#شله_المشاغبين٢
#فترة_الجامعة
#الفصل_السابع
____________________________________"ها قد عادت كل عائلة إلي منزلها، منهم حزينا و منهم سعيدا"
"جاء محمود إلي منزل ايهم، يطرق بكفه بخفه، لتفتح له مريم بعد ثواني و ترحب به بابتسامة بشوشه"
تحدث محمود ببسمه صغيرة: "ايهم موجود؟؟."
ردت مريم قائله: "اه يا حبيبي موجود، قاعد في اوضته جوا."
استأذنها ليدخل غرفة ايهم دون ان يطرق الباب قائلا بمزاح: "انا جيت."
رفع ايهم رأسه من امام الحاسوب قائلا بهدوء: "محمود اتفضل تعالا."
تقدم محمود ليجلس بجانبه علي الاريكه الصغيرة قائلا باستنكار: "اي اتفضل دي كمان هو انت هتتعامل معايا زي الضيوف؟!."
رد ايهم بنفس هدوئه: "ما أنت ضيف فعلا."
رد محمود بتذمر: "لا يا اخويا انا صاحب بيت، اسفخس و أنا اللي فاكرك بتعبرني اخوك."
ابتسم ايهم بخفة قائلا: "طبعا أنت أخويا، دي مفيهاش كلام."
نظر محمود إلي شاشة الحاسوب و تحولت ملامحه إلي الضيق الشديد قائلا: "و حد يسيب اخوه و يمشي يا ايهم."
تنهد ايهم بثقل قائلا بجديه: "لو سمحت يا محمود الموضوع أنا مش عايز مناقشه فيه، اظن ان دا مستقبلي أنا، يعني مش من حق حد يدخل فيه."
نهض محمود قائلا بحده خفيفه: "انت ممكن تعمل مستقبل هنا، لكن أنت عايز تهرب و بس، هتستفاد لما تمشي و الكل هنا يزعل، هتستفاد اي لما امك و ابوك يلاقو ابنهم الوحيد ناوي يسافر و ميرجعش تاني، و صحابك اللي مفكرتش فيهم، أنت مش قادر تحس بالناس اللي حواليك ليه."
نهض ايهم هو الآخر قائلا بغضب: "و أنا فين من دا كله؟!.. انا فين... جبت سيرتهم كلهم طب و أنا... سفري دا اكبر استفاده ليا... علي الأقل قلبي مش هيتقطع قدامي كل يوم و أنا مش قادر اعمل حاجه و دا ليه عشان رنا و زياد صحابي، مقدرش اعمل حاجه لصحابي... اه هيزعلو شويه في الاول عشان سفري بس بعد كده الدنيا هتبقي عادي..."
رد محمود قائلا: "مين قالك ان دا اكبر استفاده ليك، مين قالك انهم بعد كده هيبقو عادي، الكل هيبقي مضايق عشان انت مش موجود وسطينا، و أنت هتبقي وحيد في بلد غريبه منعرفش ممكن يحصل و أنت هناك و مش جمبك حد، يا ايهم أنا خايف عليك ."
تحولت ملامح ايهم إلي اللامبالاه قائلا: "و أنا مش عيل صغير عشان تخاف عليا. و قولتلك بالنسبة لصحابنا هيتعودو علي غيابي."
و كاد يجلس إلا ان امسكه محمود من ملابسه بعنف قائلا بغضب: "اسمع يا ايهم سفر مفيش سفر انت هتفضل معانا هنا."
دفعه ايهم بعنف قائلا بصراخ مجروح: "كفايه بقي حرام عليك، أنت ليه مش حاسس بيا، ليه عايزني افضل هنا و اعاني كل يوم و التاني، انت لو كنت صاحبي بجد او اخوك زي ما بتقول كنت شوفت اللي يريحني و توافقني عليه، مش تقف ضدي كده، كفايه بقي كفايه."
دخلت مريم راكضه إلي ابنها قائله بقلق شديد: "ايهم مالك يا حبيبي بتصرخ ليه بس."