المريض رقم 12

186 19 2
                                    

سئمت التعامل معهم، أرى وجوههم البائسة في كل مكان، رائحة المكان تبعث على الكآبة والهم، بالرغم أنه لم يمضي على عملي هنا أكثر من بعض أشهر..

أتعجب من حال العاملين هنا ،كيف بإمكانهم التحمل ؟!

فأنا أصبحت أخاف من ظلي ،أخاف كثيرًا.

شعور غريب يعتريني كلما مررت من غرفة المريض رقم "12"، بغيض ذلك العجوز الذي يقطنها بلثة عارية من الأسنان مع لحية مخضبة بالحناء عاضًا كم سترته بنواجذه ولعابه يسيل أينما وقعت قدماه .

يلاحقني دوما ويتمتم بما لا أفهم

حقًا أتمنى أن أقتله..

تبًا لقد غفوت !، إن مناوبتي الليله يجب أن أتجول في المشفى تحسبًا لأي طارئ ،إن المكان مرعب فلم تكد تخلو مناوباتي السابقة من بعض الظواهر التي لا يوجد تفسير لها.

إختفاء بعض المرضى من غرفهم وعودتهم لها بعد فترة ،تحرك المعدات من أماكنها وأصوات لا مصدر لها.

أعد الثواني حتى تنتهي هذه المناوبة اللعينه!

مررت بغرف المرضى جميعهم حتى وصلت للغرفة رقم 12.

دقات قلبي تتسارع بشكل مفاجئ، أتصبب عرقًا من رأسي حتى أخمص قدماي، ما بالي إنه مجرد مريض آخر.

كوكتيل رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن