27- تَنَازُلٌ..

606 29 18
                                    

الغرفة مظلمة كروحها والاشياء محطمة كقلبها ، اهتز كيانها بالخبر وحطمت آمالها به

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

الغرفة مظلمة كروحها والاشياء محطمة كقلبها ، اهتز كيانها بالخبر وحطمت آمالها به..

تقف بجسد ضئيل وسط الحطام تعانق ذراعيها لشعورها بالبرد ثم تعالت اصوات ضحكات لطفل صغير لمسامعها..

رفعت يديها لأذنيها تغلقهما بانزعاجها من الصوت ، التفت تتفقد جوانبها بحذر وخوف..

" أمي "
همس احدهم في اذنها مما سبب فزعها ، ارتجفت اطرافها بخوف تشهق باكية.

" لاتبكي..امي "
ضوء ساطع صدر من خلفها فالتفتت تخفي عينيها عنه..
كان جسد لفتاة صغيرة بأعين حادة جميلة وشعر اسود طويل.
احساس جذبها لها وصوت اخبرها انها ابنتها..

" ليا ؟؟.."
قالت بتردد تقطب حاجبيها باستغراب ، اقتربت منها الفتاة وامسكت خديها بين كفيها الصغيرتان..
" لاتبكي يا أمي..انا بخير فوقا..اتعلمين شيئا انا مع ابن خالتي "

قالت الفتاة تقهقه بطفولية وغمازاتها موضوع آخر في اللطافة ، امالت ييجي رأسها للجانب تقبل كفها.
" ابن خالتك ؟؟ "

اومأت ليا بحماس تجيب على سؤال والدتها بالموافقة.
" فلتبقي سعيدة اماه لا اتحمل رؤية دموعك كل ليلة..كوني سعيدة "

اقتربت منها تقبل جبينها ثم استيقظت ييجي مجددا من نومها صارخة باسم ابنتها..
قابلها حضن يونجون السريع كالعادة يطبطب على ظهرها..
" اهدإي..انا هنا لقد كان حلما فقط "
" انها لاتفارقني "

انتحبت بين ذراعيه ثم حكت له ما رأته هذه المرة ، كوب يونجون وجهها بكفيه ينظر لعينيها الدامعتان.
" اخبرتك انها لاتريد رؤية دموعك فلماذا تبكين..امسحي هذه الدموع ييجي سنعوض بطفل غيرها لاتقلقي "

اومأت له تمسح ماء عينيها بظهر يدها ثم استلقت بجانبه..
" هذه المرة..لم تكن وحيدة "
قالت بصوت منخفض تسند رأسها على صدره ترسم على عضلاته كعادتها..

" ماذا تعنين "
تساءل يونجون يلاعب خصلاتها العسلية بهدوء..

همهمت له ييجي بهدوء ثم رفعت رأسها له..

الرهينة /  hostageWhere stories live. Discover now