++
أخذ يجري بين الأِزقةِ الضِيقه ولم يسمح لرئِتيهِ بأسِتنشاقِ بعضٌ الهواء و أِستمر في الجري حتى وصل لزِقاق ضِيق و نهايتهُ كان يطلُ على الشارع. وقف مُستنداً ظهرهُ على الجدار يأخذُ نفساً سريعاً و العرق يصّبُ من جبينهُ بسببِ جريِهِ.
هرعَ لنهايةِ الزِقاق حين نظرَ إلى السيارةِ التي تُوقفت، كانت سيارةٌ سوداء عادية، وهي سيارةٌ يستخدموها للتمويِه. دخل لداخلِها ليسند نفسهُ على المقعد وهو يُرتب أنفاسهِ السريعه.
نطق بعد أن أعادَ أنفاسه لوضعها الطبيعي
" لقد تأِخرتم ؟ "ليُجيبهُ الشخص الذي كان يجلُس بجانبِ السائِق
" لن نكون قلقين عليك تماماً و لن تكون قلقٍ على نفسك، فكلاِنا يعلمُ لن يستطيعوا الوصول إلِيك حتى يا سان "" حسناً دعنا نترُك هذه الثِقة، لكنكم تأِخرتُم، و لأنيي أيضاً أستنزفتُ طاقة الجِري اليوم في الجامعة "
ليُجيبهُ هُونقجونق وهو الشخص الذي كان يجلسُ بجانبِ السائِق و الذي لم يكُن سوى سونغّهوا
" إنك رياضِي مُدمن "" و لكن بفضلِ تشتِيتك لهم، استطعنا الهروب بِسلام مع هذهِ النقود " تحدث سونغّهوا و أخيراً
فتح سان الحقيبة و التي كانت بجانبهُ في المقعد الخلِفي " يالرائِحة المال، إنها تجلُب السعادةِ للأنفُس"
" طبعاً " قال سونغّهوا وهو ينظرُ إلى منظرِ سان وهو مُمسك بهذه النقود من المرآه الاماميه للسيارة.
كانت تلِك الليلة كباقي اللِيالي المألوفة في نيُويورك فهي لا تخلِوُ من عمليات السرقة و الأحتيِال و غيرها، لذا دائم ما يكون صوتِ إنذارات الشُرطة و المُطاردات أمرٌ مُعتاد. و لكن الذكي من بينهم من يُفلّتُ من قبضةِ رجالِ الشُرطة.
..
..
أشرقت الشِمس مُنذُ ساعات عِده و لكن الصباح مع الثلاثة بدأَ في الساعةِ الثاني عشرة ما بعدِ مُنتصفِ اليوم و ذلك لأنهم أستغرقوا في النوم طويلاً بسبب مُغامراتِهم الليلية.
كانت شِقتهم تقع في إِحدى البِنايات الراقيه في نيُويورك فما لا تعرفونهُ عن رِفقتنا الثلاثه بأنهم أبناء عائلات ثريه ألّتحقوا بأحد الجامِعات في نيُويورك. و إذا كنتم تتسائِلون حُول حياتهم المزدوجةِ هذه ولما يقومون بالسرقة و إِختراقِ البُنوك فهو ليس للمال قطّ، فالمالُ الذي يسرقونهُ لا يستعملونهُ بِتاتاً ومع الأحداثِ القادمه سيتبيِن لنا ما السبب الذي يدفعُهم السرقةِ.جلس سان بالمقربةِ من هُونقجونق على طاولةِ الطعام لِيتناول وجبتهِ الصحيه و ذلك بسبب هُوسهِ في الرياضه، وضع هُونقجونق بعضٌ من العصير في كأسِه ليُناولهُ إياه
" إنه طبيعي تماماً"أخذهُ سان ليبتسم و ينطق بلهجتهِ الأمريكية
" شكراً هُوني"جلسَ سونغّهوا قِبالتُهم " اليوم لدي فقط مُحاضرةٌ و لن تبدأ ألا بعد ساعتين، و بأِمكانني الأستمتاعُ بالرسم بمُجرد رحيِلكُما"
" أيها المُثير سونغّهوا ألا يُمكنك الخروج و إمتاعُ نفسك خلال هذه الساعتين"
" مُتعتي تُكّمن في الرسم" ليُجيب على سان
استقام سان ليُغسل طبقهُ وهو يتحدث
" إنها خطوط و خربِشات لا معنى لها "وقف سونغّهوا ليردُف
" تُستخدم خطوط المنظور لخُلق وهماً بالمساحةِ والبُعد والعمق على مستوى الصورة.. " ليتوقف عن الكلام فجأةً و يُكمل
" و لحظةً.. لما أُكلف العِناء لنفسي للأشرِح لك ، فما أدراك بالفن"وضع سان يديهُ على أُذنه ليُغطيها
" هراء هراء.. "بينما كان هُونقجونق مُنصتاً على مُجادلتهم، وقف ليسِحب حقِيبتهُ التي كانت بجانبهُ
" هل أنتهيتم بِيكاسو و ليبرون جِيمس "اقترب سان من الآخر ليُجيبه بسُخريه
" هل ستأتي معي يا بِيل غِيتس "كانت هذهِ بعضٌ من مُقتطفات حياةِ رِفقتُنا الثلاثه. و سُرعان ما خرج سان برفقةِ هُونقجونق لبدأ مُحاضراتهم كأيّ شخصين عادييِن. كان سان يقودُ سيارتهُ فِيراري من طِراز 812 و التي أهداهُ إياه والدهُ في يوم ميلادهِ العشرون. و بينما كان يستمتعانِ بطريِقهم مع بعضِ الموسيقى، ظهرت على إِحدى شاشاتِ نيُويورك الكبيره خِبر إقتحامِ إحدى محلِات المجوهرات الراقيه و التي تُرك فيها بِطاقة EW في المِتجر. كانت مثل هذهِ الاخبار لا تُرعب الثلاثه فلقد كانوا يمتلِكون شُهره واسعه تلك الأيام كأشهر سارقِين في نيُويورك. و لم يكُن يُعرف عنهم شيئاً، ما إذا كانوا عِصابة، مجموعة كبيره، مافيا. لذلك هذا كان يُريح الثلاثه و خاصةً بأنهم كانوا يرسمون للخُطةِ ألفُ حساب قبل إقتِحامهم أي متجر. و كما قُلنا سابقاً فرُغبتهم ليس المال بِتاتاً.
..
بداية قصيره جداً و لكن القادم أطول
أنت تقرأ
آشباحِ إِبونْ | The Ebon Wraiths
Aksiyonثلاثةِ فتيه يعيشون حياة إزدواجية، ففي الصباح يكونون طُلاب جامعييِن عاديون و في الليل يكونون لصُوص من الدرجةِ الأولى. يُطلق عليهم في الاخبار بـ آشباحِ إبون وهذا بسببِ البطاقه التي تحتوي على حرفين EW الذي يرمونّها. أبتدت : السابع عشر من يُونيو / ٢٠٢٣ ...