8-رَجُلُ الأَحْلاَمْ..

1K 45 24
                                    

اليوم التاليقصر جيون/الساعة 17:40

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.
.
.
اليوم التالي
قصر جيون/الساعة 17:40.Pm
.
الجميع في غرفته لم يلتقوا منذ البارحة؛اهتم جونغكوك ويونجون بأعمالهم لوقت طويل وعادوا مساء.
طرق خفيف على الباب أخرجها من تمعنها في المسلسل وسمحت للطارق بالدخول.
دلف يونجون الغرفة بابتسامته ووجه البشوش الذي اعتادت عليه،تقدم منها يجلس بجانبها في السرير ينظر لما تشاهده حول انظاره لها بجدية منعها من مشاهدة هذا المسلسل لكنها عادت له.
"ساحذف نتفليكس من الجهاز"
"وانا سأعيده"
"ساضع شفرات تمنعك من اعادته"
"سأفك الشفرات"
"سآخذ منك الجهاز"
ضربت كتفه بتذمر بعد عنادهما،امسك يديها يمنعها من ضربه لكنها القت بثقلها عليه جاعلة منه يستلقي وجلست فوق بطنه تقرصه عدة مرات كطفلة صغيرة غاضبة.
"الهي الا تأكلين شيئا اين ذهب كل الطعام"
بعد نوبة ضحك من شكلها احس بخفة وزنها فوقه قلبت عينيها بتملل عاد للحديث بشأن وزنها بالرغم من انها تزن 45.
"انت دب ماذا سأفعل لك"
وضع يده اسفل رأسه يتركها تأخذ راحتها في الرسم على عضلات بطنه باصبعها.
"كوني شريكتي ييجي"
رفعت رأسها تنظر لعينيه السوداء كسواد السماء في الليل،ارجعت شعرها المنسدل خلف اذنها تنظر له باستغراب من مقصده..فاسترسل قائلا.
"أملك حفلة مساء اعني كانت حفلة كوك لكنه الصقها بي لانه من شروط الحفلة ان يجلب معه شريكة وهو لايملك احدا لذا انا املكك انتي..ما رأيك "
اعادت نظريها لبطنه تكمل رسمها باستمتاع واجابت بعد ان ظن انها رفضت بسكوتها.
"لا املك فساتين مناسبة"
ابتسم بخفوت لمشكلتها البسيطة ورفع جزئه العلوي يبقيها ملتصقة به بحيث قدميها تحيط خصره واستقام يمسكها من خصرها.
لى اين"
تساءلت حين رأته يخرج من غرفتها فأجابها قائلا.
"لنختار للاميرة فستانا يناسبها"
ابتسمت له بامتنان تحيط عنقه بذراعيها انزل حدقتيه حين احس بها تحدق بوجهه وابتسم يتوجه لغرفته،انحنى لمستوى السرير يخبرها ان تنزل ففعلت.
استدار هو لمكتبه يأخذ الكيس الورقي الذي يحمل اسم 'Chanel'
اعطاها الكيس الذي كان مرفقا بعلبة اكسسوارات من نفس البراند.
خرجت تجري بحماس نحو غرفتها للاستحمام والتجهز.
ابتسم هو بحب لها وفعل المثل.
.
يمشي الغرابي ذهابا وايابا في غرفته السوداء يفكر بشيء جدي.
'هل اذهب لها لكن لا املك سببا ستظنني احبها..مهلا هاتفها ساذهب بحجة اعادة هاتفها فكرة رائعة.'
قال في نفسه ثم تقدم من الطاولة الصغيرة بجانب سرير وفتح درجها مخرجا هاتف ليسا ذو غطاء النجوم،فتحه ليقابله صورة خلفيتها لفتاة ذات شعر كستنائي تركب فوق دراجة نارية لم يرى وجهها بسبب التفاتها للجهة الاخرى.
خرج من الغرفة وطرق باب غرفة ليسا المقابل له..لم يسمع ردها فأعاد الكرة مرة ومرتان..ظن انها نائمة لكنه تذكر ان نومها خفيف لدرجة لو ان احدا تنفس بجانبها ستستيقظ،ففتح الباب يطل برأسه فقط.
كانت ليسا مستلقية في السرير ولاحظ احمرار وجنتيها صدرها الذي يعلو ويهبط بسرعة وغرتها التي تتراقص مع نسمات الهواء الداخلة من الشرفة المفتوحة.
دخل بسرعة يغلق الشرفة ويستدير متقدما من جسدها،وضع يده على جبهتها يستشعر حرارتها المرتفعة لمس وجنتها ثم رقبتها وكلهم نفس الدرجة.
استنتج ان ارتفاع حرارتها بسبب عادتها في الاستحمام والخروج للشرفة،هو رآها عدة مرات من شرفة غرفته حين يخرج للتدخين.
نزع الغطاء عنها وحملها بين يديه يدخل الحمام يقف تحت المرش ثم سكب فوقهما الماء البارد.
شهقت بفزع وتتشبث في قميصه تفتح عينيها بتباطئ تحدق به..نظراتها الذابلة والضعيفة جعلته تلقائيا يقرب وجهه يقبل جبينها.
"انه ب-بارد جون"
همست بارتجاف تضع رأسها على كتفه تبحث عن الدفئ..أغلق الماء ووضعها في السرير مجددا حدق بملابسها المبتلة وخاصته كذلك.
لم يرد ان يغير هو ملابسها فخرج باتجاه غرفة ييجي التي لايعرف اين هي،لحسن حظه وجد يونجون خارجا من غرفته بإطلالته الفخمة بذلة رسمية سوداء داكنة عكست لون شعر وعينيه؛نظر يونجون لاخيه ومنظره المبتل باستغراب ينتظر منه شرحا.
"اين غرفة ييجي"
نطق بنبرته المعتادة فاستغرب يونجون اكثر من سبب سؤاله عن ييجي؛اعاد جونغكوك الكرة فاشار يون للباب بجانب غرفته.
طرق جونغكوك عدة مرات الى ان خرجت ييجي بفستانها الاسود الضيق الطويل..حمالاته باللؤلؤ الابيض ويملك فتحة عند الخصر حوافها محاطة كلها بالؤلؤ كخاصة الحمالات،كعبها الاسود واقراطها واكسسواراتها باللون الابيض كالؤلؤ في اطلالتها..موجت شعرها البني وتركته منسدلا على ظهرها.
قطبت ييجي حاجبيها باستغراب من شكل كوك ومن قدومه لغرفتها ،لم ينتظر سؤالها وشرع في الحديث بنفاذ صبر.
"تعالي وغيري ملابس ليسا حرارتها مرتفعة لذا وضعتها تحت الماء..هيا بسرعة"
اومأت له وتوجهت لغرفة ليسا والخوف ينهش كيانها،فتحت الباب ودخلت مباشرة تتقدم نحو سرير ليسا النائمة.
"ليلي..يا الهي انها تحترق..اجل ملابسها"
نهضت باتجاه غرفة الملابس تأخذ اول شيء رأته مقلتيها ثم تعود لشقيقتها وتبدأ بتغيير ملابسها،في هذه الانحاء كان جونغكوك قد غير ملابسه هو الاخر واخذ بضع كمادات وماء معه.
خرجت ييجي من العرفة بعد انتهائها فقابلها جونغكوك ويونجون.
"لايمكنني ترك ليسا هكذا يون"
قالت بأسف تريد ان تبقى مع ليسا كان يونجون سينطق لولا كوك الذي فعل اولا.
"اذهبا للحفلة سأعتني بها"
وبعد هذا دخل الغرفة مغلقا الباب خلفه..ارادت ييجي الاعتراض مجددا لكن يونجون سحب يدها يطبطب عليها باطمئنان.
"لاتقلقي دعسوقتي ليسا ستكون بخير كوك معها..هيا"
تنهدت باستسلام وعانقت يدها يده ينزلان للاسفل..رأتهما الخادمة المدعوة يوجين و استشاطت غضبا من ييجي.
خرجا لساحة القصر الملوءة بالسيارات السوداء المستعدة للانطلاق والحراس متفرقين حولها وفي ارجاء المنزل.
فتح يونجون الباب لييجي كنبيل ينحني بلطف فقهقهت بخفة وركبت.
اتخذ مكانه بجانبها في مكان السائق واتطلق نحو وجهتهم وخلفهم العديد من الحراس.
..
جلس الغرابي بجانب النائمة يلمس جبينها مجددا يستشعر حرارتها التي انخفضت قليلا ضربت يده من غير وعي تبعدها عن جبينها تردف.
"لاتلمس غرتي"
ابتسم وعدل خصلاتها قبل ان يضع فوقها الكمادة المبتلة..احس بالرعشة التي سرت في جسدها بسبب برودة الماء ثم فتحها لعينيها نسبيا قبل ان تغلقهم مجددا.
ظل يتأملها ويتأمل جمالها المريح للانظار ثم اخذ يمسح على خدها بظهر اصابعه..اقترب منها وقبل شفتيها قبلة سطحية لطيفة.
"سآخذ أخرى حين تكونين في وعيك"
عاد لمكانه برضى عما فعله وعاد لتغيير الكمادات؛مرت دقائق وانخفضت درجة حرارتها واستيقظت.
"استيقظت الصغيرة اخيرا"
نظرت له بخمول ولابتسامته الارنبية وشعره المبعثر بطريقة جميلة.
"استطيع ضربك وانا في هذه الحالة"
قهقه بخفة وابتسمت هي كذلك قبل ان تلاحظ تغير ملابسها وتبليله لها..تلمست جسدها بصدمة ونظرت له.
"هل..هل انت من غيرت ملابسي"
اومأ ببساطة يعيد الكمادة للماء قبل ان ينهض..
"ياا هذا يسمى تحرشا جون"
ترك صوت تذمرها وغضبها خلفه وخرج من الغرفة نحو المطبخ وهو يبتسم كالابله..
" هو يمزح لن يفعلها"
"نعم امزح ييجي من فعلت"
صدح صوته وهو يدخل حاملا بين يديه شفرة تقديم..نظرت له وتنفست الصعداء براحة،وضع الشفرة في الطاولة واخذ صحن الحساء.
ساعد ليسا على تعديل جلستها وقرب منها الملعقة..اشتمت الرائحة واشتدارت بوجهها للجهة الاخرى.
"مابك هيا تناولي"
نفت بسرعة وهي لاتزال تنظر للجهة الاخرى..
"لما رائحته هكذا ماذا وضعت فيه"
"كلب ميت"
استدارت تنظر بصدمة له قبل ان تضرب كتفه بتذمر حين رأت ابتسامته المستمتعة والتي لايظهرها الا في حال كان يكذب.
"بربك ليسا ماذا سأضع فيه اكيد خضار وشيء لم افهم ماهو..تناولي هيا"
رفعت كتفيها بعناد اقسم انها طفلة صغيرة وليست فتاة في العشرينات كادت تسحبه من البيرسينغ خاصته.
"تناوليها وسأعطيك هاتفك"
نظرت له يتفكير ثم للملعقة القريبة من فمها وتناولتها بملامح متقززة تغيرت لاخرى متلذذة..اخذ جونغكوك اكثر الى ان انتهى الصحن.
مدت يدها تغلق وتفتح كفها عدة مرات تخبره ان يعطيها هاتفها..اخرجه من جيبه واعطاه له راقب سعادتها وفرحتها تتفحص هاتفها بسرور.
"كنت ساشكرك لو لم تكن وسيما"
نظر لها باستغراب مما تفوهت به لاتوجد اي صلة فيما قالته لكنه ضحك بصدق..ضحك ضحكته الشافية للروح..مثلت ليسا انها غير مهتمة بضحكه لكنها تبتسم بالرغم من ذلك وهي تضع رأسها تتصفح هاتفها الحبيب.
"اوه بامبي قلق علي عزيزي الصغير"
رفعت هاتفها لمستوى جونغكوك تصوره وهو يضع يديه على وجهه بانزعاج.

الرهينة /  hostageWhere stories live. Discover now