الفصل العاشر
أعتقدتهُ مُحبًا
ڪ/مــلـڪ وائــل وحـيـد ⊁.وبينما هي نائمة وجدت من يقتحم خلوتها ويشعل الضوء لتفتح عينيها ببطىء وانزعاج لتبصر تبك القصيرة وهي أمامها توقظها بينما تردف:
-" أريام، جارك القمور جايبلك الظرف دا وبيقولك متنسيش حاجتك فالعربية تاني."اقتربت مي وناولت الظرف لأريام، لتتثائب أريام وتفتح الظرف وتجد تلك النقود التي وضعتها أمس في سيارته وورقة صغيرة مطوية، تنهدت بضيق وأنتابها الفضول لتقرأ ما بجعبة الورقة، تفتحها لتقرأ ما بها:
-"بلاش الحركات دي يا شاطرة وبعدين من هنا ورايح أنتي ملزومة مني، المهم لازم تيجي تتغدي معانا أمي عاملة صنية بشاميل هتاكلي صوابعك وراها"أبتسمت أريام وقلبها يتراقص بداخلها، لتنهض من الفراش وهي تتثائب بنُعاس، بدأت بتغير ملابسها لتخرج من الغرفة وتجد مي جالسة تشاهد التلفاز بينما تأكل، سمعتها تردف دون أن تنظر إليها:
-"علفكرا باين اوي أنه بيحبك"تنهدت أريام بضيق وأعربت بينما تتوجه نحو المطبخ:
-"بطلناها شغلانة هو بس مجرد أخ بالنسبالي".وبينما هي تتوجه نحو المطبخ وبينما هي تصب القليل من الحليب سمعت هاتفها يرن وكان المتصل هو تميم.
ما إن أجابت حتى سمعته يردف بسرعه:
-" وحشتيني!"توقف الوقت للحظات وأرتسمت على شفتيها ابتسامة ولهانة، شعرت بتدفق نبضات قلبها لتدرك أنها تأخرت فالرد وتردف:
-"وأنت كمان، عامل أيه؟"تجاهل سؤالها ليقول:
-"محتاج اقابلك ضروري لازم اقولك على حاجه، الساعه 7 فى نفس الكافيه اتفقنا؟"-"تمام" أردفت قبل أن تغلق لتبدأ بتجهيز ملابسها لمقابلة تميم بعدما أثار فضولها بما قاله.
*****
بينما مي جالسة بمفردها في البيت ولجت للشرفة لتجد زين جالس بها، أبتسمت مي بخبث وهي تنزي على افتعال شيء ما، أقتربت من حافة الشرفة لتكون قريبة منه بينما تردف بنبرة ذات معنى:
-"على فكرة أنا عارفة انك بتحب أريام"أنتبه زين لها ليبتسم ويقول:
-" ليه هو أنا مفضوح للدرجادي؟"أومئت مي لتصمت قليلاً للحظات قبل ان تقول ببراءة مصتنعة:
-"طب إنت عارف أنها بتحب راجل متجوز؟"صُدم زين وكأن دلو ماء بارد سُكب عليه في الشتاء، صمت ولم يجرأ على التحدث لتحتل تفكيره مشهدها وهي تهبط من سيارة الشخص الذي رأه سابقًا، ربط زين الأحداث ليبتسم بسخرية ويقول بستهزاء من غباءه:
-" يعني اللي وصلها دا مش قريبها لا دا حبيبها المتجوز!"نظرت له مي بستغراب تحاول تحليل كلماته دون أن تسأله، وجدته يدخل الغرفة تاركها بعدما حققت مبتغاها، ضحكت مي قبل أن تدخل مرةً آخرى والإبتسامة لا تفارق وجهها.
*****
في المقهي..
وعلى صوت الموسيقي الذي يملأ المكان بنبرة فيروز الرائعة كانت جالسة أمام تميم وعبق قهوتها التركية يداعب انفها، كانت تحاول أن لا تنظر في عينيه ولكن أين المفر من نظراتهُ العاشقة؟
تختلس النظر من فترة لأخرى وهو يدرك ما تفعله ولكن لا يريد إحراجها، الفرق أنه ينظر لها مباشرةً ليس بتأختلاس مثلما هي تفعل.
قرر التنحي عن صمتهُ وأردف بنبرة رجولية عميقة حملت في طياتها الكثير مِن الجدية:
-'أريام، أنا بحبك وعايز اتجوزك!"شعرت بالدوار، أحاسيس كثيرة متخالطة ولكنها كانت تريد ان تبكي!
لا تنكر أعجابها الشديد به ولكن..كيف!
بعدما لملمت شتات نفسها، حمحمت لتستحضر الكلمات بعدما فرت منذ لحظات لتقول بتردد:
-"بس أنا لسا متاعفتش من معاذ!..خايفة ادخل علاقة فاشلة تاني"تفهم تميم مقصدها ليردف بنبرة حنونة تبث يها الأطمئنان:
-"عارف، انا فاهمك وفاهم اللي بتمري بيه بس أنا مش شايف نفسي غير معاكي، مش شايفك غيؤ خطيبتي ومراتي"صمتت لم تجيبه ليقول تميم مُخيرًا:
-"ها قولتي ايه؟"-"مش عارفة، سيبني افكر"
أردفت بها وهي تنظر لكوب القهوة ليبتسم تميم ويقول:
-"حتىٰ لو مزتفقتيش هتفضلي برضو المريضة بتاعتي وصحبتي وهتفضل علاقتنا زي ما هيا، استبينا"
قالها تميم بمرح ليخفف من حدة الموقف لتبتسم أريام وتقول:
-"استبينا يا تيمو"*****
-"بقولك جوزك بيوصلها!"
أردفت بها لتحتد ملامح الآخرىٰ بغضب وتقول بتردد:
-"متأكدة؟"
أومئت لتكمل الأخرىٰ:
-"وربنا لو الكلام دا حصل ما هتشوف يوم عدل في حياتها"
توتر الفتاة لتقول بتلعثم:
-"هـ..هتعملي إيه؟"
نظرت لها الأخرىٰ بحدة وقالت بنبرة غاضبة:
-"ميخصكيش هاتي انتي بس اللي قولتلك عليه وسيبي الباقي عليا."أغلقت الفتاة الهاتف وهي متوترة ولكن إنزاح شعور تانيب الضمير عنها ولو قليلاً.
*****
في مكانٍ آخر..
كانت تنتظر المصعد لكي تصل لشقتها وتكاد تُحلق مِن تلك الفراشات -التي أكلتها- كما يقولون، فُتِح الباب لتدخل وتضغط زر الطابق الرابع، وما إن إنغلق الباب حتى وجدت هاتفها يصدح بأشعار لرسالة من ذلك المجهول صاحب رسالة «وحشتيني» فتحتها أريام ببعض مِن التوتر والفضول، لتجد محتواها:
-انا الوحيد اللي هعرف اساعدك، أنتبهي من اللي حواليكِ لحد ما نتقابل!
زفرت بضيق وكادت أن تضغط على زر الحظر لتجده بعث رسالة آخرى وكان محتوها:
-متعمليش بلوك هتندمي.نظرت للرسالة بصدمة وكتبت بإندهاش ممزوج بشعور الخوف:
-إنت مين؟وجدته يكتب وكان رقم دولي غير مصري فأحست بالخطر الحقيقي، أفاقت من شرودها ما إن وجدت رسالة منه يقول:
-هتعرفي بعدين، باي يا اريامتي!شردت قليلاً في محتوى تلك الرسالة، «أريامتي» كان ذلك اللقب الذي يقوله معاذ لها، إذا ذلك الغريب هو معاذ!.
*****
أنت تقرأ
أعتقدتهُ مُحِبًا
Romanceسنلتقي .. سأُحارِب كُل شيء يُبعدني عنكِ..سأضرب بأقدارنا عِرض الحائط والاقيكِ..سأبحث عنكِ بداخلي وأحتويكِ بإشتياقي ..لعلنا مِن بعد بُعدِِ نلتقي لأضمكِ وأخبركِ كم كُنت أشتاق اليكِ وأحدث عنكِ كل من أراه حتي سئمت الكلمات مني..سأخلق لنا لقاء لتُكتب لنا ح...