وردة المافيا الدموية /Bloody Mafia Rose

الفصل الثامن:

مرَ أسبوعان منذُ أنضمامي إلى المافيا...
خلالهما... اصبحتُ مُلمة بكل شيء عنها...
الأعضاء، التشكيلات، الاهداف، القوة وغيرها...
أعرف كل شي عن كل عضو ووحدة فيها، قوته وقدراته، لكني على أي حال لازلت في طور التدريب، لم يُسمح لي بالخروج في المهام التي تتضمن تشابكاً عنيفاً بين الأطراف كوني لازلت مستجدة في هذا المجال...

حسناً... لقد تعلمت بعض فنون القتالية لغرض الدفاع عن نفسي فقط، دون التسبب بالأذية للخصم، فقط لكي أمنع عن نفسي التعرض للسرقة او الاعتداء، عن طريق بعض اللكمات والركلات فقط...
لكن الآن... الامر مختلف في حال واجهت خصماً مُسلحاً او رجل عصابة، لن تجدي هذه اللكمات والركلات معه، لأن نيته ستكون القتل... لا الاعتداء او السرقة.

رغم ذالك... كنت اقوم بعمليات دعم لهم من خلال اختراق شبكات المراقبة للخصوم وأرسال الاحداثيات لهم، او اختراق مواقعهم الالكترونية لاخذ المعلومات،والتجسس الالكتروني وغيره، كوني أبرع في هذا المجال، سبق وبرمجت نظام تجسس متقن يضمن الدخول لأي شبكة مهما كان دفاعها وتأمينها.. والتصفح داخلها عن المعلومات، دون العلم حتى حول التجسس عليهم..

اليوم...
كنتُ جالسة أمام مجموعة من الشاشات التي كنت أراقب من خلالها، ومن خلال كاميرات مراقبة قمت بأختراقها مسبقاً.. أحوال الاقتحام لمستعمرة عصابة في الجزء الشرقي من المدينة.
لقد تم اقتحامها من قبل أحد أشرس الوحدات في المافيا(وحدة السحلية السوداء) التي يقودها العجوز هيروتسو.
تم الاستيلاء عليها كلياًّ، وأبادة جميع الخصوم فيها خلال ربع ساعة، ساعد على ذالك مراقبتي للأوضاع وتقديم المعلومات والحلول لكل وضع ومشكلة، لم أتوقع أن القيام بهذا العمل ممتع جداً، لاسيما عندما تسمع المدح والامتنان من هيروتسو سان عند كل خطوة تُثمر بالنجاح، نجحت عملية الاقتحام كلياًّ..

أنتهى عملي الآن...
ذهبت لأخذ أستراحة، وأستقبال وحدة السحلية بعد عودتهم من المهمة، لأحصل على مدح هيروتسو ليس إلا..
كنتُ أسير خلال رُواقٍ طويل، عندما لمحتُ من بعيد شخصاً يركض بالأتجاه المعاكس لسيري، متجهاً نحوي.. اقترب قليلاً... فعرفتُ أنهُ كان أوسامو..

(يو): هاه؟!.... سيد....

(اوس): هااااااا....

توقف أمامي فجأة واضعاً شيئاً في يدي وأكمل الركض بعدها، نظرت خلفه بأستغراب:(هيه؟!! ما خطبُ هذا الرجل؟!)

نظرت للشيء الذي كان يحمله وهو يركض، ثم تركه عندي..

(يو): إييه؟؟... قبعة؟؟

كان ما وضعه في يدي قبعة سوداء مدورة، بدت مألوفة لي..
سمعت بعدها صوت شخص اخر يصرخ قادماً من الأتجاه الذي جاء منه اوسامو..
لقد كان المسؤول التنفيذي الآخر... تشويا ناكاهارا..