Ch 48

483 34 42
                                    

- اغيب عنك قليلا فيحدث كل ذلك
قالت ميركو الجالسه امامي بانزعاج، لم اخرج هاتفي من المخزن منذ أن عادت إلي ميزتي وعندما فعلت وجدت آلاف الرسائل من جميع من اعرفهم، وها أنا الآن اجلس رفقه ميركو في احد المقاهي الهادئه بالمدينه، لتوبخني بشأن ما حدث
- هدئ من روعك ميمي، انا بخير

- لا انت لست بخير، كيف تمكن ذلك اللعين من الامساك بك، ألا يفترض بأنهم ضعفاء
- كفي عن توبيخي حسنا، وضعت بموقف سيء استدرجتني طفله وحقنتني بشيء افقدني ميزتي وكنت مذعوره فحدث ما حدث
قلت فتنهدت وسكتت قليلا واعلم انها غاضبه لأجلي وليس علي ولكن لم احب كيف تحادثني وكأنني السبب واعترف انهم كانو ضعفاء ولو لم يستخدمو كيمي ضدي لكنت قتلهم جميعا بمفردي

زفرت الهواء بضيق فيومي كان مرهقا ومازالت جراحي تؤلمني بشده، وميركو لا تجعل الأمر اسهل، لاحظت الفتاة استيائي فأمسكت بيدي وتجمدت للحظات عند رؤيه أظافري وأثر الجرح الذي خلفه المسمار فسحبتها بعيدا عينها

- علي الاقل أخبريني انك اذيتهم بشده
- بالطبع فعلت
ابتسمت لها حتي لا تشعر بالاسي، وبالرغم من أنني كنت مصابه وبلا ميزه إلا أنني ألحقت بهم ضررا جسيما
- والطبيب القذر؟
- تخلص هوكس منه
قلت بخيبه أمل، فقد رغبت بنزع احشائه بنفسي

- هانا .. انتبهي لنفسك اكثر، هوكس قال باننا كنا سنفقدك أن تأخر ولو لثانيه واحده، وتملكين زمره دم لعينه تجعل الأمر اصعب وكنت بحاجه الى كم هائل، وبقيت غائبه عن الوعي لثلاثه ايام ولم ندري إن كنت ستعيشين أم لا، أنها المره الثالثه التي توشكين فيها علي الموت خلال نصف العام هانا، نصف عام!
قالت ميركو بحزن كل التفاصيل التي أخفاها هوكس عني حتى لا أشعر بالاسى، ولكن ميركو ستصفعني بالحقيقه دون مبالاة
- احاول دخول موسوعه غينيس للأرقام القياسية
قلت مازحه لاخفف من حده الاجواء فضربتني علي رأسي بغيظ، وبعد لحظات استوعبت أمرا

- مهلا .. ثلاثة أيام!
قلت مصدومه وأخرجت هاتفي للنظر في التاريخ فوجدت أن اربعه ايام قد مضت بالفعل دون احتساب اليوم، وقد انشغلت كثيرا بالحزن والبكاء منذ استيقاظي بالأمس فلم أبالي بشأن الايام

- حالك ميؤوس منه، بجديه عليك الانتباه لنفسك، أو علي الاقل لا تموتي هباءا
قالت باستسلام واقدر قلقها علي حقا، رغم أنها متهوره أكثر مني
- حسنا،  سأكون بخير
ابتسمت لها فهدأت، وتحدثنا معا لفتره، ثم عاد كل منا الي سبيله

وبعد الانتهاء من كل ما توجب علي فعله عدت للمنزل، فوجدت هوكس نائما كما تركته، ومن الجيد أنني لم اسمح له بالمجيء معي، فهو يضغط علي نفسه كثيرا لأجلي

بدلت ملابسي وصعدت علي الفراش بهدوء حتى لا يستيقظ ونمت بجواره فسحبني إليه وغطاني بجناحه، نطقت اسمه ولكنه لم يجبني فكان لا يزال نائما، أغمضت عيني لانعم بلحظه من السكينه فغلبني النعاس من شده التعب، ويسعدني وجوده بجواري وإن كان نائما فحسب

Brunnera مَلكه الظِلال | BNHA |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن