قُبلة.3

8.3K 196 11
                                        

ٰ

تقف روزي بغير ثبات بينما تمسك بمسدس اسود و كان يعود لإيلان الذي كان جسده مرتطماً ارضاً يمسح لعابها من على وجهه

ينظر إلى روزي التي توجه المسدس نحوه بيدها التي ترتجف " أنتِ لا يمكنك فعلها ، أرمي ذلك المسدس بعيداً ستأذين نفسك هكذا "

تمتم إيلان بتلك الكلمات و لم يتلقى سوى سخرية من المعنية التي ضحكت بخفة " اتأذى ؟ هل تخشى أن اتأذى حقاً ؟ أصمت و أفتح ذلك الباب و إلا أطلقت النار عليك!! "

لكنه لم يفعل ذلك و لم يصغي لها
جاعلاً منها تغضب أكثر و تخاف اكثر
" ألا تسمع ؟؟ سوف أقتلك و أخذ المفتاح من بين جيوبك و أهرب من هنا!! "

قالت بصراخ و لم تتلقى جواب منه
بل ينظر لها بذات النظرة التي تعجز تفسيرها مهما حاولت
ينظر لها بملامح خالية لكن

بأعين لامعة ايضاً ، رغم أنها مخيفة إلا انها تشعرها بالأمان

صعب جدآ عندما يكون سبب مخاوفك هو ملجأك!
و أنت لا تدرك ذلك..

" لن أفعل " تلفظ أخيراً مبتسماً لها بجانبية
يجيد أستفزازها

" حسناً سأقتلك إذاً " قالت ترفع ذلك المسدس بيد مرتجفة " حتى لو فعلتِ ، لن تخرجي من هنا "

قال يحاول إقناعها بالتوقف رغم أنه يعلم كم هي عنيدة و جدآ...لكنها إبتسمت له بكسر ثم تلفظت بنبرة مرتجفة

" صحيح...سوف تموت انت و لن أستطع الهروب من هنا ، لكنني سأقتل نفسي ايضاً!! " صرخت بأخر جملة

تجعله يوسع عينيه بخوف شديد
هو لم يكن خائف من موته او من إصابته بذلك المسدس
لكنه شعر بقلبه إنقبض عندما قالت أنها ستقتل نفسها أيضاً

إستقام بسرعة من الأرض و قبل أن يردف بأي كلمة او حتى يمنعها

أطلقت النار لتصيب كتفه.

تجعله يعاود السقوط على الأرض كون المسدس كانت طلقة واحدة منه بمثابة خمس طلقات لشدة قوته

سقط بجسده الملطخ بالدماء ، شد على قبضته يستشعر الألم بكتفه لكن بمجرد أن رأها تضع ذلك المسدس على رأسها حيث أنها تغلق عينيها بإبتسامة منكسرة

قاوم ألم كتفه ، و قاوم ألم قلبه و خوفه
ثم إستقام بحركة سريعة و سحب ذلك المسدس من بين يديها

و لم يشعر بنفسه عندما دمج شفتيهما معاً
سحب شفتيها بين شفتيه بقبلة جامحة كان ينتظرها لسنوات طويلة..

مُتَهوس | Obsessedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن