12:33
مصر- القاهرةلم تحب ميريام الكثير من الاشياء ، اولها كانوا الرجال المتكبرين ، لذا عندما التقت بالشخص الذي يفترض أن يكون اخاها الاكبر البيولوجي أول انطابع لها عنه كان مريض احمق .
كانت هذه هي رحلتها الأولى بالطائرة ، ولكي تكون مريام عادلة لقد كانت الافضل ، سمح لها ابن عمها بدخول غرفة كابتن الطائرة و الذي عرفت ان اسمه الكامل هو علي احمد ، تجنبت ميريام التركيز على أن اسمه حرفيا متكون من اسمين ، وركزت في منظر السحب الرائع في السماء .
هبطت الطائرة في مطار القاهرة الدولي ، الساعة الرابعة بعد الضهر ، استغرقت الرحلة خمسة ساعات تقريبا ، لقد تركها علي جالسة على احد الكراسي قائلا انه سيعود بعد بضع ثوان .
جلست مريام على كرسي الانتظار بابتسامة ، لقد كانت تبتسم منذ ان تفارقت مع والديها، اصبحت هذه الابتسامة عادة منذ ان كانت في سن 12 سنة ، لأنها تؤمن ان الابتسامة يمكن ان تخفي مشاعر البشر الاكثر قذارة .
في الوقت الحالي شعرت مريام بالرعب ، لقد كانت في مكان لا تعرفه ، محاطة باشخاص لا تعرفهم ، تسللت الكثير من الافكار الى راسها
ماذا لو تركني علي هنا ؟ ، كانت خائفة من فكرة بقائها في مكان لا تعرفه .لكن لو نضرت الى نفس هذه الفتاة من بعيد ، كل ما ستراه هو فتاة جميلة بابتسامة مشرقة تلعب بهاتفها.
" مريام " لمس علي كتفها ، موضحا أنه هناك
ابتسمت مريام له ، بينما توقف قلبها عن الضرب بقوة " لقد تأخرت " ، ابتسم علي " آسف كان علي فعل شيئ ما ، عموما لنذهب للمنزل ، الجميع ينتضرك "
استغربت مريام من قوله " لحضة الجميع ؟" ، حمل علي حقيبة مريام والتي اخذتها منه بابتسامة قائلة " افضل حمل حقائبي لوحدي "
ابتسم علي ورفع يديه في استسلام ، ان ابتسامة مريام الدائمة تخيفه " نعم والدك ، واخوتك ، و اعمامك و زوجاتهم و-_"
قاطعته ريا قبل أن يكمل " انتظر لحظة لما جميعهم موجودون " توقف علي مؤقتا عن المشي ونضر اليها كما لو ان لديها رأسين
" لأننا نعيش في منزل واحد "والان كان دور مريام لتحدق فيه بابتسامة بلهاء ، وصل ابناء العمومة الى موقف السيارات ، قاد علي مريام الى سيارته ، عبست سوداء الشعر على السيارة قديمة الطراز امامها ' كنت اتوقع افضل من هذا بالنسبة لطيار '
" مريام ، اين تقفين ؟" نضرت مريام لابن عمها الذي يقف بعد ثلاثة سيارات منها " هذه هي السيارة " أشار لسيارة حمراء اللون امامه .
نظرت مريام للسيارة القديمة ولابن عمها ثم ضحكت ، اعتذرت عقليا لسوء الضن بعلي .
عندما اقتربت مريام من السيارة دموية اللون كادت ابتسامتها ان تسقط ، هل تعتبر سيارة "لامبورغيني فينينو" شيئا رائعا ؟ ، لانها ان لم تعتبر رائعة فمريام لا تعرف ما الرائع بعد الان .
أنت تقرأ
علاقات فاسدة( متوقفة لأن الكاتبة لا تشعر بالالهام)
Werewolfفتحت عيناها وهي تعرف انها مغربية .... اذا لما بحق الجحيم وجدت نفسها في مصر ، ويقولون انها كانت الابنة الضائعة لاغنى عائلة في الوطن العربي ؟!