الفصل ~2~

36 7 12
                                    


#ايمي

كنت أكذب! لم اسهر واعرف ان هناك سبب رئيسي لخوفي، لكن لا اعلمه حقا ... ذاك الشخص بدا وكأنه من رسم خيالي، كأنه كان ينتظرني نظراته وشكله الغريب وحتى حين رأيته جالساً بالمقهى ورفع نظره لتسقط نظراتنا مجدداً لم اشعر ابدا انه حقيقي

أشعر أني رأيته من قبل لكن؟ .... اين يمكن انني رأيته؟ .... لم انتبه الا وقد غلبني النعاس نائمة......استيقظت لأرى السماء الزرقاء شعرت بالتعب الشديد لأرفع نظري اين انا؟ كانت حديقة تحوي ازهاراً بحاله يرثى لها هل نمت بحديقة أحدهم؟

صوت كلب ينبح وصوت صراخ رجل وصوت تحطم اخشاب كلها اجتمعت وبدأت ارتجف لأضم ساقاي رفعت رأسي لـ أرى فأس وهو يضرب ليقطع الأخشاب وذاك الرجل يحمله ويصرخ بكل مره يرمي الفأس بها

هدأت الأصوات ليهدأ ارتجافي ايضاً نظرت خلفي لأرى ان هناك شخص يراقبني، بدأ الاقتراب وانا ابكي لأخفي وجهي بين يدي.... فتحت عيني مجدداً انا امشي في طريقي للذهاب الى المكتبة ...شعرت بشخص يلاحقني لأبدأ الركض، التفت خلفي لأرى ان هناك بالفعل من يلاحقني وكلب ينبح كنت خائفة وأسرع حتى وقعت وصرخت بقوة...

فتحت عيني لأرى سقف غرفتي كان الجو هادئ جدا استقمت بهدوء لأحاول التأكد ان كنت ما أزال احلم ... تنهدت لتأخذ دموعي مجرها فكم كان الحلم مخيف، لقد اعتدت عليهما في السابق مفترقين فلم أكن احلم بأكثر من حلم بنفس الليلة

مرت ثلاث سنوات منذ اخر حلم ونوبه هلع بالنسبة لي، لكن لما عادت؟ احقا ذاك الشخص له شأن بما يحصل لي؟ هل كان حقيقاً حتى؟ كانت الساعة العاشرة ليلاً مسحت دموعي وغسلت وجهي ونزلت لأرى عائلتي التي لا تنام الا متأخراً رحبا بي والدي ليناديني والدي للجلوس بجانبه على الاريكة بدأ المسح على شعري كعادته

سألني عن حالي واحتضنتني والدتي من الجهة الأخرى بينما سوزان تسألني ان كنت جائعه أحاط بي بقيت اخوتي ليظهروا هم أيضا اهتمامهم تمنيت بتلك اللحظة ان لا يصيبهم أي مكروه فلطالما شعرت بهم يبتعدون عني ويختفون، كم أخشى ان أفقدهم بلحظة، طلبت مني اختي أن اخذ راحة من الجامعة ولأننا بدأنا هذا العام توواً طلبت مني التأجيل

وافقت مع شعوري القوي بالخوف لهذا القرار وكأن قرارتي هي من تسيطر على حياة من حولي.... بقيت مستيقظة تلك الليلة بينما الجميع ذهب للنوم ولم أنم حتى الرابعة فجراً استيقظت عند الثامنة لأنزل رغبة في مساعدة سوزان في المقهى


~الخوف الدائم من فقدان الأشخاص القريبين، الخوف من اختفائهم بشكل مفاجئ، أمور لا بأس بالتفكير بها أحيان~


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


#الكاتبة

الرضى كان عنواناً لناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن