هوس النرجسي 48

1.1K 110 229
                                    

مرحبا قراء هوس من كلا الجنسين كيف الحال ان شاء الله الجميع بخير
اعتذر على التأخير صارلي ظرف اقوى مني ولهذا تأخرت بالتحديث

ان شاء الله الجميع بخير وصحه

ارجوكم علقو بين الفقرات والنجمه لا تنسوها لقد شارفت الروايه على النهايه وما يفصلنا على فواق سوى القليل سنشتاق للجنرال ومجعدته

احبكم






وقت الحفل مساءً ، حطت طائرته الخاصة في مدرج مطار ايطاليا الدولي ، نزل من الطائرة فور هبوطها، ودلف بجسده الغض داخل المركبة التي كان جيهوب بأنتظاره داخلها ، رتب هانغ الحقائب في صندوقها الخلفي ، وما ان استقر بجسده بجانب جيهوب انطلقو صوب وجهتهم ، وكان محط رحالهم دار الاوبرا ، كان حفلا ضخما وعلى اعلى مستوى من الاهمية ، يضم محفلا مهما للغاية ، رجالات الجيش الايطالي ، وكبار الصحفيين ، والكتاب والادباء، والنقاد، وزراءً، وسفراء ، ومن بعد مرور وقتٍ ليس بطويل وصل ، كانت الاوضاع اقل ما يقال عنها جلبة ، موظفو المراسم ومتعهدي الحفل يرافقون الشخصيات المهمة الى اماكن جلوسهم ، قبل دخوله الى القاعة المخصصة ، دلف جيهوب ، وطلب من موظف الاستقبال والاجلاس ان يكون الجنرال اخر شخصٍ يدلف القاعة لغاية في نفسه ، وعزا السبب مبينا للموظف المعني ، طول مسار الرحلة ووقتها المتعب ، ورغم تلك الذريعة المأطرة بالكذب الا ان متلقيها اقتنع ، كانت ستائر المنصة مسدلة وبدأت الاجواء تهدأ رويدا رويدا خفتت الاضواء ، وصدح بأرجاء المكان موسيقى احدى مقطوعات العازف الايطالي الشهير الراديكالي ( اورتورو بينيدتّي ) ، فاستقر الجمع بالجلوس ، فتح الستار ، وانبلج قد تلك السيدة الكورية الجميلة ، قوامها متناسق مشدود ، مشيتها وئيدة الخطى ، شعرها مربوط بتسريحته تلك الهب قلب من كان  ينظر اليها وليس هو فقط بل كل من يجلس، استرعت اهتمام وانتباه الجمع ، ترتدي فستان بيجي اللون ، موشى بالستان ، مخملي النسيج ، كان يجلس وسط الحضور ، وينظر اليها بقلب ملهوف ، يكاد يخرج من بين اضلعه ، و لولا زحام الناس لانقض عليها محتضنا اياها مطفئا لشوق سنينٍ خلت ، بدأ صوتها يتهادى على مسماعه والجمع حتى انتهت من تقديم ديباجتها ، اصبحت صحفية مشهورة ذائعه الصيت ، معروفة بكلامها اللاذع وتحقيقاتها الاستقصائية وتعتبر الاعلى اجرا بين اقرانها ، وما ان انتهت من تعريفها لماهية الحفل الذي كانت عريفته ، حتى التفت صوب الرجوع الى الكواليس ، كانت القاعة هادئة وكأنها خلت من اجساد شاغلي مقاعدها ، فصدح صوته الرخيم كاسرا جدار الصمت ،

" مجعدتي !!!

تجمدت اوصالها ، وتسمرت مكانها وكأنها قطعة حجر ، ابت ان ترمش بغية تصديق ما تخلل مسامعها ، صوته ، ام انه خيال ، يخال لها انها قد اشتاقت لسماع صوته فلبى عقلها الباطن النداء ، ولكن انفاسها باتت تأخذ منحى الصخب ، والحرارة اخذت من جسدها مستوطنا لها ، فأستجمعت شتات وعيها الذي سافر لجنرالها ، عابرا المسافات ملقيا بثقله على احضانه ، واستدارت فبحثت عنه بين الحضور، الا ان الضوء مسلط عليها فقط فمنعها ، ولا تراه اين هو ؟؟ هل يا ترى يجلس بين الحضور ؟؟؟ اين انت حبا بالرب انهض ودعني ارى واشبع ضمأ عيني للقياك ؟؟؟ ام انك مجرد طيف يتراقص بين ثنايا عقلي الباطن ، ولا زال صوتك يرن كالجرس بأذني ؟؟؟ بقيت حدقيتاها تتراقص يمينا ويسار تسأل الصدى اين صاحبه ، قلبها يصرخ قبل حبالها الصوتية ....

هوس النرجسي    Egomaniaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن