هوس النرجسي Egomania

هوس نرجسي 1

احذرو سحر النرجسي فهو مجرد ستار من الدخان يعتم نواياه الحقيقية

كان جالسا ينظر لزخات المطر المنهمر بجنون بدا الطقس باردا للغاية اختبئ الجميع تحت سقوف منازلهم

"مابكم ايها القوم الجبناء ايعقل انكم تخافون من قطرات ماء منهمر انه يغسل الخطايا والذنوب التي مُلئنا بها ويحكم ايها التعساء

رآها عبر النافذه تلك الفتاة التي التصقت ثيابها على جسدها تقلب رأسها بين الجانبين لعل شخصا محترما يمر صدفة فينتشلها من بللها

لا يوجد شئ اسمه صدفة كل شئ وجد وخطط له مسبقا انه القدر كل شئ مقدر مثل نرجسيته هوسه والمطر والطقس العاصف ومحياها

بدا محياها غريبا مزيج من ملامح شابه لطيفه بعمر الزهور و وجه متعب ارهقه الزمن مابها تنظر لنافذته رأها تقرب رأسها رويدا رويدا كأنها لمحت وجوده اسدل الستار وارجع رأسه متكئا ينظر للسقف

للحظات معدودة استحوذت على تفكيره ومن ثم نسيها بقي ساكنا يسمع صوت الرعد والبرق يومض ويعكس ضوءا مرعبا على سقف صالته ، بيته عتيق الطراز كما هو

هو شخص اربعيني العمر فمبالكم بأربعيني نرجسي الطباع مهووس المشاعر لقد ارقت سكونه ما له يفكر بها ارجع جزء جسده العلوي نحو النافذة وفتح الستارة قليلا رآها على حالها حين لمحت تحرك الستار دخلت من البوابه وبدأت تتقدم ببطأ كلما ضرب الرعد بسياطه تهتز الارض وجسدها ، بقي ساكنا ينظر لها بأمعان وكأنه فنان يرسم بمخيلته محياها ثنايا جسدها من يملك مثلها يقدسها يعاملها كالملكة  ،

طرقت الباب عدة طرقات ولكنه بقي ولم يحرك ساكنا
بدأ عقله يرسل ايعازات لجسده بالانفعال يكره طرق الباب

" سأقطع يدها التي تجرأت ودقت بابي "

وكيف له ان يفعل بمن استحوذت على جل تفكيره تقدم ببطئ يقدم قدما ويرجع لعشر واخيرا وصل للباب تنحنح قليلا واردف

" من ؟؟؟

صوتها المهزوز الخائف من سياط الرعود داعب قلبه قليلا

" سيدي ارجوك افتح الباب ارجوك انا تائهة "

صغيرة وترجوه بفتح الباب لها لاتعلم مالذي يُخفى خلف الباب وحشا هائج يفترسها فور دخولها قهقه قليلا لنفسه وطمأن ذاته العطش لزهر عمرها وفتح الباب محدثا شقا صغيرا ينظر بعينيه متفحصا تلك الهيئة المبتلة من شعرها الذي يتقاطر على جسدها الى اخمص قدميها المعقودتان و جسدها الذي بدا واضحا امامه واردف بحدة