11-حَادِثٌ مُؤْلِمٌ

992 43 3
                                    

قصر جيون /الساعة 9:38A

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.
.
.
قصر جيون /الساعة 9:38A.m
صراخ انثوي قادم من الاسفل ايقظ سكان الطابق العلوي..
نزلت الفتاتان باستغراب بمنامتهما اما الشقيقان فهما يعرفان سبب هذا الصراخ لذا أخذا وقتهما في التجهز.
"من انت"
نزلت ليسا لتقابل فتاة الجلبة..كانت شقراء تجعد شعرها الطويل وتضع كحلا اسود يبرز حدة عينيها..ترتدي تنورة سوداء بقطع ساتان من الخلف تتدلى ولاتلامس الارض..سترة رسمية بيضاء من دون اكمام تظهر صدرها وعظام تروقتها..
كانت تصرخ باسم جونغكوك ويونجون وتلقي دلع عليهما..
التفت لها كارينا بملامح بشوشة وسارعت باتجاهها تمسك يدها بسعادة عارمة.
"انت لاليسا سعدت بلقائك ليلي انا كارينا"
سحبتها لها تعانقها كعادتها مع اي شخص تقابله لذا يلقبها اخوتها وعائلتها بالكوالا لشدة حبها بمعانقة الاشخاص ذكرا او انثى كان.
لم تكد ليسا تقول شيء تستمع لقهقهات ييجي خلفها ثم لخطوات مشي خلفهما..فصلت كارينا العناق بسرعة تقفز على جونغكوك النازل توا..
حاوطت خصره بقدميها ووضعت يديها حول عنقه كفتاة صغيرة..ارتسمت ابتسامة على ثغره يخبرها ان تنزل بتذمر لطيف.
"كلا..كوكي اسمع ماحدث مؤخرا صديقتي حصلت على يخت هدية من حبيبها وانا ابي رفض شراءها..اشتري لصغيرتك يختا ارجوك"
صغيرتك؟كوكي؟عناق؟دلع؟كاد يغمى على ليسا من شدة الصدمة واحست بسكاكين تغرز في قلبها..
رفعت حاجبها ببرود تنظر لهما بغيرة ونظرات حارقة.
نزلت كارينا من حضن جونغكوك لتنتقل ليونجون.
"ماذا اخبرتك عن ملابسك"
تقدم منها ينظر لمنامتها القصيرة كالعادة وتحدث بنبرة حادة قلبت حدقتيها ببرود تجيبه.
"لادخل لك اهتم بامر حبيبتك لاتتدخل بملابسي من الان وصاعدا"
بعد قولها هذا تخطته تصعد للطابق العلوي قطب الاخر حاجبيه باستغراب وحول ناظريه لكارينا التي انتقلت لييجي تسحبها معها.
شقيقتهما فتاة اجتماعية بمعنى الكلمة..ان قابلت احدا ستكون معه صداقة لذا هي تعرف جميع الناس..ومحبوبة من قبلهم ان سالت احدا عن جيون كارينا سيضحكون متذكرين شخصيتها اللطيفة وتصرفاتها الطفولية..اختارت عدم الانخراط في عالم المافيا لشغفها في عالم الموضة والازياء وافقها الجميع وايدوها واولهم شقيقيها لكن هذا لايعني انها غير قادرة على استعمال السلاح تدربت كاي فتاة وفرد في عائلة جيون.
"تعالي ساختار لك ملابسك"
سحبت ييجي التي لاتزال بمنامتها وصعد كلاهما للغرفة لتخرج كارينا وحش الموضة بداخلها..
جلس جونغكوك ويونجون في طاولة الاكل يشرعون في تناول الافطار الى حين نزول الفتيات..
بعد دقائق سمعوا صوت طرق في الارضية اثر اصدطام الكعب بها اقتربت منهم ليسا تثير غضب جون بسبب ملابسها.
قميص او لم يكن قميصا بل شبه صدرية سوداء تغطي نهديها فقط تنورة زهرية قصيرة ضيقة مفتوحة نسبيا وفوقهم سترة سوداء طويلة بعض الشيء ، وتركت شعرها الكستنائي بتموجاته الطبيعية منسدلا خلف ظهرها..اما عن زينة وجهها فكعادتها احمر شفاهها الاحمر يزين شفتيها المثاليتان..حكل اسود حول عينيها كان كافي ليكمل اطلالتها ويبرز جمال لون عينيها..
استطاعت ليسا رؤية الشرارات من عيني جون لها لكنها لم تهتم وجلست في مكانها بجانب ييجي..
"ماهذا لاليسا"
نطقه لاسمها الكامل ونبرته الحادة لايبشران بالخير حدقت به ببرود ترفع حاجبها كعلامة استفهام..ضرب الطاولة بقوة غاضبا من ملابسها ولبرودها..نظر لهم يونجون بهدوء يرتشف من عصيره باستغراب من مسرحيتهم..اما عن ليسا فقد اخذت كأس عصيره وارتشفت منه بعد ان نهضت من مكانها غير آبهة لغضبه.
نزلت كل من ييجي وكارينا بعد انتهائهما وصوت قهقهاتهما بدات بالاقتراب تدريجيا..
"سأذهب لآدي  ييجي اهتمي بنفسك"
"لكن ابي"
استوقفتها ليسا تخرج من حقيبتها مسدس جيون المرصع بكريستال صغير..ثم التفتت تغادر بهدوء عكس الذي اتبعها بغضب..
"مابهما"
نطقت كارينا بعد ان لاحظت الشرارات بين هذان الاخيران..رفع يونجون كتفيه كدليل لعدم علمه ثم جلست كل من شقيقته ودعسوقته في مكانهما يبدآن بالاكل ويتداولان اطراف الحديث..
"اتركني جيون"
صرخت بتالم تحاول الافلات من قبضة جونغكوك..
"اخبرتك ان تستمعي لكلامي"
هسهس بغضب يحكم القبض على ذراعها متجاهلا محاولاتها للافلات لكنها دفعته بقوة تتحرر منه فتركت آثار اصابعه في ذراعها.
"باي حق علي سماع كلامك ، لما علي هذا ، من تكون ايها الساقط..لا تتدخل في شؤوني انا حرة ارتدي ما اشاء دع تملكك لحبيبتك داخلا لاتتحكم بلعنتي لست خليلي ولا اخي حتى اللقيط ابي لايمكنه التدخل اسمعت"
صرخت بغضب تدفعه بسبابتها لكنه لم يتحرك انشا واحدا..نظر لها ورقت عينيه حين فهم سبب غضبها وبرودها من الصباح..استدارت تلتقط انفاسها واكملت سيرها متجاهلة نبضات قلبها المتسارعة..
ابتسم بجانبية يضع يديه في جيبه يراقب خطواتها خارجة من حديقة القصر..اشار باصبعه للحارس فركب سيارته يتبعها لايصالها فوالدها يتنظر خروجهم من عرين الاسد بفارغ الصبر..
نظر الغرابي لساعته فوجد ان اجتماعه ليس الآن لذا سيتبعها لرؤية المدعو آدي وقتله ان اضطر..
"يون لدي اقتراح رائع مثلي"
تحدثت كارينا بعفوية تستخدم يداها للشرح وجدت ييجي انها لطيفة جدا وتدخل لقلبك من دون استئذان..هز يونجون رأسه بقلة حيلة من غرور توأمه في نفسها..
"اريد ان آخذ زوجتك..آ..اقصد ييجي لحفلة سوزان"
قهقهت بغباء بعد نظرات يونجون لها ثم اجابها..
"سوزان من"
"سوزان شقيقة مينهو الذي يملك حانة مقاطعة جاندونغ..مابك الذي يحكمها سوهو والد سوهي زوجة رئيس اتحاد الكرة الذي..."
صرخ يونجون يقاطعها فهي تعرف كوريا باكملها وسارع بالنفي تحت تضاحيك ييجي التي تجلس بمحاذاتهما.
"كلا لا تستطيع"
"لما هل تتملكها من الان "
"اصمتي كار لن ترافقك انتهى"
تنهدت بيأس فنبرته جدية وهي لاتحبذ رفض امره التفتت للقطة بجانبها وامسكت يدها.
"ساعرفك على فتيان احسن من اخي تعالي معي"
استقامت واخذت يدها خارجتان للحديقة الخلفية..التفتت ييجي ليون ولوحت له بلطف تراقب تشكل ابتسامته الجميلة..
..
وصلت لاليسا لوجهتها بعد مدة بعد رفضها ايصال السائق لها..
"اهلا ليلي"
عجوز في السبعين من عمره ذو تجاعيد حول عينيه وخديه عند ابتسامه..مقلتين زرقاوتين وشعر طغى عليه الشيب..ميزته شامة سوداء صغيرة اسفل عينه بقليل كخاصة لاليسا..استقبلته هذه الاخيرة بعناق طويل يربت فيه العجوز على شعرها..
شتقت لك جدي"
"وانا ايضا ليلي كيف حالك الم تاتي ييجي هذه المرة ايضا؟"
اومأت له وشرعا في تبادل اطراف الحديث حول احوالهما وهما في طريقهما نحو آدي..كان المكان كحلبة تسابق بعدة طرق دائرية طويلة وعدة سيارات سباق سريع ، غالبا ما يأتي الشباب الاغنياء لممارسة السباقات غير القانونية هنا ؛ وحظى الجد يونغ بشعبية واحترام كبير بينهم كونه مالك المكان وسائق سابق كسر الارقام القياسية قبل حفيدته لاليسا..
توقفا عند مرآب يختلف بابه عن البقية في اللون كان ذهبيا يحمل اسم لاليسا ' Lalisa'
فتح باب المرآب بمساعدتها وظهرت آدي صديقة ليسا الصدوقة..دراجتها النارية..سوداء وكبيرة تحمل نقوشا ذهبية من الذهب الخالص في المكابح وعلى حواف المحرك..ولم تنسى ليسا وضع اسمها 'Lalisa' في مؤخرة الدراجة..
اتسعت ابتسامتها لرؤية دراجتها بعد زمن طويل وسارعت بركوبها تتفقدها وتمسح عليها..
"غيري ملابسك ليلي"
"حاضر جدي..هل يوجد سباق الليلة"
"اجل حظك جيد اليوم"
صفقت بحماس تترجل من الدراجة ثم ذهبت لتغيير ملابسها تحت انظار جدها الحنونة.
عادت بعد دقائق قليلة بحلتها الجديدة التي تصرخ اثارة..سروال جلدي اسود ضيق ، وقميص اسود يمثاله من ناحية القماش واللون بسحاب عند الصدر فتحته ليظهر شيء من نهديها..حذاء بكعب عالي متوسط ابيض باربطة..وسترتة جلدية لبرودة الجو خارجا..
غيرت لون احمر شفاهها لاحمر نبيذي قاتم يتناسب مع حكل عينيها..عدلت غرتها وحملت في يدها خوذتها السوداء لتجلس في مقعد الدراجة بجانبية..
"صحيح كيف سمح لك بالخروج الم تكوني مخطوفة"
تحدث جدها وهو يتكأ على الجدار ؛ نفت وهي ترتدي قفازيها السوداوان..هي مهووسة باسمها لذا كان منقوش عليهما لاليسا مجددا..
"لم نعد كذلك نحن حرتين نجهز للانتقام من المدعو ابي"
"اخبريني هل هو وسيم"
نطق الجد بخبث يرفع حاجبه فاستقبلت اذنيه قهقهاتها الخفيفة وايمائها بخفة حين تذكره.
"لكنه مع الاسف يواعد..لاتزال كما عهدتك يونغ الخباثة تسري في دمك"
نهضت ثم دنت من محرك الدراجة الخلفي تنتزع الحصى التي وضعها جدها في المحرك لو لم تعتد على افعاله هذه لافتعلت حادثا بسبب تعطل المحرك ، قهقه هو الاخر يغمز لها.
"سعيد لانك وريثة لخباثتي"
رفع يده ينتزع اللاصق الذي وضعته في رقبته عند معانقتها اياه..هذا اللاصق يحتوي على مادة تسبب حكة لمدة طويلة وبثور في كامل الجسم بسبب قذارة المادة.
قهقهت اكثر فجدها تعتبره صديقها وشريكا لجنونها.
ركبت الدراجة وادارت مفتاح المحرك ، امسكت مقبضي التحكم لتصدر صوتا قويا تلاه انطلاقها بسرعة..
في حلبة السباق لايسمح شيئ سوى صوت المحرك القوي والغبار الناتج عن سرعتها..
لوحت لجدها الذي بادلها يراقبها تخرج من الميدان..
تبعها الغرابي بسيارته حارصا على ترك بضعة امتار بينهما..كانت تقود باحترافية ومثالية تتلاعب بالمسارات غير آبهة باحتمال سقوطها..لم يكن هناك سيارات ولا مارة لان مكان الميدان شبه خالي لايعرف سوى رفقاء هذا المجال.
راقبها ترفع يدها بسرعة تنتزع الخوذة تسمح للرياح بمراقصة خصلاتها..فقد ارتدتها فقط امام جدها لخوفها عليها بالرغم من انه كان اكثر جنونا منها في صغره لكنه يحرص على حمايتها..
رن هاتفه يقطع تأمله لقيادة الاخرى المتهورة ، ضغط على زر الرفض ليعود ادراجه نحو مقره يكمل اجتماعه..
...
"هل تحبين اخي"
محبوبة ولطفية ولنضف فضولية..رفعت ييجي رأسها تنفي بتوتر بابتسامة اثبتت توترها..رفع كارينا حاجبها تقترب من ييجي اكثر تنظر لها بنظرة شك.
"اعترفي الا تعلمين انني خريجة كلية علم النفس افهم حركاتك هذه."
تفاجئت ييجي وتوترت اكثر اطلقت ضحكة خفيفة تظهر مدى توترها فابعدت عنها الشقراء تعود لمقعدها في الحديقة الخلفية..
مساحة خضراء واسعة يتوسطها مسبح كبير وكراسي للاسترخاء..مشواة واريكات صغيرة..
اما عن الزهور التي تتفرق هنا وهناك في اركان الحديقة جعلتها اكثر جمالا..
"قليلا"
صدح صوتها بهدوء وخجل فصفقت كارينا مظهرة حماسها مغيرة الموضوع بتناقض.
"لنطبخ "
نهضت كلاهما باتجاه الباب المؤدي للمطبخ الكبير..كانت الخادمة الثانية في الطابق العلوي تنظف غرفهم بينما الاخرى المدعوة يونجين تعد طعام اليوم..
"مهلا الست انت التي كنت تحبين اخي سابقا ظننتك تخلصتي من هوسك وغادرتي ، ايا يكن..لنعد موتشي الشوكولا اخي يحبها"
نظرت ليونجين التي اسودت ملامحها فجأة حين ذكرها للحقيقة وييجي التي انصدمت من ما مسعته توا..لم تبدو كارينا كمهتمة بالموضوع كثيرا فقد تجاهلت الامر شارعة في اخراج المكونات ، لاحظت ييجي انسحاب يونجين تدريجيا بتوتر جعل الشك يسري في دواخلها..
أخذتا تحضران الموتشي وسط قهقهاتهما العالية والفوضى التي احدثاها..
والان كلاهما مستلقيتان في صالة الجلوس بتعب بعد مافعلته كلتاهما اليوم..
الساعة الآن 23 ليلا ولم يعد الثلاثة بعد..
دلف يونجون القصر بعد فتح يونجين الباب له وعينيها تخرجان قلوبا باتجاهها..ابتسم لها كعادته يسمح لها بالوقوع له اكثر..
"اين ييجي"
كسر احلامها قبل بدإها وكسر قلبها بسؤاله عن ييجي..انزلت باصريها للارض تنطق بهدوء واحترام.
"مع الانسة كارينا في صالة الجلوس "
اومأ لها واتجه بسرعة للصالة وجدهما ترتديان فساتين سهرة ووجوهما مزينة بمساحيق التجميل واضحيتها فاتنتان جدا..تقدم منهما الى ان جذب انتباههما صوت حذائه ضد الارضية..
"اهلا يارجل"
رفعت كارينا يدها تلوح ليونجون بتعب واسقطت يدها مباشرة..قهقه يونجون وجلس مقابلا لكلاهما وعيناه على القطة الهادءة.
"مرحبا يا امرأة"
قهقهت كلاهما من مجاراته لتفاهة كارينا..استرسل الاخر قاصدا شقيقه وليسا.
"الم يعد الحبيبان للآن"
"كلا"
"يالهي...سأصبح عمة وييجي خالة تخيلي سيعودان بفرد جديد للعائلة "
ضحكت ييجي بعدم تصديق لحماس الشقراء وتخيلاتها الغريبة ونفت بيديها.
"ليسا لاتحب جونغكوك اساسا "
"حقا"
اومأت لها ييجي فحسب تمثيلية ليسا امامها انها تكن كرها له بحجم كرهها لابيها هذا استنتاجها..زمت كارينا شفتيها بعبوس تردف
"اخي المسكين هائم بها لاعلينا...يارجل اذهب وتناول عشاءك ساصعد مع هذه الفتاة لازالة هذه الاشياء"
"لاتاتي مجددا سرقتي مني دعسوقتي"
نطق بغيض وانزعاج يراقب خطف شقيقته لييجي كل مرة ابتسمت ييجي بخجل وكارينا اخرجت لسانها بطفولية..
"تزوجها وخذها"
وبعد ذلك صعدتا للغرف كارينا تملك غرفة خاصة بها منذ انتقال الاخوين لذا اخذت كلاهما حماما دافئا يزيلان كل المساحيق وماوضعتاه فوق جسدهما..
نزلا بالمنامة فوجدا ان يونجون تناول عشائه وذهب لغرفته..
فتحت الشقراء باب الغرفة بقوة دون حاجتها للاستئذان فقابلهما منظر يونجون عاري الصدر الذي قد خرج توا من الحمام يزيل الدم من على جسمه.
دلفتا تأخذان كلتا يديه بسرعة نحو غرفة السينما دفعتاه نحو احد الكراسي في حين هو يطلب الصبر فقط..اهتمت كار بتشغيل الفلم وييجي باحضار المقرمشات وجلستا بمحاذات الوسيم مفتول العضلات..
...
خرج الغرابي بملامح باردة كعادته يفتح ازرار قميصه الرسمي الاسود باختناق من جو القتل داخلا..
دنى منه الحارس المهتم بتتبع ليسا متحدثا باحترام بينما يحاول مجاراة جونغكوك في خطواته نحو سيارته.
"سيدي الانسة ليسا في ميدان يونغ للسباقات منذ نصف ساعة"
اومأ له بملامح اشد غضبا يركب سيارته السوداء.
"ستصيبني بجلطة دماغية يوما ما"
ادار المفتاح ثم انطلق بسرعة نحو ميدان العجوز يونغ..
امطار خفيفة وجو بارد..اصوات هتافات وصراخ تشجيع من افواه المشاهدين بملابسهم الشتوية الفاخرة والدخان المنبعث من سجائرهم..يشاهدون المنافسات المعتادة في هذه الليالي..والجميع يدرك ان اليوم خاص كون ضيف مميز قادم..
توقفت الدراجتان عند خط النهاية بعد ان تسابق كلاهما في الطريق السهلة..
طبعا هذا ميدان كبير..يضم عدة مراحل حسب خبرة المتسابقين..حلبة سهلة..حلبة متوسطة..حلبة صعبة..والاخيرة تدعى طريق الجحيم بسبب كونها على حواف الجبل قربهم..حصلت العديد من الوفيات والحوادث هناك لذا امتنع اغلبيتهم بالمخاطرة والتسابق هناك..
نزع كلا المتسابقين خوذتيهما يكشفان عن وسامة ملامحهما..
انهالت المباركات للفائز والتشجيعات للخاسر قبل صدوح صوت السيد يونغ من برج المراقبة..
"اهلا ياساقطين..الليلة لنرحب بمتسابقكم المفضل بارك بو يون ومنافسته محطمة الرقم القياسي لاليسا يونتاراك "
كان هذا اسلوب يونغ الدائم والمعتاد صرخ في نهاية كلامه كمراهق في في بداية شبابه..تلاه خروج بويون مع صراخ المعجبات ثم ليسا التي تترنح بجسدها وسط صراخ الجميع بعد تصديق..كانت تستخدم لقب والدتها لا والدها.
"طريق الجحيم بو يون"
لم يخفى عن احد صوت التفاجئ والصدمة مما قالته بعد سنتين من غيابها تعود بهذه المفاجئة..كان بو يون من المنصدمين والخائفين كذلك فمن يجتاز ذلك الطريق واحد فقط اي الاخر سيموت..اخفى خوفه خلف قناع البرود واومأ بهدوء يرتدي خوذته..
عيناه السوداوتين تراقب تحركاتها وتفاصيلها ابسط حركة منها تجعله هائما اكثرا بها..لاحظ انفتاح سحاب القميص اكثر يظهر ماهو محرم عليهم النظر..
اراد بشدة الاندفاع باتجاهها وسترها لكن ليس بيده حيلة سوى المشاهدة..
انطلق صوت صفير قوي من مكبرات صوت الميدان معطيا اشارة للمتسابقين بالبدأ.

الرهينة /  hostageWhere stories live. Discover now