أنِين.17

2.4K 75 6
                                    

ٰ

إيلان بوف.

" و لكنني لست عمه عزيزتي روزي "

قلت ذلك بسخرية أبتسم بإستفزازية
و لم أعي على قولي إلا بعد أن لاحظت الصدمة التي إعتلت ملامح وجهها

" مالذي تعنيه بكلامك هذا إيلان " تلفظت تنظر لي بصدمة مسوعتاً عينيها بعدم فهم

إبتلعت ريقي ثم حاولت إجابتها لكنني لم أقوى على ذلك
كيف سأخبرها بالحقيقة ؟
فهي لن صدقني و حتى لو فعلت لن تسامحني

" أنا...أمزح فقط ، نعم أمزح " أردفت بنبرة مرتجفة و لم تصدقني بل نظرت لي مطولاً بغرابة ثم قالت
" أخبرني الحقيقة إيلان ، جيهان ايضاً لمحت لنفس كلامك هذا!! مالذي تعنيه بأنك لست عمه؟! "

صرخت بي و لم يكن هنالك حل سوى أن أخبرها الحقيقة
" صحيح...لست عمه ، تريدين معرفة الحقيقة المؤلمة؟ لست عمه روزي ، لست كذلك!! " هتفت صارخاً بنبرة يملأها من الإنكسار و الرجفة كمٌ هائل

نظرت لي بدهشة لا تستطيع إستوعاب كلامي الغير منطقي " من أنت إذاً؟ " همست لي و لسؤالها ذاك؟
دمُعت عيناي ، كيف أخبرها أنني هو ذاته الشخص الحثالة و النذل الذي إرتكب جريمة بحقها؟

" لا يمكنني ، لا يمكنني إخبارك...ستتألمين كثيراً "
همست بها كنوع من القهر و بنبرة مبحوحة أثر خوفي من الحقيقة

نظرت لألمح لمعة عينيها تعلن عن بداية بكائها و تأكدت وقتها أنها علمت الحقيقة..
" أنت...أنت هو...لا ، لا يمكن " قالت تنظر لي بضحكات منكسرة و غير مصدقة

" بلا...أنا هو ذلك الحثالة يا روزي " قلت أصدمها أكثر و أكثر ، و لقولي ذاك بدأت أدمعتها تنهار بقوة

لتنهار أدمعتي معها ، يعود بي عقلي لذكريات ذلك اليوم
قبل 6 سنوات تحديداً..

حيث إرتكبت فعلة شنيعاً بـ روزي..
" أنا أسف.. " تمتمت بصوت خافت لكنها سمعتني
و أثر ذلك تلقيت صفعة قوية على أحد وجنتي من طرفها

لتتبعها صرخات منها تجذب إنتباه تشان من الداخل
الذي نظر لأمه بخوف و صدمة لمنظرها المثير للشفقة

حيث كانت تلقي ضربات لقلبها بقوة و تصرخ منهارة بالبكاء تجعلني أبكي أيضاً بكل قوتي
" كيف يمكنك مواجهتي و القول أنك تحبني بعد كل ما فعلته بي قبل تلك السنوات اللعينة!!! لتحل عليك لعنات الرب أجمعين!!! "

هتفت بصوتها المهزوز أثر بكائها و شهقاتها العالقة بحنجرتها ، و الغصة التي بداخلها و الحرقة التي تتأكلها

مُتَهوس | Obsessedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن