بعد مرور أسبوع
كان سيف يجلس مع أمه وأخته يشاهدون فيلم على التلفاز ويعلقون على أحداثة بمرح.... رن الجرس فقام سيف وتحرك بإتجاه الباب كي يفتحه..... فتح الباب
وتفاجئ بوجود فادي أمامه يحمل بين يده باقة من الورود وعلبة شوكولاه غالية الثمن ويقف على جانبية كلاً من مراد وفارس وترتسم على وجوه ثلاثتهم نفس الإبتسامة الواسعة التى راها سيف سمجة وهو يستشعر سبب زيارتهم غير المتوقعة هذه
نظر لهم سيف بحنق وهتف: جاين ليه الساعة ديتبادلوا النظرات بين بعضهم بدهشة ثم أردف مراد قائلاً: اي ياض قلة الذوق دي... مش تقولنا اتفضلوا ولا اي حاجه
رفع سيف شفتيه ونظر لهم بإستهزاء ثم اغلق الباب بوجههم
فغر فادي فمه بصدمة وغمغم بإندهاش مرح: انتوا جايبنا تهزقونا هنا ولا ايهسلط كلا من مراد وفارس أنظارهم عليه لثواني ثم انفجروا في الضحك الشديد وهم غير قادرين على السيطرة على أنفسهم
في داخل الشقة
هتفت عفاف والدة سيف بتساؤل: مين يا سيف
كتم سيف ضحكته ثم قال: دا فارس ومراد وفادي يا ماما
قامت عفاف من مكانها واغلقت التلفاز وقالت وهي تتجه نحو غرفتها: طب دخلهم يا حبيبي... واحنا هندخل ع اوضنا
أومأ سيف برأسه فنظرت عفاف الي سما الجالسة بمكانها بشرود وصرخت بحدة: سما انت لسه قاعده مكانك مش سامعه اخوكي بيقول صحابه واقفين على الباب
انتفضت سما من مكانها وتمتمت بإرتباك : ماشي.. ماشي... انا هدخل اهوو
ثم جرت سريعا الى غرفتهاأمام الباب كاد مراد ان يرن الجرس مرة آخرى ولكن تفاجأ بسيف يفتح الباب من جديد قلب مراد شفتيه وهتف: انت لسه فاكر تفتح... دا انا بحسبك نسيتنا
غمغم سيف بلامباله: والله انتوا اللي جاين في وقت مش مناسب وكمان من غير معاد
جز مراد على اسنانه وكاد ان يرد عليه ولكنه سبقه فارس قائلاً بعينين مقلوبتين: ما تتلم بقا ياض... ولا عشان سكتنالك يعني هتسوق فيها
شعر سيف بالفرحة الداخلية فأخيراً فارس عاد الي طبيعتة معه بعد ان كان لا يتحدث معه إطلاقاً بسبب فريدة فهتف بفرحة: خلاص... عشان خاطرك انت بس يا فارس....اتفضلوا
دخلوا خلف بعضهم واتجهوا الي غرفة الجلوس وجلس ثلاثتهم بجوار بعضهم وجلس سيف بالمقعد المجاور لهم
نظر سيف الي باقة الورد والشوكلاه وغمغم: تاعبين نفسكم ليه... مكنش ليه لزوم الورد والشكولاته يعني... انتوا جاين بيت اخوكمابتسم فادي وتمتم بحرج: ولا تعب ولا حاجه دي حاجه بسيطه
هز سيف رأسه بتفهم فهمس فادي بجوار أذن مراد قائلاً: اتكلم يلا
أومأ مراد برأسه وتنحنح قائلاً وهو يربت على ساق فادي بدراما مبالغ فيها: بصراحه يا دكتور سيف... احنا جاين في طلب خير
نظر له سيف بتعجب فجز فادي على اسنانه وهمس من بينهم: أووفر اوي يا مراد الكلام دا
تجاهله مراد واستطرد بتملق: احنا عاوزين نطلب ايد بنتنا سما... لأبننا فادي
هتف سيف بصدمة : انت بتتكلم جد
تنحنح فادي بحرج وقال بهدوء: انا عارف انك ممكن تكون متفاجئ بس انا بصراحه من يوم ما شوفت الآنسه سما في فرح مراد وانا اعجبت جدا بأخلاقها وأدابها وكفايه يعني انها اختك فأتمنى انك توافق يا سيف ان اكون واحد من عيلتكم وانا اوعدك اني هشيلها جوا عيوني
ارتسمت ابتسامة واسعه على شفتيّ سيف وقال: يشرفني طبعا يا فادي... انا مش هلاقي حد احسن منك لأختي... بس انت عارف إن اهم حاجه رأيها هي وماما
أومأ فادي برأسه وقال: انا فاهم طبعا خد رأيهم وفكروا زي ما تحبوا.... واتمنى يكون الرد بالقبول بإذن الله
رد سيف بإبتسامة: إن شاء الله
دخلت عفاف الى الغرفة وهى تحمل بيدها صنية موضوع عليها أكواب العصير فقام سيف سريعا واخذها من يدها فربتت على صدره وهتفت بمحبة: منورين يا حبايبي
ردوا بإبتسامة: دا نورك يا طنط
قام فارس ثم اتجه الي عمته وقبل رأسها فضمته بمحبة وهتفت بعتاب: انت لسه فاكر عمتك يا فارس.. كل دا متسألش عليا
غمغم فارس بحرج: معلش يا عمتو متزعليش مني... انا والله كنت مشغول جدا الفتره اللي فاتت بسبب الشركة وشغلها اللي مبيخلصش
ابتسمت عفاف وربتت على كتفه بدعم وقالت: ربنا معاك يا حبيبي ويوفقك
رد فارس بتضرع: يارب
أشارت عفاف الي أكواب العصير وقالت: اشربوا بقا العصير... وانا هسيبكم تكملوا كلامكم
وكادت ان تتحرك فأوقفها سيف قائلاً: لا استني يا ماما عاوز اقولك على حاجه
انتبهت عفاف وسألت: خير يا حبيبي في ايه
رد سيف بفرحة: فادي عاوز يطلب ايد سما
انفرجت اسارير عفاف وزغرد قلبها من الفرح ونظرت لفادي بتمعن نظرة متفصحة ثم ابتسمت برضا وهي تتطلع الي بشاشة وجهه ووسامته وقالت: يا اهلا يا حبيبي.. منور... سيف بيحبك اوي وع طول بيشكر فيك
ابتسم فادي وعدل نظارته بحرج وهتف: الله يعزك يا طنط... انتوا الاحسن طبعا
همست عفاف في نفسها: طول بعرض ووسامة وكمان ذوق يا ما شاء الله.. يا ما شاء الله
سألها سيف بهدوء: رأيك اي يا ماما
ردت عفاف بسعادة: الرأي رأيكم يا حبيبي... وهو صاحبك وعارفه اكتر مننا... بس لازم اقول لسما عشان تفكر وتصلي استخارة.... واللي فيه الخير يقدمه ربنا
أومأ سيف وقال: دا اللي انا قولته بالظبط يا ماما...واحنا اكيد مش هنلاقي احسن من فادي
أكدت عفاف وردت بسعادة: اكيد طبعا... استأذن انا بقا واسيبكم مع بعض
أومأوا برؤوسهم فخرجت سريعا واتجهت الي غرفة ابنتها وهي تحلق من السعادة
أنت تقرأ
رواية أحببتُ مشوهًا بقلمي أمنية أشرف
Romanceمشوهًا نعم ظالماً هو ام مظلوم ما إن تراه ستجن به ولكن هل ستحصل عليه ام لا مغرور أناني ظالم ام تائه لا يعرف ماذا يريد تحبه ويحبها هل ستكون له ام القدر سيفصل بينهم.