٢١-|متى تُحل تلك المعضِلة!|

215 50 11
                                    

بعد أن توضأت وصلَّت فرض اللهِ وقرأت وردها اليومي من القرآن بصعوبة شديدة نظرًا لأنها لا تُتقن اللغة العربية بعد، قامت تقرأ الكتاب الذي أهداه إليها مؤمن فصعدت للعلية لتحضره وحين ولوجها وجدت الصندوق مازال كما هو حين كانت هي ومؤمن هنا، قررت أن تفتح من جديد رحلة البحث لعلها تجد حلًا ويرتاح قلبها!
ولحسن الحظ عندما نزلت وَجدت أبيها بوجهها فقالت كاذبة:
"أبي يجب أن أذهب لأهل البلدة لأعطيهم الدواء، هل تسمح ليَّ؟"
"أذهبي يا بُنيتي، لعل الشفاء بيدكِ بإذن الله."
شعرت بالذنب قليلًا سرعان مازال عندما تذكرت عذرها وقلقها.
ذهبت إلى دار والدة مؤمن هى تعلم تمام العِلم أن والدته لم تعد تسكن معه؛ بسبب إسلامهُ
فقد رضت ماتيلدا -والدة مؤمن- بأن تترك أبنها حتى يرضى عنها أهل البلدة!
خطوات بسيطة وتصبح أمام الباب حتى قاطع إستمرارها ظهور مؤمن من العَدم صائحًا:
"ماذا تفعلين هنا يا مارثا، أ أقصد يا عائشة ما الذي رماكِ هنا؟"
بإرتباك شديد دون وجود سبب تستحضره في عقلها تجاوبه به.
"أ أنا فقط أردت أن أُسلم على خالتي ماتيلدا!"
بإستنكار شديد وإستهزاء نطق ساخرًا:
"حقًا يا عائشة! هل تَظنيني أبيكِ لتنطلي عليَّ تلك الكذبة! عزيزتي أي طفل صغير مار من هنا سيعلم كذبتكِ!"
"حسنًا كشفتني، أنا فقط أردت أن تعود العلاقات بخير بين الأم وابنها! لم أُرد أن تظل مهجور دون مأوى!"
"ومن قال لكِ أني بلا مأوى! يا عائشة أن موطني الأساسي بين ثنايا قلبكِ ويكفيني أنِّي أرى نفسي في عينيكِ"
خجلت من كلامه ونظراتهُ، أرادت أن تنشق الأرض وتبتلعها في الحال من الخجل!
صاحت في حياء وإنفعال:
"ألا تخجل يا فتى! عيبٌ عليكَ أن الله يرانا!"
حمحم من الخجل فهو نسى أنها مازالت مُحرَمة عليه.
"أعتذر يا عائشة، الآن أخبريني هل وجدتِ ورقة اللغز؟ وهل والداكِ في المنزل الآن؟"

"للأسف بحثت عنها ولم أجدها!، وبلى أبي في المنزل لِمَ تحتاجه؟"
بأعين تلمع بالحب وقلب يخفق من العشق المتلبس بداخلهُ نطق:
"لأجدد طلبي بإمتلاكَ قلبك!"
بإرتباك خفيِّ وقوة ظاهرة:
"ولكنِّي أريد أن أصل لأجوبة في مسألة قتل عائلتي لشخص ما لذا لن أقبل أن أتزوجك قبل ذلك!"
"عزيزتي ومن قال أنِّي أنتظر موافقتكِ!"
——————————————————

أي رأيكوا في الأحداث؟

مؤمن معدش قادر يستنى😂😭

طولت البارت سيكا لاحظتوا؟ 🥱🙆‍♀️

رسائل لِـقلب أحببتُه «مكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن