١٥-|مرحلة جديدة|

270 52 18
                                    

صمت مطبق وأحاديث خفيّة تقال ولكن بلغة الأعين!
لغات لا يتعلمها البشر إلا عند إتقان الحب وهو ليس بشيء يُتقن بسهولة!
بل يحتاج لسنواتٍ وسنوات وربما قرون؛ كي تعلم ولو لمحة بسيطة عن تعريفُه فقط!
كان ذلك ما يدور في خلد مارثا وهىَّ تنظر لمؤمن
كانت تتسائل كيف لمجرد أعيُن أن تحتوي على العالم والمجرات!
كيف بإلتفاته بسيطة منه أن تذهب بعقلها لطريق سرمديّ!
كيف بِمجرد فعل بسيط كمجيئه لباب منزلها يطلب العفو أن يجعلها تطير عاليًا في السماء!
تفكر كيف أنها تملك قُدرة غريبة على أن تهب كل الحُب بالعالم لمن تحب وجعل كوكب الأرض فردوسًا له، وفي النقيض كانت تملك كل الحقد والكره لتمنحه لمن تكره!
"مارثا!، مارثا هل تسمعيني!؟"
قاطع تأملها مؤمن وهو يتحدث معها ويبدو أنه كان يتحدث منذ فترة.
"هــا هل كنت تتحدث معي؟"
"منذ فترة يا فتاة!، أتركي الآن كل شيء يدور في خلدك وأخبريني لم في آخر رسالة أرسلتها ليَّ طلبتي حضوري بسرية تامة دون أن يعلم أهل البلدة بل وأن أمثل أمام والدك أنني جئت لطلب العفو منك؟ وليس لمساعدتك في فك شفرة الورقة التابعة لسر عائلتك؟" 

أخذت أنفاس عميقة وإسترجعت الأيام الفائتة التي شكَّت بأبيها قليلًا في أنه ومن المُحتمل له علاقة ولو كانت غير مباشرة بمقتل الرجل! فأرسلت لمؤمن رسالة تناجيه بضرورة مجيئهُ ليساعدها في ترجمة اللغة العربية في الورقة ومحاولة التوصل لحل وهو والحق يقال لم يتأخر أبدًا -فهو بالفعل كان عائدًا للبلدة لكنها لم تعلم بذلك-!

"يا فتاة أصبحتِ كثيرة التوهان! ثم أريد أن أسألك عن شيء منذ أن جئت!"
"وما هو؟"
"أين والدتك؟ أعني هي في العادة تمكث معكِ ولكنِّي منذ أن جئت أي منذ أسبوع لم ألحظها؟"
"لقد غادرت أمي إلى بلدة موريس لجلب القليل من الأعشاب الشافية؛ كي أستخلص منها المواد النافعة وأحولها إلى دواء يستفيد به أهل البلدة"
"بلدة موريس! ولكنها بلدة خطيرة وغير مؤهلة بالسكان بل وأن معظمها قتلى مؤجرين! هل كانت الأعشاب بتلك الأهمية للذهاب لتلك البلدة المخيفة؟"
"لا تقلق يا مؤمن، إن عائلة أمي تسكن بالقرب من النهر المُطل على الغابة التي تحتوي الأعشاب، لذا سيذهب ابن خالتي لجلب الأعشاب، وأيضًا فهيَّ ستمكث بجانبهم لفترة حتى ينتهي موسم الحصاد لذا فأني طلبت مجيئك بذهن مُطمئن دون الإكتراث بغضبها فهي ستأتي بعد أن ننتهي من بحثنا على كل حال، والآن دون تكاسل هيَّا للعمل"

لم يستطع مؤمن الجواب عليها بالأصل كان منغمس في أعينها التي تلمع بقوة وحماس، أستغفر ربه سريعًا ثم حمحم قائلًا:
"إذن مارثا أين تلك الورقة التي تريدين ترجمتها؟"
"في صندوق خشبي صغير في العلية، أصعد معي؛ كي ننتهي سريعًا"

أخذت تبحث عن الصندوق حتى وجدته وعندما فتحته ظلت مأخوذة بصدمة!
"مؤمن أنجدني، لا أجد الورقة!"
"كيف؟ ماذا تقصدي ألم تقولي أنك وضعتها الأسبوع الماضي في الصندوق؟!"

"أقسم أنني وضعتها هنا بيداي ولكنِّي متأكدة لم يدخل أحد غيري الـ... مهلًا مهلًا أنا أتذكر يوم مجيئك كان أبي هنا في العلية وكان يبحث عن شيء ما وكنت أستفسر منه عما يبحث حتى جئت أنتَ! وأنتهى نقاشنا عند ذلك الحد!" 
"ماذا تقصدين هل هو من أخذ الورقة؟!"
——————————————————
احمممم مساء الخير أو صباح الخير على حسب ما هتشوفوا البارت😭🙆🏻‍♀️

أي رأيكوا في الصدمات السكر دي؟
بارت في غاية الهدوء خالص أهو🙈😅

يا ترى فعلًا أبو مارثا هو اللي سرق الورقة؟
طب ولو سرقها، هيسرقها ليه؟

أي علاقة بلدة موريس بمامت مارثا غير أن عيلتها ساكنة فيها خمنوا؟

يا ترى مارثا فعلا طلبت مؤمن يجي عشان يفك شفرة الرسالة بس ولا؟!! 💃🤩😂

رسائل لِـقلب أحببتُه «مكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن