بعد يوم طويل من تدريس الطلاب المجانين وسماع تذمرهم بشأن الامتحانات ، عدت للمنزل اخيرا وبدلت ثيابي
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
و بما أنه لدي اجازه اليوم قررت البقاء على السرير و مشاهده التلفاز طوال اليوم
حضرت بعض الفشار و جلست علي السرير وشغلت الفيلم
- ريري هيا الفيلم سيبد ... قلت ناسيه أنها ليست هنا ، اعتدنا علي مشاهده الافلام معا في العطل و لكن الآن أنا وحدي بالمنزل
أطفأت التلفاز واستلقيت علي السرير و عندها شعرت بموجه حزن تعتَريني
مضت قرابه الشهر منذ رحيلها و بالرغم من أننا نتحدث معا يوميا تقريبا إلا أنه لم يكن كافيا ، أنا لا أشعر بالأمان عندما لا تكون بقربي
حتي بعد أن عادت قواي طبيعيه فأنا لم أجرؤ علي الذهاب إليها ..ففي اخر مره تحدثنا كانت الأمور لا تجري بخير عندها وانا لم أرد ازعاجها أكثر ..
منذ اللحظة الأولى التي التقيت بها وانا لم أتوقف عن التسبب بالمشاكل لها لن اتفاجئ إن اتضح أنها تكرهني
لطالما كنت خائفه من أن يأتي يوم وتقرر فيه التخلص مني ففي النهايه أنا لست ابنتها ،
من قد يتحمل شخصا مزعجا مثلي وهو ليس من صلبه ؟
و حتي بعد أن بلغت الرابعه والعشرين لازلت اعيش في بيتها و أنفق من مالها أنا لست سوي حمل ثقيل عليها
اكره البقاء وحدي فهذا يجعل خوفي يتزايد أشعر بأن شيئا سيئا سيحدث لي بدونها ، كل ما أريده في تلك اللحظة هو عناقها أن تربت على رأسي وتخبرني بأن كل شيئ سيكون بخير
أمسكت هاتفي وبدأت بمشاهدة صورنا معا مبتسمه و عندها ظهرت صوره لي و لأكيرا لتخطلت بداخلي العديد من المشاعر سعاده ، حزن ، اشفاق و غضب
لطالما كان يشبه الشمس ساطعا ونقيا و يجعل جميع من حوله يشعرون بالدفئ ... يجعلني اشعر بالدفء
قد كان شخصا صادقا مخلصا و مشجعا و في كل اللحظات التي شككت بها بنفسي كان متواجدا ليدفعني للأمام ويبدد شكوكي
قاطع افكاري اهتزاز الهاتف معلنا وصول رساله
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
