الوداع

108 50 26
                                    

كان يقف امام قبرها بصمت فهو اخيرا تجرأ ان يذهب و يزورها ليجلس بهدوء و قال...

حازم : اول مره اتجرأ و اجيلك ... ممكن لاني مكنتش مصدق موتك او ممكن لاني كنت محتاج اعرف ايه الي في الشرايط الاول .... على فكره انا زعلان منك جدا انتي اخدتي قرار بدالي و انا مطلبتش منك ده انتي مشيتي من غير ما تديني فرصه اودعك .... انتي اخدتي قرار لوحدك ...انتي ..... وحشتيني (لتنزل دموعه بشده لاكنه سرعان ما مسحهم ليكمل ) بس انا عارف انك احسن و مرتاحه من التعب و وجعه .... انا هكمل و عمري مهنساكي ..... انا اكتشفت انك الوحيده الي معاها قلبي .... شكرا على كل حاجه عملتيهالي على كل ضحكه و كل ذكرى و كل مكالمه او رساله خلتني افرح شكرا على المشاعر و الحب الي حسستيني بيها .... شكرا انك كنتي في حياتي و انك هتكوني في ذاكرياتي ... مع السلامه يا اول واحده عيونها سجنتني ..

لينهض بعد مده و خرج ليركب سيارته و بدأ بالقياده ليقوم بتشغيل تلك الاغنيه الى ان وصل لنفس الحديقه ليتجه اسفل شجرة معينه و جلس قليلا و هو ينظر لصندوق الشرائط و ينظر له ليقبله طويلا و نهض ليبدأ بالحفر اسفل تلك الشجرة و دفن الصندوق ليجلس مجددا و اسند رأسه على الشجرة و تذكر اول مره اعترف لها بحبه ....

Flashback

كانت تجلس على ذلك الجسر و قدماها تلامس الماء و تنظر للغروب بشكل جميل و هو بجانبها ....

حازم : سرحانه في ايه ؟

ملك بابتسامه : في القمر و الشمس

حازم : اشمعنا ؟

ملك : في مره قريت ان الشمس و القمر كانوا بيحبوا بعض بس بسبب اختلاف توقيتهم مستحيل يكونوا مع بعض

حازم : كمليها.... و علشان كده ربنا خلق الخسوف

ملك : و انت عرفت منين الاسطورة

حازم  : القمر قلهالي

ضحكت و قالت : القمر قالك يعني

حازم و هو شارد بها : اها القمر .... انا و هو كنا سهرانين امبارح بنتكلم هو كلمني عن الشمس و انا كلمته عنك..

احمر وجهها بخجل و ادارته دون ان ترد ليضحك هو عليها و قال....

حازم : ايه .... هتفتحي محل فراوله

ملك بخجل : ملكش دعوه

حازم : طيب مش عايزة تعرفي قولتله ايه ؟

نظرت له بجانب عيونها ليضحك و قال ...

حازم : كلمته عن عيونك الي اتسجنت فيهم و ضحكتك الي سحرتني و خدودك الي بتحمر لما تتكسفي و مرخينك الي في البرد بتقلب احمر عن ايدك الصغيرة بالنسبه لايدي عن حبك المجنون للبحر و شعرك الي شبه خيوط الشمس .... بس هنا هو اتعصب فغيرتها ليخوط الدهب

ضحكت ملك و نظرت امامها ليقول هو ...

حازم : انا بحب واحده و عايز اخد رايك اعمل ايه

ظهر عليها الضيق لتقول : نعم !!؟

حازم : ايه يعني بعد قصيدة الغزل ده اكيد عايزة حاجه يعني

ملك بضيق : و اللهي ؟

حازم : اها ، ها اعمل ايه معاها اقولها ازاي ؟

ملك و احمر وجهها : انت تقولها و لو هي موافقه تكلم باباها

حازم : يعني معملش اي اجواء ؟

ملك  : لا غلط الاحترام ليها تكلم باباها الاول و غير كده علشان لما تترفض متزعلش

حازم : ايه يا بومه انتي مش هترفضني

ملك : هترفضك

حازم : و انتي تعرفي هي مين ؟ عرفتي منين انها هترفضني

ملك : هترفضك

حازم : واثقه كده ازاي انتي عارفه هي مين

ملك : هتكون مين يعني

حازم : واحده كنت بكلم القمر عنها امبارح و عن وشها الي بيحمر لما تتعصب

و بشكل تلقائي ابتسمت و ادارت و جهها ليقول هو بمناغشه ....

حازم : ها اكلم عمو ولا اترفضت

لم تتحدث فقط ظلت تضحك و هي تنظر بعيدا ليقول ....

حازم : انا مش عارف ازاي و امتى بس انا بقيت بموت فيكي ...

ملك : يبقى تكلم خالو

لتنهض و تركته و هي تمشي بسرعه...

حازم : خالو ؟؟ يعني وافقت ... تعالي هنا يا بت

لينهض وائها .....

End

فتح عيونه و دموعه تنزل لاكنه كان يبتسم لينظر لمكان الصندوق و مشى يده ثم نهض و ركب سيارته ....

🌿🌿🌿🌿

كان وقت الغروب كان يمشي على هذا الجسر و هو حافي القدمين و يضع السماعات و هو يستمع لتلك الاغنيه ليتجه حيث كانوا يجلسون و جلس ليداعب الهواء وجهه و شعره و امواج البحر تلامس قدمه لينظر للغروب و هو يشاهده بابتسامه .....

كده البارت خلص دمتم سالمين

تذكرة فراقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن