٦-|أحلام مخفية|

460 80 62
                                    

تلَّقت الرسالة بأعين تلمع من الفرحة ثم جلست تقرأها بكل حب وسعادة ولكنها لم تدم طويلًا بعدما قرأتها، تمنت لو أن رجل البريد تأخر لأشهر لا تحصى كما يفعل دومًا، تمنت لو أنها لم تكن تحبه لكان تخطيه سهلًا!
كتبت له رسالة تَشُك أنه سوف يقرأها بعدما أسلم، حسنًا إن جئنا لنقطة إسلامه هيَ لا تكرهه الإسلام بل بالعكس تمامًا هي تحبه؛ لأنه يكرم المرأة ولا يهينها بل ويساوي بين الرجل والمرأة حين يرتكبوا الأخطاء ولا يوجد تفرقة من حيث ذكر أو أنثى بل ويحترمون المرأة وأكبر دليل على ذلك؛ معاملة رسولهم مُحمد لزوجاته وبناته، فهي تمنت لو أن والدها أو أي شخص مِمَن عرفتهم عاملوها بإحترام مثل ما عامل الرسول من يعرف.
هي تحسد من وُلِد مسلمًا دون أن يعاني مخاوف حول ردود أفعال من حوله عند إسلامه، ودون أن يخاف أن يُقْتَل حين يَلجُ للإسلام.
هى بالأصل تستنكر كيف بعض الناس لا يقدِّرون نعمة الإسلام وكيف لا يلتفتون لصلواتهم وباقي الأركان الجاهلة هي بها!

هي عادة لا تخبر أحد بما يدور بداخلها من أحلام حول إعتناق الإسلام؛ لأنه إن حدث وعلم أحد فلن يتركوها وسيقوموا بمعاقبتها وينفرون منها، ولذلك فهي توقف أي أفكار بداخلها حول ذلك وتكتفي  بالصمت -في الوقت الراهن فقط-، ولكن كالعادة دائمًا ما يكون إدريان شجاع؛ كيلا يلتفت للناس ويفعل ما يُمليه عليه قلبه وعقله فقط، وهي شاكرة أن قلبه وعقله أتفقوا على الصواب وهو الإسلام.

بدأت بكتابة الرسالة وهي في الحقيقة لا تعلم ماذا تقول ولكنها تعلم شيئًا واحدًا أنه سواء تواجد إدريان -مؤمن- بحياتها أو لا فهي سوف تفعل ما تريد وما تفكر به الآن.
كتبت له بأنامل ترتجف وقلب يتخبط من التوتر.

"إلى الرجل العاقل والعالق في قلبي.
لا أعلم ما الذي جعلك تظن أنني سوف أكرهك أو أبتعد عنك عند دخولك الإسلام!
أنا فقط حزنت قليلًا؛ لأنك لم تهتم بإخباري إلا عندما تم الأمر -دخولك الإسلام-.
لا يمكنني إنكار سعادتي؛ لأنك وأخيرًا وجدت ضالتك التي سوف تجعلك تنام ليلًا دون تأنيب الضمير والتفكير الكثير.
أشعر بالغيرة لأنكَ ستشعر من الآن وصاعدًا بالراحة فأنت حين تشعر بالضيق؛ ستصلِّ وستقف تدعو الله في صلاتك بأن يزول الحزن، أما أنا فسأظل حزينة لحين يأتي شيء يسعدني مثل قدومك لبلدتنا لزيارتي مثلًا.
أدعمك في قرارك في إعتناقك الإسلام يا مؤمن ودون عزيزي؛ لأنني أحترم ديانتك.
قريبًا سأفعل شيء سيدهشك ولكنِّي لن أخبرك به الآن.
بالمناسبة إن لم تُرسل رسالة مرة أخرى لن أحزن ما يهمني أن تصلكَ رسالتي وتقرأها فقط.
أريد إخبارك أنني أحببت اسمك الجديد يا سيد مؤمن أتمنى أن تصبح اسمًا على مسمى كما تُريد.
إلى اللقاء القريب يا مؤمن.
من التي تعلم مكانتها في قلبك مارثــا".

-------------------------------------

في الحقيقة أنا كنت مكسلة أكتبه جدًا بس كتبته عشان أصحابي العسل يعني✨🙈

أي رأيكوا في رد فعل مارثا وهل كنتوا متوقعين رد فعل مختلف من مارثا النحنوحة ولا لأ😭😂

تخيلوا أي هيكون رد فعل مؤمن لما يقرأ الرسالة؟ 🐥🥱

يا ترى أي المفاجأة اللي مارثا عملاها لمؤمن؟ 😮

رسائل لِـقلب أحببتُه «مكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن