مختَل.2

7.1K 162 18
                                    

ٰ

روزي بوف.

فتحت عيني ببطئ شديد ليداهمني فوراً ألم قوي برأسي
أثر الضربة القوية التي تلقيتها

فتحت عيني جيداً و لم ارى أي شيء سوى الضلام الحالك
حاولت التحرك لكنني لم أستطيع بسبب يدي التي كانت مكبلة بقيود حديدية و نفس الحال مع أرجلي و أجهل السبب

فأنا لا أتذكر شيء سوى أنني كنت أتمشى للعودة للبيت
و فجأة شعرت بألم برأسي

و لا أتذكر شيء غير هذا حقاً

قاطع تفكيري إشتغال الأنوار بقوة فجأة
و أتضحت لي الرؤية لأجد نفسي بغرفة مجهولة
لا شيء بها غير السرير الذي أنا متمددة عليه الأن و مقيدة
و طاولة خشبية في الزاوية

و فجأة.

دخل رجل ضخم يرتدي قناع أسود و قميص أسود ايضاً ازراره الأمامية مفتوحة و سروال رمادي ، يضع سلسال فضي اللون حول رقبته ، مع وشمه البارز من أعلى كتفه لنهاية يده

و هالته اخافتني بحق

" مرحباً بكِ بجحيمي الأسود " هذا ما قاله لي
بنبرة صوته المرعبة تلك ، جعلت من أطراف جسدي تصاب بالشلل

" من أنت! و مالذي تريده مني؟ و لما أحضرتني الى هنا! " تسألت و حاولت بأن تكون نبرة صوتي غير خائفة و مبعثرة ، بل ثابتة و شجاعة

لكن كل شجاعتي و قوتي ذهبت ، و تصنمت بمكاني
عندما أنزل ذلك القناع من على وجهي لتتضح لي ملامحه و صدمت!!

فقد كان جيون إيلان!!!

" سيد جـ..جيون ؟ " تلفظت بتلعثم ليضحك بخفة
" نعم ، جيون " ردد ذلك بطريقة ساخرة

ثم أقترب مني جاعلاً من جسدي ينتفض بخوف
حينما أمسك بمعصم يدي " نعم انا جيون إيلان ، أردت أن أعذبك قليلاً و أعبث بك ، هل لديك مانع يا محبوبتي ؟ "

و رغم كل خوفي المندمجة مع غضبي الشديد
و رغم كل رجفتي و قلقي

إلا أنني ضحكت.

نعم ضحكت و ضحكت للغاية جعلته يستغرب بعقدة حاجبيه المخيفة تلك " مالذي تهذي به أيها المختل؟ كنت أعلم أن بك خلل ما منذ اللحظة الاولى التي رأيتك بها ، فُك قيودي الأن أيها اللعين!! "

صرخت به أصدمه من جرأتي ليقهقه هو ايضاً ساخراً
" و إن كنت مختل ، ماذا ستفعلين؟ " همس بها امام وجهي الذي قريب لوجهه للغاية و لا تفصلنا الا مسافة قليلة

مُتَهوس | Obsessedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن