مُتَهوس | Obsessed

مغفِرة.18

ٰ

" أخيراً سأحصل على شرف تذوق نعيم جسدك "
همس بها ذلك الرجل بنبرة غير مبشرتاً بالخير

يجعل من الرجفة تداهم قلب روزي التي تشعر بنفسها مقيدة بإبرة ذلك الدواء..

و بعد ساعة من حدوث تلك الجريمة الشنيعة
حيث سلب ذلك الرجل شرف روزي و دمر حياتها وقتها...

إستيقظ جسد روزي من أثر مفعول ذلك الدواء
لتستقيم من تلك الغيبوبة المؤلمة بالنسبة لها

تنظر حولها بوجه خاليٍ من الملامح
حيث غادر ذلك الرجل قبل ساعة بالفعل بعدما إنتهى من فعلته و ختمها بتقبيل إحدى وجنتي روزي

التي تريد البكاء لكنها لا تستطيع
و كأن شيء بداخلها يمنعها ، تنظر إلى جميع أنحاء الغرفة بتعابير غير مفهومة و جفاف شديد

كانت فقط متعبة.

إستقامت تتوجه نحو فستان زفافها لترتديه بـ بعض الأدمعة التي تتسرب من عينيها بخفة
ترتدي فستانها ببطئ شديد و ألم يتملك قلبها قبل جسدها الممتلأ بالكدمات و علامات التملك التي تعود لذلك الرجل المقنع مجهول الشخصية..

بعدما تجهزت بالكامل ، دخل أرثر بإبتسامة متحمسة تزين وجهه ، لكن سرعان ما إختفت حينما لاحظ وجه روزي المتعب و الخالي من التعابير

جلس بجانبها على تلك الأريكة وسط الغرفة
ثم مد يده يمسح على وجنتيها برفق شديد
" هل أنتِ بخير ؟ " و بمجرد أن سألها إنهارت بالبكاء
لتبكي بكل قوتها أمامه حيث كان هو فقط منصدم من أمرها فأول مرة يراها بهذا الوضع...المثير للشفقة

أمسك بكتفيها ثم إحتضنها بداخله بقوة ليزداد بكائها أكثر و أكثر تجعل من أرثر تزداد صدمته ايضاً

" مالذي حدث معك روزي ؟ " سألها بعدما مرت بعض الدقائق و بعدما هدأت قليلاً لتقول له بنبرة مرتجفة
" إن أخبرتك ستكرهني و ستلغي الزفاف و ستتركني"

قالت بنبرة متقطعة لشدة شهقاتها البكائية
لكنه نفي يطمأنها " أخبريني و صدقيني سأتفهمك "
تنهدت روزي ثم أخبرته بكل شيء حدث معها

و أن الرجل الذي إعتدى عليها كان مقنع و لم تعرف من يكون و أنها كانت تحت تأثير مخدر لجسدها
بينما أرثر كان فقط يستمع لها بملامح وجه غير مفهومة نوعاً ما..

و بعد أن صمتت روزي عن كلامها ، نظر لها أرثر بهدوء ثم تلفظ " أنا لن ألغي الزفاف روزي بل سنتزوج اليوم و الأن و الشيء الذي حدث لم يكن برضاك لذا أنا لا ألومك ، لكن أخبريني...كيف كان شكل الرجل ؟ "