اليوم الذي لن أنساه

42 6 1
                                    

جاك ! !

صرخت بتفاجؤ و بصوت خلته لم يتعدى أحبالي الصوتية لهول صدمتي ،  بينما كانت  ترتعد شفتاي خوفاً ورعباً مما رأيته الآن وكل ما حدث دفعة واحدة وفجأة! ،
وللذي هو واقف أمامي وهو  ينظر لي بابتسامة جانبية بينما يكثف يديه ويقف مائلاً بكتفه المستند على الباب ، ..

إنه يناظرني بنظراته التي كالسيف تخترق  كل أنحاء جسدي بشهوة وانتصار كما لو أنه يخبر نفسه أنه قد حصل علي ؛ على فريسته التالية .. ،

فتحت عيناي على مصرعهما بينما لا زلت أركع أرضاً في عدم حيلة فأنا لم أعد أشعر بقدامي من شدة فزعي وهول الموقف  في هذه اللحظة ،..

،ليقول بقذارة مندفعاً نحوي بينما يلعق شفتاه ولازالت ابتسامته الشيطانية مرتسمتاً على محياه،..هي نفسها نفس ابتسامته في كل هذه الصور ورائي مع باقي الضحايا، بَيد أن ما اختلف فيها هو بريق اللمعة في نظرته الثاقبة ،..

"وأخيراً جاء هذا اليوم ولكم تأخر موعده !، آسف ياحلوتي على تأخري الخارج عن إرادتي ، لكن هذه الليلة سأجعلها غير اللواتي سَبِقاً، فهي حتماً ستكون أكتر الليالي إثارة ومتعة بالنسبة لي !..."

مارأيك ؟

( قالها بينما انحنى بجسده نحو الماثلة أرضاً بينما يضع يداه في جيوبه ويتأمل في شرود كل إنش في وجهها ليركز في شفاهها الوردية الممتلئة بعينان ذابلة توحي بإنتشاءها من مجرد النظر إليها هكذا ...)

*********

إلى أين ذهب ولازال لم يعد لحد الآن ،...أجلس في غرفتي بتساؤل وحيرة بينما أراقب النافذة منتظرتاً عودة تاي !...

ربما لديه عمل ما  في الشركة أو شيء مستعجل، لكن لما يرتدي وبحق كل شيء في الأسود ويخفي وجهه وجسده وسط تلك الملابس كما لو أنه قاتل متسلسل !..، قررت أنني لن أنام الليلة  حتى يعود سأنتظره هنا ..

*********

أسير متسكعاً في هذا الحي المخيف شيئا ما!  لما تعطي أضوائه الخافتة من شعور بالخوف كما لو أنه فلم رعب!!..

واااه هذا يجعلني أشعر  بالحماس حقاً  أعشق هذه الأجواء كأفلام الرعب والأكشن والمغامرات ! ابتسمت ببلاهة بينما تذكرت جيمين لو أنه معي الآن يتجول لما قد كان مات رعباً وطالبني بالعودة وحالاّ... ،

يعم السكون وهدوء غريب الأرجاء ، تتساقط قطرات المطر بشكل متقطع ، نسمات هواء تلفح بشرتي برقة ، ورائحة مجاري  مزعجة اختلطت مع رائحة المطر لتعطي مزيجاً من نوع غريب لكن تطفو عليه القذارة بكترت !،

الأيدول المتخفي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن