الفصل الحادي عشر:

223 10 4
                                    

تحت الأرض....

بقيتُ أتجول داخل أنفاق تحت الأرض برفقة أوسامو باحثان عن مخرج..

كنتُ أسير بجانب أوسامو قريبة منه وممسكة بطرف معطفه حتى أضمن عدم ضياع أحدنا عن الأخر...
فأنا... بصراحةٍ أخشى البقاء وحدي...

المكان هادئ ومنغلق... بشكل مخيف، كما لو أنك داخل صندوق معزول في الأعماق.
كنا نستعمل مصابيح الهواتف لأنارة المكان، حتى أنطفأ هاتفي بعد نفاذ شحنه، عندها اصبح مدى الرؤيا قصير و مرتكز على ضوء هاتف أوسامو الذي لم ينفذ شحنه بعد... تسائلت عن سبب ذالك...

أوسامو: يونا..
إن كنتِ خائفة، يمكنكِ أمساكُ يدي..
قال أوسامو ذالك بعد أن توقف فجأة ينظري إلي ماداً يده نحوي..

يونا: هاه؟!
لا.. لا، أنا بخير..

أوسامو: لا داعي للأنكار..
لماذا تمسكين بطرف معطفي إذاً..؟

يونا: حتى لا يضيع كلانا عن الآخر فقط ليس إلا...

أوسامو: أهه..... اهههههههههههههههه
بدأ بالضحك بشدة مغمضاً عينيه عند سماعه لهذا العذر..

يونا: لماذا تضحك..؟

أوسامو: وهل أمساكك لطرف معطفي لن يجعلني أضيع؟... هههههههههههه
يونا... أنا لست طفلاً تمسكينه من ياقته حتى لا يضيع منك...
في كلا الحالتين.. سيُمسَكُ بنا.. فنحن لا نواجه شخصاً عاديا..
ثم... حتى وإن افترقنا... سأكون بخير...فأنا متعود على العمل وحدي...
أرى أن تقلقي على نفسك...

عندها عبس وجهي قليلا، فأشحت بنظري عنه بعيداً وبقيت صامتة لدقيقة وقلت بعدها..

يونا: معك حق....
بصراحة... أنا أخشى البقاء وحيدة...
فأنا ظننتُ أنها ستكون مهمة عادية تتضمن البحث والتحقيق فقط كما قلت أنت...
ولكن... ما يحدث الآن.. غير عاديٍ أبداً..
وأنا لازلت أفتقر للخبرة الكافية للتصرف وحدي في مثل هذه المواقف الطارئة..
هذا كل ما في الأمر...

استدرت بعدها للخلف موجه ظهري نحو أوسامو، وظل هو واقفاً ينظر إلي بتعابير عادية..

أوسامو:-تنهيدة-
لقد فهمت... هذا يعني أيضاً أنكِ خائفة..
لا مشكلة أبداً في الشعور بالخوف في بعض الأحيان..
فنحن نملك مشاعر وأحاسيس كغيرنا من الناس العاديين، حتى لو كنا خارقين..
وأيضا...
*هنا قد أستدرت أنا نحوه*..
مادام أوسامو دازاي هنا... لا داعي لأن تخافي..
فقد أكتشفت تقريباً سر هذه اللعبة الغريبة..

بدت على وجه أوسامو نظرة واثقة وقاتمة في نفس الوقت، يُحس الناظر إليها بأنه يقف أمام داهية عظيمة..
(ولكن؟.... ماذا يمكن لشخص بقدرة بسيطة أن يفعل..؟)

وردة المافيا الدموية /Bloody Mafia Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن