دن دن دن دن

29 3 0
                                    

تلك الأصوات اللعينة تسرق النوم من بين أجفاني كلما حاولت اغماض عيني..
يبدو أن ذلك القرد الصغير (هاني) الذي يسكن بالأعلى لم ينم حتى الآن وقد قرر أبواه معاقبة سكان العمارة بدلا منه..
وضعت بعض من الوسادات فوق أذني ولكن كأنما (هاني) كان يتجول على الوسادات نفسها فقرر النوم التخلي عني حينها..
كان الغضب هو جليسي ومؤنسي حتى تهدأ تلك الحرب المقامة بالأعلى ولكنها كانت تزداد..
فصعدت غير مباليا بتأخر الوقت وطرقت على باب شقتهما حتى كاد أن ينخلع في قبضة يدي
فتحت الباب السيدة (ناهد) ممسكة بمنديل في يدها في محاولة بائسة منها لوقف المخاط السائل من أنفها الكبير ، وكان هناك صوت معزوفة تخرج من أنف زوجها هو الآخر تدل على أنه نائم في سبات عميق أما ذلك الطفل الغبي كان لايزال يتنقل بين الأثاث حتى أني تمنيت لو سقط أرضا وتنكسر رقبته.
معزوفة زوجها المقززة يعلو صوتها من بين فتحتي منخاره خارجة من غرفته لتثير أعصابي ما جعلني أستشيط غيظا، فصحت فيها غاضبا ولكنها اعتذرت بكلمات يتخللها السعال .. ومع ذلك ظل زوجها نائما كالخرتيت بدلا مني.. اللعنة عليهم جميعا.
فقررت الانتقال لسكن آخر .. هذا المكان اخترته بعناية هذه المرة .. امرأة عجوز تتكئ على عصا بالية تكاد تسمع لها حساً
الآن سأنام
دن دنددن دند دن دندن دننن دن
لا أعتقد أن تلك العجوز الشمطاء قررت فجأة التخلي عن عكازها والقفز والجري إيابا وذهابا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كوكتيل رعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن