(4) - فراشة بدون أجنحة -

140 18 8
                                    

 فوت قبل القراءة ^^ 

 قراءة ممتعة !!

~~~~~~~~~~~~~~

-في مكتبه أين جلس شين وو و معه مدير اعماله .

"- داي هي -  أنا أريد خدمة منك و سأكون شاكرًا لك طول حياتي !!". بدون أي تردد وافق سائلا إياه عن هذه الخدمة .

 "هل تذكر تلك الحادثة قبل سنتين فل تكتشف لي ماحدث حينها حقا ، ماسبب ذاك الحريق ، أشعر و كأن هناك ما فاتني وخصوصا بشأن هذا ال-سول آه- وقصة ما كان ليحدث لها لوا هذا الحادث  لتستمر في ذكرهذا الموضوع  كل مرة ... فإن كانت تقصد المعهد فمن المستحيل أن يكون لها ...أنا الإبن البايولوجي للسيد كانغ ، فمالذي تقصده بحياة سول اه الحقيقية ...".

-

في المقبرة أين كانت مين ها تقف حاضنة بين يديها تلك الباقة من الأزهار البيضاء بينما تمتم كلمات يائسة ، فلا وقت إحتاجت فيه لوالدها اكثر من الآن حتى ولو في أكثر لحظات حياتها صعوبة ..

" هل أنتَ بخير؟؟  هل اشتقتَ الي ؟؟ .. أرجوك لاتغضب مني فأنا منشغلة في الآونة الأخيرة ولا أستطيع زيارتك كثيرا  ، أرجو أن تتفهمني ...آه تذكرت ، لقد عدت أمس الى ذاك المكان مجددا ، لكني لم أدخل كأي شخص عادي ... فقد كنت البارحة ضيفة الشرف هناك و نجمة الحفل...وغدًا ، غدًا سأكون نجمة ذاك المكان كلّه ..فليكن هذا وعدا بيننا ، أنا سأعيد كل شيء إلى نصابه ... ".

إنقطع صوتها للحظة أغلقت فيها عيناها تتنهد بينما شقت دموعها المتألمة طريقًا بين خديها، لتنحني ببطئ تضع تلك الباقة على قبره  "أبي .. هل تذكر تلك دودة الصغيرة التي وجدانها معََا في حديقة المعهد ...

تلك التي جئتني راكضا خلفي بعد أن أفلتُ يدك أركض في كل أنحاء الحديقة  'فلتتمهلي يا صغيرتي .. أنت ستأذين نفسك هكذا !! '...

عندها توقفت أنا أجلس على الأرض أسألك عن ذاك الشيء الأبيض الملتف حول نفسه ..

وقتها أذكرأني رأيت إبتسامة صغيرة تشق أسفل وجهك حين أجبتني وبكل بساطة 'هذه ؟ .. إنها شرنقة '.

'شرنقة ؟؟ وماذا يوجد بداخلها ؟؟ ' سألتك مجددا وقد رميت أصابعي أهزها بفضول .. 

 'أجل ، و يوجد بداخلها دودة ..كانت هذه مجرد دودة صغيرة لكنها الآن نائمة في أحضان هذه الشرنقة حتى تنمو وتصير فيما بعد فراشة ذو أجنحة جميلة ..مثلك أنت ..' . 

 'مثلي !!؟ ... '.قلتُ وقد إعتلى رأسي ما أمكن من علامات الإستفهام ..

'نعم ،  فأنت الآن مثل تلك الدودة .. وستبقين بين أحضان والدك حتى تكبري وتنمو جناحاك فتصيري فراشة جميلة تحلقين في السماء ' ... 

 في الواقع أنا لا أعرف  لما ، ولكني  لا أذكر أي ذكرى حولك غيرها .. لقد قلت يومها أني سأكون كتلك الفراشة بعد أن ينمو جناحي ، ولكن ماذا لو تمزقت تلك الشرنقة ، فأنا لازلت لا أستطيع رؤية جناحي بعد ، هل يعني هذا أني لن أستطيع تحليق أبدا ؟؟ أم أني  قد كبرت لأصبح شيء آخر بدل فراشة جميلة ؟؟ ..".

no more sorryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن