6-رفض

1K 52 26
                                    

قصر جيون / P

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.
.
.
قصر جيون / P.M؛22:34
"ابعده عني سازداد وزنا"
صرحت صاحبة ملامح القطة بتذمر تبعد الطعام الذي احضره يونجون من أجلها تحت عذر انها ستزيد وزنا..
"بربك ييجي هل الحساء سيزيد من وزنك تناولي وسيخف الالم"
عاند يونجون واصر على اعطائها الاكل بينما هي تبعد وجهها للجهة الاخرى التفت له بملامح غاضبة وبنفاذ صبر انبست.
"أخرج لا اريد رؤية وجهك..اتركني لوحدي"
نظر لها بتفاجئ هو يريد الاعتناء بها والاهتمام بها لكنها تطرده بعد كل هذا..نهض من دون ان يردف بشيء خارجا من الغرفة..
نظرت لانحاء الغرفة وادركت الملل بعد رحيله اعني لاشيء هنا لتفعله على الاقل كان يؤنس وحدتها..لكنها طردته لاتعرف السبب لكن شيء ما اخبرها ان تطرده وهي فعلت والآن ادركت خطأها.
"هل اناديه لكنني من طردته..لابأس هو لطيف لن يعترض سأستعمل أعين الجراء خاصتي..تنفع مع ليسا اكيد ستفعل معه..يونجونيي"
بدأت بمحادثة نفسها تجد حلا لفعلتها هي تظن انه لن يعود لانها طردته لذا ستنتقل للخطة ب وهي استعمال لطفها الذي لن يقاومه احد وبقولها احد فهي تقصد ليسا سوبين وريو؛لكن لا مانع من المحاولة،بعد ثواني من ندائها عاد يونجون للغرفة ووقف امامها ببرود؛عرفت انه غاضب منها وشابكت اصابعها بتوتر تنظر للارضية.
'واحد..اثنان..ثلاثة..الآن'
بعد قولها هذا في نفسها رفعت رأسها تزامنا مع جعلها لعينيها كخاصة الجراء تلين ملامحها بقدر الامكان..

"انا اسفة يون كنت في لحظة غضب اجلس معي"
نطقت بنبرة لطيفة قاصدة استغلاله لكنها قابلها بنبرة باردة تعكس ملامحه حين قال.
"لما علي ذلك"
كادت تفقد الامل من سؤاله فاجابته تعيد استعمال تلك النبرة التي حركت القليل من مشاعره..الكثير اقصد.
"لانك يوني اللطيف ولن تتركني في هذا الملل لوحدي اليس كذلك..همم"
تنهد باستسلام واعاد رسم الابتسامة المحببة لقلب الأخرى..كل مرة يبتسم فيها تجد نفسها غارقة في تأمله لدقائق حتى ينتبه لها هو.
"يالك من مخادعة"
تقدم منها بينما هي اطلقت ضحكتها كطفلة صغيرة تراقبه حين جلس ثم وقف مجددا.
"سأعود"
اومأت له وخرج من الغرفة بعود بعد ثواني وفي يده حاسوب محمول.
"للقضاء على الملل"
رفع يده يريها الحاسوب بابتسانة فصفقت بحماس ،جلس بجانبها وفتحه امامها يريها كلمة السر وكأنه حاسوب عادي لايحمل اسرارا قد تسقط عائلة جيون باكملها.
"كلمة سرك بسيطة سيكون من السهل اختراق الحاسوب "
نظر لها باستغراب صحيح ان الكلمة التي ادخلها لاتكفي لحماية حاسوبه من الاختراق لكنه يضع نظاما آخر.
"اضع نظاما للحماية..لكن ما ادراك بهذا"
توترت الاخرى وحركت حدقتيها عنه تجد عذرا مناسبا.
"اعرف بعض الشيء في هذه الاشياء"
اومأ لها بتفهم ودخل الموقع يبحث عن شيء يمكنهما مشاهدته مع بعض..راقبته بملل ثم اخذت الحاسوب من يده تكتب شيئا بابتسامة ثم ضغطت على الزر ؛ارجعت الحاسوب لحضنه نظر للفلم الذي اختارته بالمعنى الاصح مسلسل 'السقيفة'..التفت للجهة الاخرى تلتقط الوجبات الخفيفة التي احضرها هو مسبقا ووزعتها عليهما..
ابتسم للطافتها وضغط يفتح المسلسل وشرعا في المشاهدة..
..
طرق في الباب تطرق لمسامعها فدخلت من الشرفة في غرفتها لتفتح الباب..
كانت احدى الخادمتان في البيت..كالعادة ملابس مرتبة شعر مسرح في كعكة صغيرة وغرة مستقيمة،ملابس سوداء وبيضاء وكعب متوسط..
"السيد جونغكوك يريدك "
نبأتها باحترام ونبرة ثابتة فاومأت ليسا لها لتعاود غلق الباب..نزعت روب النوم وارتدت فستانها المرمي فوق السرير بعد ان نزعته تبقى بملابسها الداخلية..فستان صوفي طويل بني باكمام طويلة وياقة مفتوحة تظهر بعضا من صدرها الذي زين بكدمات زرقاء؛ كان ضيقا جدا رسم منحنيات جسدها بدقة ويفطي جميع آثار الضرب..شعرها البني تركته منسدلا على وجهها وغرفته التي تغطي جروحها في جبهتها وحاجبها..
خرجت من الغرفة متوجهة لمكتب جونغكوك بعد ان اوصلتها الخادمة،طرقت بخفة ودخلت دون سماع رده..وجدته جالسا خلف مكتبه الخشبي بقميص قطني اسود بياقة طويلة يعانق جسده بقوة ويظهر تفاصيل عضلاته..وسروال رسمي باللون الرمادي.
رفع حدقتيه باتجاهها واشار بيده للمقعد يخبرها ان تتفضل..وبالفعل دنت باتجاهه وجلست فوق الكرسي الجلدي الاسود..
"ساختصر لك "
انتشل قلم الحبر خاصته بين انامله الموشومة ونظر لها بهدوء..وضعت قدمها فوق الاخر تعطيه جل تركيزها ..هذا الاخير يمنع نفسه بصعوبة من النظر لجسدها..ابتلع ريقه واسترسل حديثه قائلا.
"كما تعلمين انتما هنا منذ اسبوع وكل محاولتنا مع والدك باءت بالفشل ارسلنا له رسالة توضح ببساطة رغبتنا وقايضنا حياتكما بما سرقه وجوابه كان.."
بدأ بالحديث وهي تصغي له بتركيز في آخر حديثه شدت على قبضتها تتمسك ببصيص الامل الذي تملكه اتجاه والدها..بالرغم من كل مافعله تملك املا انه لن يتخلى عنهما في النهاية هما بناته ثمرات حبه من والدتها؛تمسكت بفكرة انه يملك قلبا وضميرا يدفعه لانقاذهما واعادتهما لبيتهما الذي لايوجد فيه دفء وحنان باقي المنازل..لطالما انكرت انه سيء لهذه الدرجة ؛ابت الاعتراف داخلها بحقارته..وهاهي الان تنتظر خروج الحروف من فم خاطفها والتي يا اما ستحطم املها او ستحييه من جديد.
لاحظ انقباض فكها والتوتر في عينيها ولم يرد الاطالة اكثر مردفا بتلك الكلمات.
"رفض المقايضة..لذا سنطلق صراحكما غدا"
اندفعت تلك الكلمات باتجاه قلبها كالسكاكين تخلى عنهما ملامحها ظلت جامدة وثابته لكن بمجرد نظره لعينيها قرأ كل المها..كان ينتظر منها البكاء او حتى الحزن لكنها.ابتسمت..نعم ابتسمت وتلتها ضحكة منكسرة ساخرة.
خبرتك جون انه سيفعل لكنك لم تصدقني..ايا يكن شكرا على كلشيء"
نهضت من مقعدها تقف مقابلة له وابتسمت له ثم التفتت لتخرج من الغرفة تاركة خلفها رائحتها التي ظلت عالقة في كل ركن من الغرفة.
اطلقت انفاسها ورفعت عينيها للسقف تمنع كريستالاتها من التحرر..هي لن تبكي على حثالة مثله..استعدت لهذه الحقيقة وهاقد حان وقتها، عليها ابلاغ اختها فتوجهت قبلا للتجول في القصر لتترك اركان القصر كذكرى سيئة ولطيفة في نفس الوقت..
اخذت خطواتها في الرواق الذي يشبه المتاهة كانت سترسم خريطة لو ظلت هنا اكثر..
تجولت وفتحت العديد من الأبواب تستكشفها..مرة تجدها غرفة ضيوف مجهزة ومرة مخبرا للكيمياء..مرة غرفة جلوس بسيطة، مرة اخرى غرفة بدت كغرفة للاسلحة هي لاليسا بالطبع جربت احداهم وكادت تخرق الجدار..المرة الاخيرة حين وجدت ساحة كبيرة للملاكمة خفق قلبها بقوة وكأنها ترى غرفة احلامها اكرر هي لتليسا بالطبع ستدخل للتطفل في غرفة ايا كان..
اخذت قفازات الملاكمة وتوجهت لكيس اللكم الذي علق في الزاوية من الغرفة..الفستان الذي كانت ترتديه أعاق حركتها فنزعته ترتدي فقط صدريتها وشورتا وجدته مرميا في غرفة هي لم تتطفل عليها ايضا..
قابلت الكيس مجددا وحينها تذكرت والدها فصبت غضبها كله في الكيس كانت تضرب بكل قوة وسرعة مع صراخها الذي يخرج بالحان مختلفة ألم..انكسار..غضب..وخيبة امل...
..
وضع يونجون يده بسرعة ليغطي عينا ييجي من المشاهد التي تظهر هنا..للمرة الالف.
"كيف تشاهدين هذا ماهذا ظننتك بريئة"
نفضت يده بعيدا عن وجهها تركز انظارها مجددا على اللقطات التي ليست بريئة ابدا..
"انا كبيرة استطيع مشاهدتها "
رفع حاجبه يرمقها بجدية فرفعت كلا حاجبيها تنطق بانفعال.

الرهينة /  hostageWhere stories live. Discover now