الأيدول المتخفي !

هل التقينا من قبل !

أقترح أغنية have we met before للمغني Eric nam ، قراءة ممتعة ✨

________

سواد غشى عيناي لشدة ما أغمضتهما ويداي التي وضعتها على أذناي خوفاً ، اعتقدت أنها النهاية ..

شعرت بسخونة الدموع في مقلتي ،ذرفتهما وجسدي يقشعر وينتفض مكانه ، بينما لازلت أجلس ارضا بعد أن خارت قواي ، في لحظة كلحظات حياتي هذه ،

تذكرت فجأة وجه أمي و صورة اخوتي الصغار هناك في القرية ..هل لن ألاقيهم مرة أخرى؟ ، لن أحضر أختي الصغرى الشقية التي دوما ما تحدثني بحماس عبر الهاتف أن أحضريني للمدينة حيت نشاهد سويا الألعاب النارية في ليلة قمرية كهذه! ..

أمي ، أشتاق لك !

"هيوناااااااا "

فتحت عيني على مصرعهما لذلك الصوت الصاخب الذي ندهني من هناك واجترني جراً يسحبني من ذراعي ، حيت الاتجاه الآخر ، إنه هو ، هذا الشاب ، ألم أمت ؟
ماذا وقع ؟ من أصيب ؟
هل مات جاك؟
هل انتهى الكابوس ؟

"من أين لك أن تعرف اسمي ؟"

سألت ذا العيون الزرقاوتان الذي بدى عليهما القلق والتوتر..

" لنبتعد عن هنا بسرعة هيااا "

اجابني بتهجم وصراخ يؤكد عليه كلامه متجاهلاً سؤالي بينما أمسك يداي يقودني نحو إحدى الأزقة

"ماذا وقع ؟"
سألته بتعجب بينما ألهث ركضاً ..

"لا اعلم بالظبط جاء عدت أشخاص من بعيد وبدأ اطلاق نار عشوائي انتهزت الفرصة بينما التهى معهم ذاك المجنون، لنهرب بعيداً حيت مكان آمن ، لن أجازف سيما أنك هنا ولا نحمل سلاحاً..."

تابع حديثه بينما لا نزال نركض ولازال يمسك يدي ويجترها بسرعة لنبتعد عن المنطقة ،

أحاول خطف نظرات متفحصة عليه..

لاشيء يظهر منه ومازاد الوضع سوء بالنسبة لي ظلام الزقاق الذي نركض فيه ، شعرت بالخوف منه ولست أدري ، من أين له أن يعلم باسمي!

لما يضغط على يدي هكذا؟ ، لما أصلا يورط نفسه معي ليساعدني من الأساس! ، ...
هل له من مصلحة ، أم أنه يستغلني كما فعل من قبله ..

"أفلتني "

صرخت فجأة في وجهه بينما أفلت يدي من قبضة يديه بعنف، ثم وقفت لبرهة أطالعه بنظرات متوترة وخائفة اعتلاها غضب لست أدري سببه، ربما لتعبي من كل هذا ، أو لأنني سئمت الهروب ، والملاحقة وكابوس هذه الليلة الذي خلته لن ينتهي ،..
ليقف هو كذلك باستغراب وتفاجؤ يناظرني بحواجب مقوسة تدل على عدم فهمه ما يحدث ،..