في غرفة مظلمة تحت الغطاء المصنوع من الصوف الدافئ كانت النار مشتعلة في المدخنة ، يبدو أنه فصلُ الشتاء ..
كانت تحتضن طفلتها حديثة الولادة بينما هو الآخر يُمسك بيدها الأخرى ويُحدق في عينيها بشدة بدأ يتحدث معها ..
- ما زلتُ أذكر ذلك اللقاء ..!
- أيُ لقاء تقصد ...!؟
- إنه ذلك اللقاء الأول الذي كان بيننا ، حين رأيتُكِ أول مرة حينها دققتُ طويلاً في عينيكِ كنتُ أعلمُ في تلك اللحظة بأني قد وقعتُ في فخ عشقكِ أحسستُ أن داخل عينيكِ وطن يحوي المشردين وكأنني أنا المُشّرد وفي جوف عينيك وجدتُ موطني ..
- أحقاً أنت أحببتني من أول لقاء ..!؟
- أهناك أحد يرى هاتان العينان ولا يقع في فخ عشقهما..!؟
- أتعلم شيئاً يا عزيزي ؛ في ذلك اليوم بالتحديد بعد عودتي للمنزل أمسكتُ بهاتفي وأول عبارة وجدتها..
" إعثر على من يمنحُ الأشياء العادية بريقاً غير عادي ..🖤"
بدأتُ أبحث ولم أكُن أعلم أنك وجدتني قبل أن أبحث عنك ..
- كنتُ ابحثُ عن وطني ووجدتك فيه ، لم أكن أعلم أن نهايتي مع ذات الحدقتين الرمادية ستكون ثمرة تُشبهها والأجمل أن تلك الثمرة تحمل نفس حدقتي أُمها ، ف هنيئاً لي بكما.
#سمر_مختار_Samar_Mukhtar