقطعت طريقه هنا ووقفت أمامه بتصلب قائلة: عاوزه اتكلم معاك
أومأ سيف برأسه وقال: تمام.. تعالي ندخل المكتب
تحرك سيف بإتجاه المكتب وتبعته هنا حتى دخل وجلس أمام المكتب وسأل: خير عاوزه تتكلمي في اي
كتفت هنا يديها وهتفت بجدية: انا مش عاوزه اكمل
انتبهت كل ملامح سيف وسأل: ليه
ردت هنا بثبات وصوت حاولت ان لا تظهر لمحة الآلم به : لأني مبقتش قادرة استحمل ان اكون مخطوبة لواحد وهو قلبه وروحه مع واحدة تانية
شعر سيف بالحرج فهتف مبرراً: انا ما كدبتش عليكي يا هنا... وانتي عارفه من البداية ان فريدة حب عمري كله
حرقت الدموع عين هنا ولكنها قالت بقوة: ايوا عارفه... بس انت قولت ان حكايتك انت وهي مستحيلة و انك عاوز تنساها وتمحيها من قلبك وحياتك
هز سيف رأسه وقال: ايوا قولت بس مقدرتش.. بحبها ومش قادر انساها ولا احب غيرها... صعب اوي بعد كل السنين دي اني انساها
كتمت هنا غيظها وهتفت بألم: صعب انك تنساها.. بس سهل انك تجرحني
شعر سيف بالذنب وألمه قلبه من اجلها فقال بأسف: انا اسف اني دخلتك ما بينا... بس صدقيني انا كنت مجروح اوي ومكنتش عارف انا بعمل اي.. سامحيني انا اسف
حكت هنا جبينها وهي تحاول ان تتماسك أمامه فلن تعترف ابدا انه قد اعجبها بشدة وحاولت كثيرا ان تستميله لها ولكن هذه الفريدة تسيطر على قلبه بالكامل فهتفت بجدية: اسفك ملوش لازمة يا دكتور
... خلاص خلصت
أطرق سيف برأسه فأردفت هنا وهي تخلع الحلقة الذهبية من يدها: ما بقاش ليها لازمة انها تفضل في ايدي
نظر لها سيف بدهشة وهي تضع الدبلة علي المكتب أمامه فأبتسمت هنا بسخرية وقالت: دلوقتي تقدر ترجعلها تاني... وتخليها تسامحك
تنحنح سيف بحرج وقال: هنا... انا بجد اسف... انتي تستاهلي احسن حد في الدنيا دي كلها.... وصدقيني لو مكنتش بحب فريدة.. مكنتش هتمني حد غيرك... انتي تستاهلي كل حاجه حلوه في الدنيا دي كلها
هزت هنا رأسها وقالت بثقة: مش مستنية منك تقولي الكلام دا... لأني عارفه نفسي كويس... وعارفه انا استاهل اي... وانا فعلا استاهل حد احسن منك ألف مرة... حد يحبني وميشفش واحدة غيري
أومأ سيف براسه إيجابا وقال: اكيد طبعا انتي تستاهلي انك تتحبي فعلا عشانك انتي مش عشان اي حاجه تانية
هزت هنا رأسها وردت بثبات: انا متأكدة من كدا ... اشوف وشك بخير يا دكتور... واتمنالك كل التوفيق
ابتسم سيف وقال: وانا كمان بتمنالك كل حاجه حلوة في الدنيا دي
ابتسمت هنا بمجاملة ولوحت له بالسلام وخرجت من الغرفة.... تنفس سيف بعمق ثم قام بخلع دبلتة الفضية سريعا ووضعها بجانب دبلة هنا ثم ابتسم وهو يشعر انها كانت كطوق يلتف حول عنقة ويخنقة
شرد سيف وهو يمنى نفسه انه سيحاول استعادة فريدة مرة آخرى ولن يفتلها ابدا فيكفي ما مر به من عذاب وهي بعيدة عنه فقد ندم اشد الندم بتسرعه وتركه لها والارتباط بأخرى اما هذه المرة فلن يتركها وسيحارب الجميع من اجل ان تكون له
.....................
أنت تقرأ
رواية أحببتُ مشوهًا بقلمي أمنية أشرف
Romanceمشوهًا نعم ظالماً هو ام مظلوم ما إن تراه ستجن به ولكن هل ستحصل عليه ام لا مغرور أناني ظالم ام تائه لا يعرف ماذا يريد تحبه ويحبها هل ستكون له ام القدر سيفصل بينهم.