وردة المافيا الدموية /Bloody Mafia Rose

الفصل التاسع:

في يوم هادئ.......

كنتُ جالسة في مكتب أوسامو، أقوم بترتيب بعض المعلومات الورقية.

كان أوسامو موجوداً كذالك يجلس في مكتبه المقابل لمكتبي في الغرفة، واضعاً رأسه عليه، مغمضاً عينيه ويتنهد في كل برهة دلالة شعوره بالملل.

(يو): سيدي... لدي سؤالٌ حولَ....

(اوس):  ..........

لم يلتفت اوسامو عند سماعه لصوتي أو يرفع رأسه وينتبه لما أود قوله كعادته..

(يو): سيدي؟؟

ظل صامتاً ولم ينبس ببنت شفة، او يرفع رأسه حتى.
نهضت من مكاني وأقتربت نحوه لأتفقده، صمته هذا يخيفني فعلاً.
وقفت أمامه ونظرت إلى وجهه، احاول أن ألتمس أي أثر لليقضة له، لكن مع الأسف... كان خالياً من ذالك.

(يو): هاااااااه!!! سيدي..... سيديييي!!!..... سي...

بقيت أقول ذالك وأنا أندسهُ بيدي على كتفه محاولةً إيقاضه عدة مرات.
بعد عشر دقائق من فعل ذالك..
تنهدَ و رفع رأسه أخيراً.... وفتح عينيه المغلقتين ونظر إلي نظرة شبه منزعجة..

(اوس): اوه... ألا يمكنني أن أحظى بقيلولة نوم قصيرة وهادئة هنا؟....

ولن أمتنع عن وصف شعوري هنا عندما قال هذا الكلام، دُهشتُ كشخص بقي لساعات يحضر نفسه لزيارة ضيف مهم له، ثم يكتشف بعد ذالك أن ضيفه قد كذب عليه عند تظاهره بمرض مفاجئ بعد أن وجده حاضراً في مكان آخر..
كذالك كان وضعي مع أوسامو عندما حسبته متيقظاً ينتظرني أن أسلمه تقريري.
(ا-ا!!!... يا إلهي!!.... هل كان نائما طوال هذا الوقت؟؟!) 

(اوس): ما الخطب؟؟... لما لا تتكلمين؟

(يو):  سيدي لقد اخفتني! ناديتك عدة مرات ولم تجبني... حسبكَ...مغماً عليك...

(اوس): هاه؟... اوه لا... كنتُ نائماً، شعرت برغبة في أخذ غفوةٍ قصيرة، عموماً.... ماذا لديك؟ 

(يو): امم... سيدي كنتُ سأسئل حول هذا التقرير... لقد دونتُ هنا كل ما وجدته من معلومات،
هل تريدُ أن أعيد صياغتها بالتفصيل،
أم أنك ترغب في أختصارها وأخذ المفيد منها فقط..

كنتُ أحمل في يدي رزمة من عدة أوراق تحوي على المعلومات، وسلمتها له ليطلع عليها.
أخذ الرزمة، وبدأ يقلب الأوراق ويطلع على محتواها. كان يقوم بذالك بشكل سريع حتى أني أشك بكونه يتفحص المعلومات بتركيز، كما لو انه يقوم بأخذ نظرة سطحية سريعة لها.

(اوس): أحسنتِ.. يبدو تقريراً جيداً، لكن..

(يو): لكن؟؟..

(اوس): تنهيدة*..
لماذا هناك أوراق كثيرة... الكثير من المعلومات والكلمات.

(يو): لكنها فقط بضعةُ أوراق... طلبتَ مني أن أُلمَ بكل معلومة بشكل مفصل عنها..