وردة المافيا الدموية /Bloody Mafia Rose

الفصل الثالث عشر:

في صباح هادئ...

يونا تغط في النوم، في يوم عطلة خاص بها بعد تلك المهمة المتعبة..

لقد كانت تتمتم أثناء نومها، وهذا يعني أنها ترى حُلماً ما..

تخيلوا.. عندما تكون نائماً وتقرر بعدها الأستيقاظ، فتعطي حافزاً لعقلك بالنهوض، ولعينيك حتى تنفتح..

عندما فتحت عينيها، إذ كانت نائمه على جانبها الأيسر، كان اول شيء تراه هو هالة لمخلوق كان كُله عبارة عن سواد..

رؤية ضبابية عند فتح عينيها، فبعد أن فركتهما وأعادت النظر، كان هذا المخلوق أساساً هو شخص لم تتوقع أبداً أن تجده في غرفتها، وسواده هذا ليس سوى لون ملابسه، كان يجلس على كرسيها على مسافة قصيرة من السرير وهو يحمل بيده كتاباً ما يطالعه..

لعلكم عرفتموه، من غيره، أنه أوسامو..

شهقت المسكينة بعد أن عرفت هوية المتسلل الغريب وأنه أوسامو، فنظر هو لها بأستغراب ، فقال وهو يبتسم :

أوسامو: أوه، لقد صحوتي...

ردت هي بتعجب:
يونا: م-مماذا تفعل هنا؟؟!!

أوسامو: ألا يجب أن تقولي "صباح الخير" أولاً؟

يونا: أوه....ص-صباح الخير، إذاً،..
ماذا تفعل هنا، وكيف دخلت؟

أوسامو: أنا... جئت أراك.. فأنتي لم تأتي إلى المقر اليوم..
قال ذالك بعد أن أعاد النظر في الكتاب الذي يقرأه..

أوسامو: جئت ووجدت الباب مقفولاً، ففتحته بدبوس الشعر، ودخلت لأراكِ نائمة..

يونا: فتحت قفل الباب بدبوس الشعر؟!

أوسامو: نعم،
حاولت أيقاضك، فهززتك عدة مرات، ولم تستيقظي،
حتى أني شددتُ شعرك المنثور على الوسادة كذالك، ولم يُفد..
عندها، أدركت أن نومك ثقيل وعميق..
حتى لو فجرتُ قنبلة عندك، فلن تستيقظي، فقررت الجلوس والأنتظار حتى تستيقظي بنفسك..

يونا: لكن اليوم هو عطلتي، هل نسيت ذالك أيها الرئيس..؟

بقي أوسامو صامتاً لعشر دقائق، وتنهد بعدها رافعاً الكتاب مقابل وجهه لأخفائه وتحاشي النظر إلي..

فركزت أنا على شكل الكتاب فبدا لي أنه مألوف وليس كتاباً حتى، بل أنه دفتر.. هذه، مذكراتي..

يونا: هذا الذي بين يديك، أنها مذكراتي..

جَفِلَ أوسامو عندما قالت ذالك، وابعد الدفتر عن وجهه ونظر للخلف، متحاشيا كذالك النظر لها، فقال:

أوسامو: اوه، صحيح، لقد وجدتها ملقاة على الارض..

يونا: غير صحيح،
لقد وضعتها في خزانتي ليلة البارحة، هذا يعني أنك فتحت الخزانة كذالك..