الحقيقة تخرج على ألسنة الأطفال

249 25 1
                                    

قصص غريبة رواها بعض الناس حول أطفال من عائلتهم أو أقربائهم، قد تكون غير قابلة للتصديق لكن لا يجب ننسى أنها حقيقية :

– في ليلة ما، كانت ابنة أخي الصغرى تقضي ليلتها في منزل والداي ، كانت قد أشعلت كل الأضواء في غرفتها فسألتها لو كانت تخاف من الظلام، فأجابتني : لست أخاف من الظلام.. بل أخاف من الموجود في الظلام.

– كنت مع أختي وزوجها وابنتهما ذات العامين، كنا نتحدث عن الناس المحبوبين من أقربائنا الذين توفّوا منذ زمن قريب. أحضر زوج أختي صورة لأمه المتوفاة في حادث سيارة عندما كان صغيراً ، وكنا نتأمل الصورة ، وعندما رأتها ابنة أختي ذات العامين بدأت بالضحك، سألناها عن المضحك في الأمر، فواصلت ضحكها ثم نظرت إلينا والابتسامة البريئة تعلو محياها وقالت : هذه صديقتي الاستثنائية التي تغنّي لي من وقت لآخر.

مازلت أشعر بقشعريرة كلما أتذكر ما قالته.

– ابنتي ذات الخمسة أعوام تعاني من كوابيس الليل، لذلك فهي تصرخ أثناء نومها وتنهض مذعورة. وفي إحدى الليالي سمعت صراخها فسارعت إليها أهدئها : "لا بأس.. ماما هنا." فتحت عينيها وقد هدأت، لكنها صرخت حالما نظرت إليّ وقالت : لكن ماما.. من الذي وراءك !؟

– كنت أنا وزوجتي نخرج ابنتنا البالغة من العمر سنتين ونصف من حوض الاستحمام بعدما نظفناها جيداً ، كنا نوصيها بالحرص على الإبقاء على خصوصيات جسدها نظيفة. لكنها قالت بإهمال : "أوه، لا أحد قد يضرني هناك ، لقد حاولوا ليلة ما، لقد حاولوا وأسقطوا الباب ثم دخلوا ثم حاولوا لكنني قاومتهم. لقد مت وأنا الآن هنا."

أنا وزوجتي كنا كالمشلولين.

– بينما كانت تقود سيارتها في الليل، تعرضت أختي لصدمة من سيارة مخمور مما أدى لتخريب سيارتها. كان معها ابن أخي ذو الأربعة أعوام وابنة أختي الرضيعة. عندما وصلت أمي (أم أختي و جدة الطفلين) للمشفى سألها ابن أخي عن إمكانية شكر الرجال الضخماء.. سألته باستغراب عن أي رجال يتحدث، فأجابها : " جدتي ! الرجال الضخماء الذين كانوا في السيارة عندما أصبحت مخيفة وخطيرة وحضنونني بأذرعهم و حموني."

أظن أنّ هذا كان التفسير الوحيد لعدم إصابة الأطفال بأي خدش، والذي لم يتمكن ضباط التأمين الذين عاينوا الحادث من تفسيره.

– كنت أمرّ بجانب مقبرة قديمة أنا وابني ذو الثلاثة أعوام حين قال ببراءة : "أخي هنا." عندما ذكرته بأنّ ليس له أخ، أجابني قائلاً : " لا يا أمي، بل في السابق.. في السابق عندما كانت السيدة الأخرى هي أمي."

– ذات ليلة عندما كانت ابنتي في عمر الأربعة سنوات، كنت أمشي أمام غرفتها فسمعتها تتكلم. وبما أنّها كانت بمفردها، فقد أطلَّيت برأسي وسألتها إن كانت قد نادتني، فأجابت : لا، كنت أتحدث مع الولد الذي يعيش في خزانتي.. إنه ميت.

– عندما كان ابني صغيراً كنت أحياناً أحمله و ألاطفه متظاهرة أنني سآكل وجهه "هَم هم هم". وفي إحدى المرات قال لي : لن آكل وجهك أبداً.. لكني سأستأصله وأرتديه كقناع يا أمي.

– وقفت ابنتي البالغة من العمر 3 سنوات أمام أخيها الرضيع المولود حديثاً ، كانت تنظر إليه، ثم التفتت إليّ وقالت : أبي، إنه وحش.. يجب أن ندفنه.

– كان ابني الذي لم يتجاوز عامه الثالث يخبرني دائماً أن هنالك رجل في غرفته، وكنت أنفي ذلك وأحاول إخراج الأمر من رأسه. لكنه كان مصراً على ذلك ويردد أنّ هذا الرجل له عينان صفراوتين كبيرتين وأنّه ينظر لي أنا ! كانت إجابتي دائما هي أنه لا يوجد رجل في غرفته وكنت أقول بيني وبين نفسي أنّ خيال الأطفال خصب.

و مرة كنت أحاول أن أنسيه في الأمر، ففوجئت به يقول : " إنه يختبئ الآن..". وبعد دقيقتين أضاف بجدية : " اوه لا يا أمي.. لقد جعلتيه غاضباً جداً ، الآن يقول أنه سيعود عندما تكونين نائمة." وبعد لحظات من الصمت قال : " أنا لن أصل لعمر الأربعة سنوات.. سأموت.. سأموت وستضعينني في الأسفل، في الأسفل، في الأسفل، في الحفرة."

أكّدت له أن ما يقوله غير صحيح ثم سألته من أخبره بذلك، حينها هدأ وقال لي : ذلك الرجل أخبرني.. لكنني سأكون خائف، لهذا فإنك ستموتين أيضا بعد ثلاثة أيام وستلحقين بي.

وأخيراً :

– ألحت عليّ ابنتي البالغة من العمر 4 سنوات أن أحضر لها قطة صغيرة لكنني أخبرتها بأنني أملك حساسية للقطط ولا يمكنني أن أكون معها في نفس المنزل.. فكان هذا جوابها : يمكنكَ النوم في الخارج.

برأيي ما قالته هذه الطفلة هو أكثر شيء مرعب بين كل هذه القصص بدون منازع.

كوكتيل رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن