هوس النرجسي Egomania

هوس النرجسي 29

القراء الاعزاء شكرا لانتظاركم ادعمو هذا الفصل بالحب وانيروا النجمة فقد اتعبني بشدة مقتفطات منه اكتبها وانا اذرف الدموع شكرا لكم وقراءة ممتعة حباكم الله بحفظه
—————————————————————

طرق عنيف على الباب أيقظ من كان نائما كالدب في فصل سباته العميق ، فتح عينيه بتثاقل والدوار يفتك برأسه كامواج بحر عاتي غاضب جامح، تحمحم قليلا وجل اعتقاده ان الانسة تيشيون معه بذات الغرفة ، دعك عينيه وجال ببصره بأرجاءها ولكنها تحوي جسده فقط ، ولا زال الطرق مرعبا على باب القصر ، نهض وطقأقأ عظام رقبته على مضض ، نزل السلالم فأشتد الطرق حدةً ، وصل وفتح الباب ، عقد حاجبيه فور رؤية محيا صديق عمره الغاضب ، اما الاخر فدفعه من صدره ودلف القصر ولم يعطه اي مجال لكي يبدي اعتراضه على فعلته فأستدار نحوه واطبق خناقه على عنقه واردف ينظر نصب عينيه والغضب قد تملكه وجعله كالمجنون

"اين ابنتي جونغكوك؟؟
رفع حاجبيه استهجانا لسؤاله و وضع الجنرال جيون يديه على يد الادميرال عله يهدأه قليلا فأجاب
" موجوده هنا لربما نامت بأحدى الغرف او بالدفيئة
"تبا لك اين هاتفك اللعين ايها التائه؟
" لا اعلم لأجد الانسة تيشيون ومن بعدها اجد هاتفي
" ابحث عن هاتفك اولا

ابعد يدا الادميرال بقوة عنه كرد فعل على نبرته الحادة بالكلام وبدأ يبحث عن هاتفه وجده وكان مغلقا وهاتف الانسة تيشيون ايضا موجود ، كما تركهما ليلة امس ، التقط هاتفه وضغط على زر التشغيل وبقي ينتظر ريثما يفتح، فأردف الادميرال كيم حانقا

" جونغكوك تفقد هاتفك وانظر للرسالة التي ارسلت اليك الان
بقي ينظر الجنرال جيون نحو الادميرال كيم ، ولا يعلم مابه، كان كالمغيب لا يعرف كيفية التصرف ، اصبح كالحجر ساكنا هكذا من دون حراك، وفور فتح الهاتف وصلت اليه ذات الرسالة التي ارقت سكون الادميرال وجعلته يقطع كل هذه المسافة للمجيئ الى صديق عمره.

عودة حيث الساعة الرابعة فجرا

كان المطر قد اشتد غزارة واصبح الطقس مخيفا اذ خيم الظلام الحالك والسكون على اجواء مدينة سيول وتحديدا الغابة ، كانت الانسة تيشيون تتربع على ارضية الغابة المبتلة جلوسا وقد اوثق ربطها بجذع الشجرة ، تبكي ليس خوفا من السيد سوهو الذي وجدها بل حسرة على حالها، جلس امامها والمطر قد بلل كلاهما فتح هاتفه وقام بتصويرها ، وهي تبكي ، وفور انتهاءه من تصوير المقطع الذي سيلهب قلب من سيرسله اليه ،بحث بقائمة الاسماء عن رقم الهاتف المتاح للادميرال كيم فأرسله على الفور ومن ثم ارسله مرة اخرى الى الجنرال جيون، وفور وصول الرسالة نهض الادميرال كيم لشده قلقه ففتحها على الفور ووجد الانسة تيشيون على الحالة التي صورها بها السيد سوهو وسمع صوته الذي جعل من الدم يغلي في عروقه وكانت عبارته