السادس والثلاثين :

22 4 0
                                    

حين سرت بجانب السيد فريد ، الذي كان عبقريا بالعمل وخارجه،
ودون ان انطق كلمة: كان يعلم اني اريد ان اقول شيء،

لقد كان اقتربنا من سيارته التي ركنها سائقه ووقف بجانبها ينتظره
، نظر لي في هدوء ثم قال:
"كوني صديق والدك لا يعني أني سأخرق اي شيء له علاقة بالمجلس لاجلك ، وانا عليم انك تعلم بذلك جيدا ."

لانظر له ثم اوميء سريعا يينما اقول الان :
"اجل اريد سؤالك شيء حول صداقتك القوية بوالدي ،
لكن ليس حول هذا الشأن ."

ثم انظر له واقول :
"لقد اخبرني والدي يوما ان سبب صداقتكما كان
بسبب انه تعرض لازمة كبيرة وعُرض على المجلس وكنت المسؤل عن القضية، وانه بعد وقت شارك في مهمة خاصة لاجل انقاذ احد اطفالك
من الاختطاف، وبعدها ورغم فرق السن صرتما صديقين مقربين ."

ليوميء ، فأقول :
"هل يعني ذلك ان ربما اخبرك والدي
يوما ؛ بسبب رحيل أمي الحقيقي؟

حول لما وافق كلا منه وجدي على رحيلها وتركها لي ،
ولما تركتني هي دون ان تأبه رغم اني ايضا طفلها؟

لاني عملت امرا لا استطيع تصديقه
واود ان يجعلني احد مخطأ حوله."

لينظر لي وقد جاهد في اخفاء دهشته من السؤال ،
ثم يقول مقتربا مني :
"اجل، لقد هربت مع رجل آخر، رجل لديه طفل مثلك كذلك،
لقد ترك كل منهما طفلا وراءه بينما اختارا الرحيل للابد ،
هذا كل ما اخبرني اياه چوزيف ."

ولا يبدو علي الدهشة فيعلم ان هذا ما قصدته، فأساله الان  :
"هل والدي كان يخون أمي ؟
لقد وصفته انه هو من بدأ بالخيانة ، "

لينظر لي في رفق ثم يربت على كتفي :
"الخيانة مفهوم واسع يا سيد اوكتافيوس،
ليست جميع الخيانات هي خيانات الحب،

في حالة والدك، لقد كان ما رأته والدتك خيانة له:
هو انه .. قتل والدها ."

لانظر له في دهشة بينما يقول هو:
"لقد حاول والده قتله عدة مرات لانه كان السبب في ان تنتقل ابنته
ذات النسب والحسب والثراء والسمعة العظيمة لتصبح فردا من المافيا،

لقد علم انها لن تعود يوما له سوى بقتل سبب ذهابها ،
وقد حاول قتله ، حتى في النهاية : قتله والدك دفاعا عن نفسه ،
وانتهى بهذا القتل كل شيء بين امك وابيك ،

صارا كالغريبين ."

ثم ينظر لي ويقول :
"حين نوافق على امر نريده ، علينا ان نفكر بعواقبه كما نفكر
بفرحة حدوثه ، لا ان نترك النشوة تعمينا ،

Octavius :اوكتافيوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن