Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
مستلقياً على سريرٍ يهتز كنتُ أنظر إلى السقف بثبات حوائط مطلية باللون الأزرق ملصقات في الجدران على يميني صندوق يحتوى على سيارات ولعبة بن تن وعدة ألعاب أخرى بالرغم من هذا الجمال الا أنه منظرٍ ممل فقد سئمت من النظر في نفس الأشياء كل يوم.
أشعر بمعدتي الصغيرة تُقرقر كنت أتساءل أين أمي يا تُرى ألا تسمعُني أبكي؟
لو كنتُ قادراً على النطق لقلتُ لها ذلك بالتأكيد ولكن كيف يتحدث ابن الخمسة أشهر، قاطعت حبلُ أفكاري تلكَ المرأة التي كما تقول لي أمي دائماً: خالتك.
كانت تُلاعبني بحب، غمرتني بحنانها وكلماتها التي بالرغم من أني لا أفهم معناها لكنها تمكنت من ملامسة قلبي بنجاح.
كانت تحملُ في يدها تلك الوجبة المفضلة لدي تسمى "سيريلاك" حتماً إنها أمي التي أرسلتها لي، أطعمتني ومع كل
ملعقة كانت تُلاعبني أنا أحبها جداً وأشتمُ فيها رائحة أمي.
حملتني بين أحضانها صِرتُ أُحدق في عينيها كانت أمانٌ كأنني كُنتُ مشرداً وفي جوفها وجدتُ موطني.
