.
.
.
."استطيع المشي جيون انزلني"
همست بخجل عند اذنه بينما تتشبث بكلتا يديها حول عنقه..مشى حاملا اياها بين يديه متوجها لخارج القبو.
"ارى ذلك"
صعد للطابق الثالث وخطى نحو الغرف التي كانت تختلف عن غرف الطابق الثاني في الطابع بدت ابوابها بسيطة جدا..
فتح احد الابواب بصعوبة بسبب حمله لليسا..دلف وتوجه للسرير الكبير الذي يتوسط الغرفة البيضاء..
وضعها برفق وحذر من ان يؤلمها صدح صوتها بنبرة ناعمة عكس ماكانت سابقا.
"شكرا جيون"
ابتسم وبعثر شعرها الاسود فتغيرت نظراتها للمتذمرة.
"توقفي عن مناداتي جيون هذا مبتذل اسمي جونغكوك"
رفعت حاجبها بتفكير ثم اجابت.
"هل تقصد ان كلامي مبتذل اضافة ان اسمك طويل جونغكوك وصعب..ساناديك كوك او جون اختر"
زمت شفتيها بتفكير وبدت كطفلة صغيرة ابتسم تلقائيا من شكلها..مهلا لو رآه احد يبتسم بهذا الشكل لفتاة لن يصدق انه جونغكوك بل شبيهه.
"احببت كلاهما؛ارتاحي الآن"
غطى ساقيها لكنها انتفضت بسرعة
"بحقك نمت يومين متواصلين لست شبحا اريد الخروج من هذا القصر"
كانت تقف فوق السرير لتصل لطول الغرابي وتفوته بقليل بملامح غاضبة تضم يديها لصدرها؛ رفع حاجبه الاخر يجاهد لكبح ابتسامته.
"يمكنك الخروج من الغرفة لا اكثر لازلت محبوسة"
تنهدت ثم نزلت من السرير تقف قريبة منه لدرجة اختلاط انفاسهم رفعت رأسها تنظر لعينيه بتحدي ونطقت."الم تضع في عقلك احتمال هروبي منك"
زم شفتيه بتفكير فنظرت الاخرى لشفتيه تلقائيا مرسومة بدقة..شامته اسفل شفته السفلى والبيرسينغ في الجانب..فرق شفتيه ليصدح صوته مخرجا اياها من تأملها."همم اولا الحراسة مشددة على القصر لن تستطيعي المرور بسهولة؛ ثانيا رجال والدك منتشرين في جميع المنطقة وثالثا لاتملكين مكانا آخر للذهاب اليه لو غادرتي القصر فسيتقطك والدك مباشرة رابعا واخيرا لن تتركي اختك بين يدينا "
واجهها بالحقائق بابتسامة جانبية ينظر لمجرتيها ثم دفعها بسبابته فسقطت على السرير خلفها ثم اخذ خطواته للخارج..
اطلقت تنهيدة قوية ثم اخذت عيناها تجول في انحاء الغرفة تتفحص تفاصيلها..سقف زجاجي يعكس الجو الغائم خارجا..جدران بيضاء كسر بياضها بعض اللوحات الغالية..شرفة كبيرة غطت بستائر حريرية رمادية..طاولة تبرج رمادية اللون ومجلس بذات اللون..
وكباقي الغرفة بابين احداهما الحمام والاخر غرفة الملابس.
استقامت من السرير دالفة الحمام ذو الطابع العصري..رأت ان الحوض مملوء بالماء وتطفو عليه بعض الزهور البيضاء والرائحة تندفع نحو انفك بقوة تجعلك تسافر لعالم آخر..
انزلت حمالات فستانها الاسود ليسقط ارضا مظهرا مفاتن جسدها.
غطست في الحوض تريح اطرافها..
...
"يونجون"
نطقت بصوت هادئ وناعم فالتفت لها القابع في ارائك الصالة الكبيرة..همهم لها باستماع كاشارة لتكمل.
"لما تتصرف معي هكذا "
ركز انظاره عليها ورفع حاجبه باستفهام.
"كيف اتصرف"
اعتدلت في جلستها ثم اجابت.
"بهذا اللطف اعني اعطيتني غرفة لم اكن لاحلم بها، ملابس غالية وتناديني بلقب لطيف؛ توقفت عن تعذيبي..لما؟"
ابتسم بهدوء وبعثر شعرها فضربت يده بتذمر.
"لن نفعل لكما شيئا ستبقيان بامان هنا الى ان نحصل على مانريده من والدك ،بعدها ستعودان احرارا"
نظرت للفراغ بتفكير حول مصيرهما بعد اطلاق صراحهما؛هل ستعودان لوالدهما وللعذاب..اين ستذهبان لاتملكان مكانا اخر بالتاكيد بعد عودتها سيزوجها..لكن بما ان الاسهم تحت يديه الن يستخدمها لما لم يبدأ بالفعل..رفعت رأسها باتجاهه.
"هل تحرك والدي ؟"
نفى بهدوء واجاب بنفس هدوءه السابق.
"كلا ارسلنا صوركما له لكنه لم يفعل شيء لذا سنقايض حياتكما بالاسهم"
"ماذا ان لم يوافق هل ستقتلوننا"
نفى مجددا ينفض هذه الافكار من رأسه.
"سنطلق صراحكما"
اومأوت بفهم ثم نقلت عيناها للصالة حتى احست بالم يضاهي الم طعنة اسفل بطنها..امسكته تكشر ملامحها تتوجع مما لفت انتباه الاخر اقترب منها بقلق..
"هل انت بخير"
'اللعنة هذا محرج ليس وقتها ابدا كيف ساتصرف'
نظرت له تمثل زوال الالم تسارع برسم ابتسامة متكلفة ثم اومأت.
"فقط الم خفيف سيزول..ساصعد للغرفة"
اومأ لها بتفهم ثم نهضت متوجهة للاعلى..ما ان دخلت حتى سارعت للحمام تفرغ ماببطنها..
"كيف ساطلب منه فوط صحية آه يالهي..اوه الخادمة"
نادت الخادمة وطلبت منها شراء هذه الحاجيات وهاهي مستلقية في السرير تتالم وتبكي.
..
"اين هي ييجي"
على طاولة العشاء مساء سأل يونجون الخادمة بينما يجلس مقابلا لشقيقه الذي لم يعطه اهتماما..
عضت الخادمة شفتيها بتوتر فقد طلبت منها ييجي عدم اخباره شابك حاجبيه باستغراب من صمتها واعاد السؤال..
"انها مريضة"
التفت لها باستغراب اكثر واهتمام فرفع جونغكوك حاجبه ينظر لاهتمام اخيه بهذه المسماة ييجي.
"مابها"
نظرت الخادمة للارض بتوتر ثم نطقت.
"امور البنات"
"مثلما كان يحدث لكارينا؟"
اومأت الخادمة فنهض يونجون يترك الطاولة نحو الاعلى.
دخل للغرفة فوجدها مستلقية تمسك بطنها وتبكي تقدم منها بخطى هادءة وجلس بقربها.
"هل انت بخير"
نفت بقوة ثم نفذت الهواء تنطق بين نحيبها
"نادي ليسا يونجون ارجوك"
اومأ بسرعة وغادر الغرفة نحو الطابق الاعلى اين توجد غرفة ليسا وجونغكوك.
طرق بخفة ليصدح صوتها سامحة له بالدخول.
"ليسا..ييجي تريدك"
بعد ان دخل قال بخوف فرفعت رأسها بقلق ،ثم خرجت نحو غرفة شقيقتها.
دخلت لتجدها بتلك الحالة المزرية تقدمت بخطوات سريعة تقرفص امامها وتمسح على شعرها.
التفتت للقابع امام الباب يراقبهما بهدوء وتسلل داخله بعض الخوف.
"أخبر الحراس او اذهب انت واجلب دواء الدورة بسرعة"
انبست بسرعة قاصدة اياه فاومأ بانصياع وذهب لتلبية طلبها؛اما هي فنظرت لشقيقتها بقلق وحملتها للحمام لتنظيفها فقد باتت غير قادرة للحراك بسبب الالم..
جعلتها تجلس في الاريكة ولاتزال ملامحها مضطربة تضم قدميها لها وتغير وضعيتها املا في زوال نسبة صغيرة من الالم.
أخذت ليسا أغطية السرير ووضعتهم في الغسالة لتضع اخرى جديدة وتأخذ اختها للاستلقاء مرة أخرى.
لحظات حتى سمعت طرق في الباب فصدح صوتها آذنا للفاعل بالدخول..
"احضرت جميعهم "
مد لها كيس الدواء فنظرت له بصدمة تراهن انه قام بجلب الصيديلية كلها..اختارت مايناسب واعطته لاختها ولحظات حتى بدأت تهدأ.تنفست ليسا الصعداء ترجع خصلاتها البنية للخلف.
"سأعتني بها يمكنك المغادرة"
"هل تطردني ايها الوغد"
رفعت نظرها له حيث كان يقف خلفها بخطوات قليلة وبعد حديثها نطق ببساطة.
"أجل"
تنفست تتحكم في غضبها ثم نهضت.
"ان استيقظت وعاد الالم نادني وتحمل تقلباتها وان طردتك من الغرفة مجردا من ملابسك لاتشتكي كالاوغاد"
اومأ ثم نظر لييجي فغادرت الاخرى الغرفة بغضب وهي تشتمه.
"الوغد الغبي..لن استغرب فهو من عائلة جيون يالهذه الحماقة"
فتحت باب ماتظنه غرفتها فقابلها لون مغاير لخاصتها اسود والسواد يطغى على كلشيء..
"اللعنة هذه ليست غرفتي كله بسبب عائلة جيون "
التفتت للخروج لكن صوته الهادء اوقفها.
"ماذا تفعلين هنا"
التفت لصاحب الصوت فقابلها منظره الخاطف للانفاس..منشفة سوداء تغطي اسفله تاركا صدره عاري وعضلاته المرسومة بدقة برزت اكثر مع قطرات الماء التي تتسابق على بشرته..وشعره المبلل الذي فرق خصلاته السوداء وجعلها تسقط على عينه..
انقطعت انفاسها وبلعت لسانها..اختفت كلماتها وفقدت القدرة على التحدث والسبب معروف..شكله؛لاحظ تبعثرها فلمعت عيناه بخبث واخذت اقدامه تدنو باتجاهها.
اصبح قريبا منها يحاصرها فنظرت له بتبعثر
"ماذا حصل لك..ماذا تفعلين هنا"
لم تجبه وبدأت خفقات قلبها بالتسارع بسبب قربه..ليست اول مرة ترى رجلا عاري الصدر او يقترب منها احد بهذا القرب لكن اغلبهم الان في السجن او تحت التراب..لكن هو كان مختلفا جعل عاصفة مشاعر تحرك من اوتار قلبها..
"ماذا هل اعجبتك"
نطق بخبث مرة اخرى قاصدا عضلاته رفعت حاجبها تستوعب ماقاله لتعود لجرأتها.
"اممم لابأس بها رأيت ما احسن منها"
انصدم لوهلة من انقلابها من خجولة مبعثرة الى جريئة ساخرة فابتسم بجانبية يكمل عبثه.
"انا متأكد انك لم تري بمثل اثارتها..اذا مالذي تفعلينه هنا"
"بسبب اخيك الوغد جعلني افقد اعصابي واخطأت في الغرفة..اممم رائحتك تذكرني بعطر والدي لاتضع منه ساكرهك انت ايضا "
ابعدته وخرجت تغلق الباب خلفها تاركة الاخر يحدق في الباب بشرود..انقلبت الادوار واصبح هو مبعثرا مشتتا..دخل للحمام وانتشل غاسوله ليرميه في القمامة..الى اللقاء فراشاتي 💞
YOU ARE READING
الرهينة / hostage
Romanceاخطأنا؟وقعنا في حب رهينتينا..لم يكن هذا في الحسبان،يجب ان نكرههما ونعذبهما لا ان نفتن بهما.. ليسا◇جونغكوك ييجي◇يونجون