عند ايمي قد جلست في زاوية غرفتها بين سريرها والجدار وهي تستمع لضحكات من بالجهة الأخرى وتمسح دموعها التي لا تتوقف "عدت للبكاء يا صغيرة؟" ايمي بين شهقاتها: انا خائفة ارجوك عُد
تنهيدة من الطرف الاخر ليردف ساخراً: اذا علمتِ اني لست صديقك؟
لحظات صمت مليئة بالشهقات لتردف اخيراً: كان عذر! رقمك ليس محفوظ أساسا.. لكن لقد اتصلت اخيراً.. ارجوك عُد انهم يحاولون اخذ كلوي حقا
قهقه ليرد بنبرة كانت تبدو دافئة لأيمي: لن يستطيعوا فعل ذلك ايمي كونِ واثقه بانه اذا حصل هذا فسأكون موجوداً لتحطيم عظامهم... لا يحق لاحد ابكاء صغيرتي حتى فمن فعل هذا هذه المرة؟
قهقه بسيطة بين دموعها تتبعها شهقة اثر بكائها لتجيبه: امرأة تدعى جوينا قالت بان كلوي ابنتها ومعها ورقه عليها توقيع ابي على انه اخذها من احدهم
نبرته بدت حاده قائلاً: كلبة المال اذا! كان علي ان اعلم انها ستسعى لذلك، ايمي كوني قوية لا تدعيهم يفرحون او ينجون حتى كوني شرسة اجعليهم خائفين فلا شيء سيسكتهم سأكون خلفك دائما
كلماته كانت تبدو كتشجيع، ايمي شعرت بانه يعرف كل شيء لذا سألت: مهما ظهرت حقيقة مُرة فعليك حفرها كاملة، ماذا غير ان والدي ليسا والدي؟
صمت لحظات ليردف بنبرة حزينة: لا تنسين من أكون انا يا ايمي.
ايمي خافت مما سيتفوه به لذا قاطعته بسرعة: لقد اختفيت لسنتين واتصلت بعد حصول كل ذلك اهي صدفه؟ ام انك اتيت لتطمئن علي؟
قالت كلماتها الأخيرة بقهقهة بسيط لتحسين الجو لذا قابلتها صوت ضحكاته: كنت احمل لك اخبار لكن لم اعد اظن انه الوقت المناسب لأخبارك عليك استيعاب ما حصل اولاً والان ارتاحي واستعدي جيدا ولا تعودي للبكاء انه مؤلم لقلبك.
لحظات صمت مطمئن شهقات ايمي اختفت ودموعها جفت وابتسامة مرسومة على شفتيها، قالت بهدوء: لديك حليين اياك والتفكير بغيرهما الأول: تريثي أهدئي وفسري والثاني أفترسِ واهجمي على من يجرأ على المساس بأحبابك ... اردد كلماتك دائما طوال سنتين اريد ان اعلم لما تؤثر بي هكذا؟
بنبره هادئة اتبع راداً عليها: لقد اختطفتك واخفتك ايمي جوعتك وضربتك ألم تفهمي بعد من أكون؟ انا ابن من اذاكم وها انا اؤذيك
عبست: لست من تؤذينا يون عُد ارجوك انا اسامحك على كل شيء
عم الصمت لحظات ليكسرها صوت صافرة انهاء المكالمة، تنهدت بعد اغلاقه للخط دون اجابه وقفت بهدوء لتلحظ الباب الذي تركته مفتوح ويقف متكئ عليه شقيقها مارك الذي يبدو على ملامحه التعجب، توترت لتسال ما الامر
وهو تنهد ليردف: عجزت ان انام لذا اردت المرور بك ظننت اني سأجدك تحاولين النوم او شيء كهذا كما يفعل البقية ~أشار ليدها~ تحادثينه كل هذا الوقت؟ لقد مرت ساعة منذ افترقنا عما تتحدثان؟
أنت تقرأ
الرضى كان عنواناً لنا
Mystery / Thrillerلقد اختفى بعد اخر محادثه بيننا ... كانت محادثه مبهمة اخبرني اموراً تبدو للعاقل مجنونه ... بدا فلسفياً لا يقصد شيء لكن اعلم انه يقصد ... وتأكدت من ذلك الحين حيث تحققت اكبر كوابيسي هناك من يدعي ان اختي الصغرى هي ابنته ويحاول انتشالها منا ... هو اخبرن...