لطالما الرضى كان عنوان لنا
لبساطة الكذبة التي نعيشهم
ليس لتلك الأفعال تبرير#بارك
مرحبا؟ لطالما أحببت الكتابة! لكن المقدمة هي أكثر شيء لا اجيد كتابته لذا سأدخل مباشرةً.
لنبدأ بعائلتي، اختي الكبرى سوزان الواجهة للعائلة الام ومصدر المال لنا، يليها انا وأخي التؤام مارك الفتى الاجتماعي ورجل الاعمال الذي بالكاد يكفيه ماله، ثم شقيقتي بالمنتصف ايمي هي تلك الفتاة الجامعية التي تهوى الرسم والعمل مع سوزان بالمقهى، وهي فتاة جبانة جدا تخاف من أشياء غير واقعيه واحداث لا نراها الا بالأفلام
القلق الدائم لها قد يجعلها تدخل عليك بعد منتصف الليل وانت تغط في نوم عميق لتسألك ان كنت بخير ام لا لأنها شعرت بالقلق بشكل مفاجئ، واختي الكبرى تمتلك مقهى لا يعمل به سواها كونها صاحبته، ووالدي احياناً كونهما متفرغان اغلب الوقت وايمي الفتاه اللطيفة حتى وهي بالمرحلة الجامعية لم تتوقف عن العمل
يساعدون اخوتي الأصغر أحيان لأن منزلنا فوق المقهى مباشرة، والاصغر ثلاث التؤام جين وجون والصغرى كلوي والفرق العمري بينهم فقط 10 أشهر
ولنتحدث عن والداي قليلاً هما شخصان لا يعتمد عليهما علاقتنا كعائلة جيدة، لكن لنأخذ بعين الاعتبار امي شخصيتها طفولية بشكل مبالغ فيه وليست كبقية الأمهات، لأكون صريحاً حتى شكلها مجرد طفله ولو أني لست متأكد من عمرها لأنكرت انها عجوز، من الطبيعي ان معظم الإباء أصدقاء لأبنائهم لكن ابي صبياني ومتهور اكثر منا ثم انه لا يعاملني كـ أبن، حتى مارك يناديه باسمه بدل ابي، ورغم ذلك ما يميز عائلتنا هي علاقتنا القوية وتفاهمنا ورضانا عن حالنا دائماً
كنا في منزل مستأجر في الماضي لكن ما أن تخرجت سوزان من الثانوية لم تكمل، بل عملت وحصلت على رأس مال لـ أستجار مكان حولته لمقهى، عملت فيه كثيرا لتستأجر الشقق فوق المقهى وفعلاً ربحت مال ليس بالقليل لتشتري المبنى من المؤجر بعد ان علمت انه عرضه للبيع
لقد كانت حقاً المنقذ لنا....
#الكاتبة
بينما ايمي على الطاولة في المقهى تقرأ كتاب ما، الأصغر لم يعودوا من المدرسة بعد، لم يكن هناك زبائن كثر في المقهى، جلس مارك امامها ولأذكركم هذا رجل الاعمال وليس هاوي الكتابة ...
مارك: اختي اللطيفة تريد الحديث معي شخصياً؟ وفي وقت كهذا حيث لا يوجد أي فرد من افراد العائلة غيرنا؟ هل من خطب
قال سؤاله الأخير محتار قلق كون الطلب الذي اتاه غريب بالنسبة له، فمنذ متى أحد اخوته وايمي بذات تطلب منه الحديث بانفراد، تنهدت هي لتنزل كتاب التاريخ الخاص بالجامعة وتقول بصوت منخفض: أيمكنك اعطائي بعض المال وسارده لك الشهر القادم
اخفض صوته راداً عليها: هل يبتزك أحد أخبريني واعدك لن أخبر أحد
حركت يدها بسرعة: لا لا هو فقط أنى انهيت كل المال الذي اعطتني شقيقتي سوزان وخشيت ان تغضب لو طلبتها حسنا؟
أمال رأسه: لن استغرب ان غضبت من الجميع عداك! من يغضب منك انت؟
تنهدت لتقول بغيض: ستعطيني ام لا؟ واجعل الامر سر حسنا حتى ان لم ترغب اعطائي
أراد الرد لولا دخول بارك وخروج سوزان من الداخل وهي تمسح يديها بـ منشفة: اهلا بعودتك بارك ... هل من تقدم!
رد عليها بارك وهو متجه لطاولة الطلبات حيث يجلس كل من ايمي ومارك: شكراً أختاه هذه أفضل جملة سمعتها اليوم بعد أتمنى لك حظ موفق منك...لقد اجتزت الاختبار وسأتخرج هذه السنة اعدك
قهقه مارك: أتمنى ان لا ترسب فحسب. ضربته سوزان على كتفه
سوزان: أتمنى لك التوفيق عزيزي وان لا تكون كمن لا يستطيع شراء وجبه صغيره .... وبما انكم هنا ماذا تريدون كمشروب
تذمر مارك بكونه يستطيع بينما سوزان ترد بـ لم اذكر أسمك وبارك يشعر بالانتصار بعد تدخل اخته، بينما بالجانب الاخر والتي سمعت جملت اختها الأخيرة لتقف وتذهب لألات القهوة والمشروبات قائله: سأفعلها انا واعرف ماذا سترغبون
كانت تعمل امام سوزان التي تذمرت قائلة: ان ضغطتي على نفسك هكذا سترسبين وحينها لن اسامحك صدقيني
ايمي بتذمر: اخبرتك لو شعرت بالضغط سأخبرك اعدك بهذا
مارك: سوزان لدي سؤال ...هل حقا لن تسامحيها ان رسبت؟
سوزان وهي تتخذ مقعد عند اخوتها بينما تنظر لأيمي: ومن انا لأغضب منها فمن بين كل اخوتي المغفلين لم يشعر بي غيرها
مارك: ولن تغضبي مستقبلاً منها مهما كان ما تفعل
بينما ايمي وضعت الاكواب لتوزعها وتعطي مارك نظرات محذرة لكن من نتعامل معه هو شقيقها المزعج مارك
أجابت سوزان بتفكير: لا اعلم لكن لا أتوقع ان أغضب منها
مارك تنهد: ايمي طلبت مني بعض المال والقليل جداً لكن انا لا املكه صدقيني
تمتمت ايمي بسخط: لما لم ترفض فقط
بينما كلا من سوزان وبارك علامات تفاجئ ليقول بارك: لقد طلبتني بعض المال أيضا واعطيتها
سوزان بتضايق: ايمي لقد ضاعفت لك حصتك من المال كما طلبتِ اين ذهبت؟
جلست بينما ثلاثتهم ينتظرون اجابتها لتنطق بقلق: لقد صرفتهم
سوزان: على ماذا؟
ايمي وهي تبعد نظرها بتوتر عن شقيقتها: اسفه سوزان لم أستطع منع نفسي عن شراء بعض الأشياء التافهة لكن اقسم أني احتاجها الان للجامعة
قهقهة سوزان: كان عليك اخباري فحسب لكن حاولي الاقتصاد أكثر سأعطيك ضعف المبلغ حسناً
ابتسم بارك لأخته بينما مارك عبس: ماذا عني اريد بعض المال
"لا" هذا ما قالته سوزان قبل ان تقف لترحب بالأصغر ...
"الاخوة هم نعمة مهما كان سوء ما يفعلونه ... هم تجسيد لحب غير معلوم"
أنت تقرأ
الرضى كان عنواناً لنا
Mystery / Thrillerلقد اختفى بعد اخر محادثه بيننا ... كانت محادثه مبهمة اخبرني اموراً تبدو للعاقل مجنونه ... بدا فلسفياً لا يقصد شيء لكن اعلم انه يقصد ... وتأكدت من ذلك الحين حيث تحققت اكبر كوابيسي هناك من يدعي ان اختي الصغرى هي ابنته ويحاول انتشالها منا ... هو اخبرن...