(7)- بَهِيجُ الزُّهُورْ -

101 16 5
                                    


فوت قبل القراءة لا يقتل و لا يسمن 

قراءة ممتعة ^^ <3 

~~~~~~~~~

   في صباح اليوم الموالي استيقضت مين ها بحماس و نشاط على عكس عادتها ، كانت تلك أول مرة منذ زمن طويل .... استيقضت من فراشها باكرا دون أية مماطلة .

    اترتدت تنورة إلى ركبتها تبرز طول قدميها مع قميص زهري فاتح مزركش ببعض النقاط السوداء، أسدلت شعرها الأسود على كتفيها ليصل إلى منتصف ظهرها  ثم راحت توزع نظراتها في الغرفة تبحث عن حقيبتها ." ها هي على السرير.. ".

 تقدمت نحوها تعلقها على كتفها لتخطف قارورة العطر ترش بعضه  وراحت تنظر إلى  انعكاسها على المرآة ، رسمت ابتسامة  صغيرة مترددة على وجهها ثم خرجت من المنزل وتلك الإبتسامة البريئة لا تفارق ملامحها ، خرجت من بيتها قاصدة بيت ري جونغ و كلّها حماس .....

دخلت إلى المنزل تنادي ري جونغ معلنة وصولها ، لتردّ عليها هذه الأخيرة صارخة " أخفضي صوتك !! إنني نائمة..يالك من المزعجة ".

 إتجهت مين ها  نحوها لترتمي بجانبها على الأريكة تحاول ايقاضها..

 " ري جونق عزيزتي ... استيقضِي ، ألا يمكنك رؤية أن الشمس أشرقت، لما لا زلت نائمة ...هيا هيا استيقضي.. ".  قالت آخر جزء وقد نهضت من جانبها لتمد يديها تهزها .

أزاحت ري جونغ الغطاء من على وجهها تردد دون أن تفتح عينيها " أنت أيتها الباعوضة المزعجة ، ألا يمكنكِ ملا حظة كم أني متعبة ...أنا لم انم منذ ليلة البارحة فلتغرب عني !!، لازلت أريد أن أنام " .

بخطوات ثابة راحت تقف أمامها تنزع عنها الغطاء لتزمجر بها" استيقضي مادمت أتحدث بلطف !!" . ردّت ري جونغ صارخة تشرح انزعاجاها لتقفز من مكانها متفاجئة تقف هناك مائن فتحت عينيها ..

" أنت مالذي حدث معك ... لما انت هكذا؟؟؟ ".

أجابتها بينما تحاول تفادي نظر إلى عينيها تارة وتنزله إلى الأرض أين كانت تدق مقدم حذائها بالأرض  تارة أخرى ، اقتربت منها ري جونغ لتحدق بها بتلك النظرات المشككة ..

" أنت ما الذي حدث معك أمس ... أنا لم أرك يوما ترتدين شيئا ...شيئا كيف أسميه ..مفعمًا بالحياة  ... شيئا لطيفًا هكذا...".

  تجاهلت مين ها سؤالها وراحت تتجه ناحية النّافذة  تفتحها بينما تمتم " فلنقل إنه و لأول مرة منذ زمن طويل .... استطعت أن أرى كم أن رائحة زهور الربيع جميلة ".

 استدارت مبتسمة إلى ري جونغ تضيف " مارأيك هل نخرج لنستنشق بعض الهواء ؟ ".

-

شين وو ذاك الذي صار ينام بين كومة من الأوراق ليستيقض في الصباح لا يعلم بما يجب عليه أن يبدأ ... تقدم نحو غرفة معيشته أين كان يضع كل تلك الملفات ممسكا قارورة الماء يرتشف منها  بينما يحمل بيده الأخرى  ملف مستشفى تلك الحادثة  ينظر إليه " إن كنت سأبحث عن الحقيقة .... فيجب أن ابدأ من المكان الذي نشأت فيه تلك الكذبة... ".

no more sorryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن