على طاولة مجاورة وقفت فتاتان تتهمسان بصوت مسموع بوضوح تمتمت إحداهما قائله: مش دي تالين السيوفي... مين دا اللي واقف معاها
ردت الآخرى: مش عارفه بس تالين اتجننت ولا اي... دا شكله يخوف اوي.... هى مش شايفاه ولا إيه
مطت الاولى شفتيها وقالت: ممكن اتعمت ولا حاجه... دا انا جسمي قشعر بمجرد ما بصيت عليه.... مش متخيلة ابدا انها ممكن تبص لواحد زي دابلع فارس الغصه في حلقه وهو يصله همسهم المسموع بوضوح وشعر ان كلماتهم كسكاكين حادة ترشق في قلبه
لا يعلم لما الناس دائماً يحكمون على الشخص من مظهره مطلقين السنتهم بكلمات سامه قاتله تقتل دون شفقه ولا رحمة وكأنهم كاملين مكملين لا ينقصهم شئ ولا يراعون الآخرين ومشاعرهم فكم مش شخص رمى آخر بكلمات تسببت في تدميره دون رحمه وربما تسببت في كرهه لنفسه وقتلها.لكزت تالين فارس في ذراعة هاتفه بصوت عالي: فارس... فارس
خرج فارس من شروده الحزين قائلاً: نعم... في اي
أردفت تالين بإهتمام: بنادي عليك من شوية..... مالك سرحان في ايه
تنحنح فارس يخفي حزنه بداخله كي لا يظهر عليه شئ وقال : مفيش حاجه
نفت تالين برأسها وقالت مؤكده: لا فيه
ثم نظرت الى الفتاه التى تنظر اليهم بإستهزاء قائله: هي السلعوه اللي هناك دي بتبص علينا كدا ليه
نظر فارس بطرف عينه وأردف بدون اهتمام: عادي يا تالين مشتغليش بالك
اطلقت الفتاه ضحكه مائعه بسخرية شديدة جعلت النار تشب في عروق تالين التي هتفت بحده: لا دي عاوزه تتربى... والله اروح اجيبها من شعرها
امسك فارس يدها يثبتها بجانبه وهمس: اهدي يا تالين..... مش عاوزين فضايح
جزت تالين على اسنانها بحده وهى تتوعدها وعيونها تطلق الشرر وقالت: البنتين دول بيتريقوا علينا يا فارس.... وانا والله ما هسكت لهم وهنتف لها شعرها العِرسه دي
وهمت ان تذهب اليهم ولكن كتفها فارس من يدها قائلاً: تالين... بلاش عشان خاطري.... انتي عاوزه تبوظي فرح چومانا... مش هينفع... ارجوكي اهدي
كتمت تالين غيظها وهي تدرك انها لا يصح ان تضرب الفتاه وتخرب فرح چومانا فصرخت بغيظ ونظرت للفتاتان شزرا ثم عكست يدها ومررت إبهامها على نحرها علامة القتل شعرت الفتاتان بالذعر وانطلقوا مبتعدين عنهم
انفجر فارس بالضحك فهتفت تالين بغيظ: بتضحك على ايه
ظل فارس محافظاً على ابتسامتة وغمز لها بعينه وهو يشعر بفرحة داخلية بسبب رد فعلها الذي كان دفاعاً عنه وهى لا تدري وقال يغيظها: مكنتش اعرف انك شريرة اوي كدا يا تالين... لا انا خوفت منك الصراحه
قلبت تالين عينيها وهى تنظر إليه بإستهانة ثم تمتمت بغيظ وهى تعض على يدها: والله لو مكناش في الفرح كنت نتفت لها شعرها.... شعراية.... شعراية
بس انا عارفاها ومش هسبها هي والبومة التانية... يصبروا بس عليا
هز فارس رأسه وهو يضحك بيأس منها فتالين غير متوقعه بالمرة شخصية فريدة لا تستطيع تخيل ردود افعالها وهذا ما يجعله مشدود لها بشده حتى ولو كان يشعر بغير ذلك...... انطلقت اغنية رومانسيه فقفزت تالين في مكانها وقالت بحماس: يلا يا فارس دي آخر اغنيه في الفرح وكل الكابلز هيرقصوا عليها
ثم جرته خلفها دون ان تستمع له او لعدم موافقته على ما تقول
وصلوا الي المكان المخصص للرقص ووضعت تالين يديها على كتفه وقالت بمشاغبه: اوعى تكون مبتعرفش ترقص سلوو
وضع فارس يده حول خصرها ورد: لا بعرف... متقلقيش
ابتسمت تالين وهى ترقص معه بسعادة شديدة وانضم إليهم ايضا مليكة وأسر الذي ظل بجانب مليكة طوال الحفل يتحدث معها وقد راقت له بشدة بجمالها وعقلها المتفتح وايضا كان بجانبهم أيهم وفريدة التى وافقت ان ترقص معه من أجل إغاظه سيف الذي كان يشعر ان النار تخرج من رأسه وهو يراها مع أحد غيره
ظلوا يرقصون جميعا بجانب العروسين الذين يظهر على وجههم السعادة الغامرة وانتهى العُرس وقلوب الجميع ممتلئة بالسعادة والفرحة
أنت تقرأ
رواية أحببتُ مشوهًا بقلمي أمنية أشرف
Romanceمشوهًا نعم ظالماً هو ام مظلوم ما إن تراه ستجن به ولكن هل ستحصل عليه ام لا مغرور أناني ظالم ام تائه لا يعرف ماذا يريد تحبه ويحبها هل ستكون له ام القدر سيفصل بينهم.