الفصل ~15~

11 3 0
                                    


سوزان سألت بسرعة: ما هذه الأوراق؟ ماذا تحوي؟

مارك والذي اعماه الغضب للفكرة التي أتت بباله قام بالصراخ بأيمي: ما هذا فعلته؟

والتي هي بالفعل كانت مستعده لذرف دموعها واحتضان سوزان، هي حتى لا تعرف السبب الذي جعله يصرخ بها، رؤية ذلك جعل كلوي تلتصق بأخويها الواقفان على الباب ينظرون من بعيد، ايمي ودون وعي حاولت التبرير او قول أي شيء الا ان مارك صرخ بها لألا تقول شيء وهي بالفعل انصاعت واحتضنت سوزان بخوف والتي تبادلها الاحتضان مستغربة من فعلت شقيقها

عادوا لصالة المقهى وأفرغوا الحقيبة على الطاولة تجلس ايمي وبجانبها شقيقتها المغتاظة من فعل مارك وبارك حيث تحتضن ايمي وتهدئها، بينما يجلس مقابلها بارك الذي يحني رأسه ويشبك يديه خلف رأسه يعبر عن تركيزه بما يفكر ومارك الذي ينظر لأيمي بعيون غاضبه تنتظر لتنقض عليها

يكسر الهدوء عودة سايمون وزوجته واللذان يفاجئا باحتضان الثلاثي لهما، كان الجو حول الأكبر موتراً وهم لم يغيروا الوضعية حتى، تقدمت نوران من ايمي لتحتضنها بقلق وتسأل عما حصل اجابتها سوزان بقهر: اسألي الاحمقين الذين لا يكفى الصراخ عليها والغضب دون تبرير او شرح

بارك ومارك لم يتفاعلا، بينما تكسوهما تعابير غاضبة، ولديهما الحق فمن يستطيع تجاهل شعور الخيانة ولاسيما اذا كانت من ايمي الشقيقة المدللة للعائلة بأكملها لا يرفض لها طلب وتمم مراعاتها بكل شيء تفعل الفعلة التي يفكران بها؟ تخدعهما ويكتشفان انها تتلاعب بالعائلة التي تربت معها؟

سايمون تدخل في محاوله لفهم أبنائه أمسك برزم المال من على الطاولة: لا مشكلة من الاستدانة من فيكتور لا داعي للغضب من ذاك الفتى

أجاب مارك بخيبة: ليته كان هو لما كنت لأشعر بان ايمي اقترفت ذنباً كالذي في بالي

بارك بغصة: سؤال واحد فقط اجيبِ عليه، لما لم تخبرينا؟ منذ متى تخفين كل هذا لديك لقد صدقناك صدقنا كل ما قلتيه بانك تستطيعين التحكم بنوباتك بانك اصبحتِ قوية لأنك كبرتِ صدقنا كل ما تقولين مهما كان غير منطقي او مقنع لما أخفيتي كل هذا؟

ايمي تنفي بحضن سوزان وتبكي هي حتى لا تفهم سوا انهم غاضبين وبشده، نوران تهدأ ببنتها وتحاول استيعاب ما يحصل ليردف سايمون بقليل من الصبر: ربما هناك ما يمكن شرحه لكن عليكم ان تهدأَ أولا لا يمكن حل كل شيء بالحديث المبهم

وقف مارك بينما ينفي ويمسك برأسه: اذا اخبرني حين تفهم فلا قدره لي على الاحتمال اكثر ~وذهب تاركهم وصاعداً لغرفته

نظرت سوزان بقهر لشقيقتها لترفع وجهها وتنظر اليها مباشرة قائلة: ما الذي أغضبهم ايمي ما الذي فعلته قولي وسأبقى بصفك أي كان

الرضى كان عنواناً لناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن