Brunnera مَلكه الظِلال | BNHA |

Ch 50

ضغط جرس الباب ولم ارفع يدي حتى شعرت بأحد خلفه، فتحت لي الباب فتاه جميله بشعر بني قصير ووقفت جامده امامي دون أن تنطق بكلمه

تنهدت بضيق ودفعتها لادخل، فليس لدي وقت للتعامل معها

- اين ريونوسكي؟
تسائلت بانزعاج فأجابتني بتردد
- هو لم يأتي بعد..

تجاهلها ومشيت حول نفسي وبالكاد كان بوسعي تمالك اعصابي
- أأنت بخير؟
- اخرسي
صرخت بحده عليها فأنا لا اطيقها وآخر ما أريده هو أن اضطر للتعامل مع نساء ذلك القذر، واين يذهب عندما احتاجه

رحلت الفتاه مبتعده وجلست علي الأريكة محاوله الاسترخاء قليلا ولكن ذلك لم يفلح فقدمي لا تتوقف عن الاهتزاز ويدي ترتجف مهما أحكمت قبضتي
- لا تقلقي سيصل ريو قريبا، اعددت لك الشاي لتهدأي
قالت الفتاة بتردد بينما تضع الشاي امامي فركلت الطاوله لتنقلب ويسقط ما عليها
- اغربي عن وجهي فحسب

نهضت مجددا وكم كانت اعصابي مشدوده ولا اتحمل الهواء من حولي، واعلم أنني أبالغ بانفعالي عليها ولكنني فقدت القدره علي ضبط اعصابي، وكل ما يشغل بالي هو ماذا سأفعل إن كانت هي الخائنه حقا ..

مشيت بارتباك ذهابا وإيابا انتظر قدوم ذلك الاحمق، بينما تقف تلك الفتاة مبتعده عني وتنظر إلى بقلق، اخذت نفسا عميقا وحاولت احتواء كل تلك المشاعر المضطربه بداخلي

زفرت الهواء من انفي بقوه، تمالكت نفسي قليلا وبدأت بالعد حتى اشغل عقلي عن التفكير واهدأ قليلا، أطلت النظر للفتاة التي كانت تراقبنني وكأنني مخلوق مخيف، ولست مهتمه بها ولكنها بدت مألوفه

- أنتِ.. هل تقابلنا من قبل؟
- لا اظن ذلك
سألتها فأجابتني، وهذا غريب، اعترف أن لدي ذاكره بشعه عندما يتعلق الأمر بالاسماء ولكنني لا انسى الوجوه وهي تملك ملامح فريده يصعب نسيانها، ولكنني لا اعرف اين رأيتها سابقا، أجل ..  علي التلفاز

- مهلا .. الست الفتاة التي رمت نفسها تحت القطار!!
قلت بعدما تذكرت فارتبكت الفتاة وتلعثمت بالكلام
- ل-لا لست انا ر-ربما شخص يشبهني
نفت الفتاة الأمر ولكنني لم أصدقها فالشخص الذي ذاع ذلك الخبر كانت المذيعه اللعينه التي تلتصق بريو وليست تلك اول مره يزور فيها ريو موت أحدهم، ولكن لما؟

سكت عقلي لبرهه قبل أن يربط الأحداث ببعضها ويضع النقاط علي الحروف، استدعيت ملف الأطباء الذين طلبت من ريو التحقيق بشأنم وبدأت بتصفح أوراقه سريعا حتى وصلت إلي صوره الفتاة أمامي، فابتسمت غير مصدقه 

- إذا السافل عثر علي الطبيبه 
قلت بحنق بينما امزق الورقه من الملف والقيها امام الفتاة المرتبكه، جثت الطبيبه لتلتقط الورقه التي تحتوي علي جميع معلوماتها الاساسيه مصعوقه ونهضت تحدثني بانفعال
- مهلا .. مالذي يعنيه هذا ؟