الفصل التاسع عشر:

91 8 5
                                    

ظلام دامس من حولي...

جسدي دافئ بشكل غريب... لا شيء امامي سوى ظلام وفراغ، حينها... ادركت اني فاقدة الوعي..

فتحت عيناي قليلاً، بصيص ضوء يتوارى أمامي.. استعدت وعيي شيئاً فشيئاً واصبحت رؤيتي واضحة... فيقع نظري على او شيء أراه امامي وهو السقف..

حدقت للحظة في السقف، ثم حركت رأسي للجانب الايسر لأجد ستارة بيضاء وعلّاقة تحمل كيس دم وكيس مغذي،وهما موصلان بذراعي،إضافة لسرير خالي ... يبدو اني داخل غرفة طبية..

حركت رأسي للجانب الاخر ببطئ، ورأيت سريرا اخر بجانبي، ويوجد شخص مستلقي عليه..

بيقت احملق به واركز على من يكون الشخص المستلقي عليه، فقررت النهوض ورفع رأسي لأرى بشكل اوضح، متكأة على مرفق يدي..

"اغغغ" شعرت بوغزة ألم في ساقي حين حركتها، رفعت الغطاء عنها فوجدها ملفوفة بضمادات في منطقة الفخذ.. فتذكرت حينها اني تعرضت لأصابة فيها..

أوسامو: هاه، أرى أنك استيقظتي..

ضرب صوت هادئ كالأعماق طبلة أذني، نظرت للجانب فرأيت أن الشخص المستلقي على السرير كان أوسامو..

كان مستلقياً ومغطى بأغطية بيضاء، ويرتدي لباس المستشفى يشبه الكيمونو، وجهاز تنفس على وجهه، إضافة لبعض الانابيب الممتدة من كيس الدم وكيس المغذي تتصل بذراعه، وجهاز قياس نبض القلب وقياس التنفس... كل هذه وغيرها متصلة بجسمه تحت الاغطية..

كان رأسه موجهاً نحوي وينظر الي بتعبير غامض ومتعب نوعاً ما..

تفحصته بالكامل بعيني وكل ما حوله لبرهة، ثم رددت بصوت متوتر:

يونا: اه... سيد أوسامو...
(اه... بالتفكير في وضعه الحالي، تذكرت انه تعرض لرصاصتين في جسمه.. كيف حاله الان؟)
كذالك قلت في نفسي..

نظر أوسامو إلي لبرهة متفرساً تعابير وجهي، وحرك شفتيه ببطئ ليقول بصوت اجهش نسبياً:

أوسامو: غريب... لم تصابي إلا بساقك، وبقيتي فاقدة للوعي لمدة طويلة... حتى انا بحالتي هذه صحوت قبلك بنص ساعة... وانتي استغرقتي ساعتين للاستيقاظ..

نظرت له باستغراب لكلامه، وشعرت ببعض... التحسس من كلامه... كما لو انه يسخر مني، رددت بصوت هادئ:

يونا: هذا لأنني... أتعرض لأصابة كهذه للمرة الاولى...

أوسامو: افهم... جسدك ليس متعوداً على اصابات كهذه بعد...

تنهد قليلاً ثم أكمل..

أوسامو: أظن أن جسدك رقيق وهش جداً ليتحمل مثل هذا... ناعم وطري.. اوه..

كذالك بدأ يتمتم مغلقاً عينيه بتعبير غريب..
بقيت أحدق به بتعبير متسائل ومتحير وهو يتحدث بصوت خفيف مسموع..
(اه... ما خطبه؟... ويجرأ على قول هذا بصوت مسموع... هل اعتبر كلامه هذا تحرشاً؟)

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وردة المافيا الدموية /Bloody Mafia Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن