مُتَهوس | Obsessed

حقِيقة.22

ٰ

" أنت لا يمكنك خداعي إيلان ، مللت مني إذاً؟! حقاً!! أنت تحبني إيلان ، أنت متهوس بي!! لا يمكنك العيش بدون رائحتي حتى ، لا يمكنك الإستمرار بدون رؤية نعيم ملامحي و فُتن جمالي!! أنت ضعيف بائس ، و عاشق يائس أمامي ليس إلا ، تقبل هذا جيون إيلان ، أنت لا يمكنك الملل مني ، بدون أنا أنت لا شيء!! "

نطقت بتلك الكلمات و أعني كل حرف خرج من ثغري للتو
قلتها و لست نادمة فأنا على حق

من هو جيون إيلان بدون روزي همم ؟

نظرت إليه لأرى زجاج شفاف تكوّن بداخل عينيه المضلمة
و لم أتفاجأ

" أنت ضعيف إيلان ، ضعيف جدآ " همست بها و كنت صادقة ليهمهم لي بإبتسامة بائسة كـ حاله

" هممم ، صحيح...أنا ضعيف روزاني ، ضعيف أحمق لا يمكنه العيش بدون معشوقته ، أنا أحبك صحيح و متهوس بك لأبعد الحدود لكن لا يمكنني الإستمرار ، لا يمكنني أن أحضى بك بينما انا مذنب إبن مذنب "

و أثر كلامه و نبرته الخائبة تلك إستغربت
نعم لم يكن بوسعي سوى الإستغراب...

مذنب؟ مالذي يخفيه...ماهو هذا السر العظيم الذي بسببه تدمر حبنا!!

" إبن...إبن مذنب ؟" قلت بتسائل بينما لا أزال أمسك بفكه أجعل من وجهه يقابل وجهي

" أنتِ غالية روزي...لايمكنني أن أكون مع فتاة كفُتنك ، أنا كاذب سافل و لا أستحقك اللبتة ، لذا إذهبي و تخلصي من متهوسك و عاشقك السيئ "

و كل كلامه جعل بي صداع ، لما كل أحرفه مشفرة
ماذا يحدث لنا بحق!!!

أبعدت أنامل يدي عن فكه لكن وجهه لا يزال يقابلني
" لن أذهب قبل أن أعرف مالسبب الذي جعلك تتركني ، ماهو هذا السبب الذي يجعل منك ترك الفتاة التي تعشقها بجنون!!! "

صرخت به بأعلى صوت أمتلكه
ليغلق عيناه بقوة أثر ذلك

و لم أسمع إجابة و هذا جعلني أغضب أكثر و أكثر
" أجبني إيلان أجبني!! لا يمكنك تجاهل سؤالي هكذا ، أنت ستجبني غصباً عنك ، أنت ستخضع لي و ما على قلبك إلا السلام!!! "

قلت أصرخ به ليبتسم بهدوء و تعب شديد
يجعلني أستغرب من حالته الغريبة تلك
إبتسم ليهمس بخفة

" لتحل علي اللعنة إن لم أخضع لك جيون روزي "
قال يبتسم لي ، و إبتسامته تلك لم تكن غريبة بالنسبة لي..

كانت ذات الإبتسامة العاشقة التي كان يظهرها لي حينما كنا معاً

هو يحبني ، و لايزال يحبني..