10-لِمَاذَا ؟

901 39 20
                                    

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.
.
.

رذاذ المطر يطرق على نافذة الغرفة معلنة قدوم ما هو أكبر..لحظات حتى ازدادت قوة لتصبح مطرا غزيرا، يهرع الممرضين لادخال المرضى من الحديقة والاحتماء داخل جدران المشفى..

فتح سوداويتيه بتباطئ يعتاد على الاضاءة الخافتة للغرفة..أحس بثقل فوق معدته فانزل باصريه ليلمح رأسها موضوعا فوق بطنه تغمض عينيها نائمة بينما تلحم يديهما مع بعض..ابتسم لمنظرها واستمر في تأملها كعادته حين تكون له فرصة لفعلها..كانت تضع عدة ضمادات في وجهها بسبب الضرب الذي تلقته من الرجال ولشضايا زجاج النوافذ التي جرحتها حين رماها الرجال هناك.
صوت رعد قوي افزعها ساحبا اياها من عالم أحلامها..فرفعت رأسها تضع كفها فوق ايسرها..
نظرت له وكان يحدق بها بهدوء بسوداويتيه الهادءة.

"استيقظت هل تتالم أ أنادي الطبيب"

نفى بابتسامة دون ان يردف بشيء فتنهدت تنتبه ليديهما حين احست بشده عليها..رفعت رأسها باتجاهه تميز نظرة الخبث الخاصة به،سحبت يدها بتوتر تعيد خصلاتها الكستنائية خلف اذنها المزين بالاقراط على طول اذنها..يعطي اول من يراها انطباع الفتاة السيئة.

"لما كنت خائفة هكذا"

رقت أعينه يتذكر خوفها واللمعة في أعينها بالرغم من ذلك لم تبكي..سمع صوتها يتردد في اذنه طويلا تخبره ان يتحمل وان لايتركها..كان نصف فاقد للوعي سمع صراخها على الممرضين واوشاكها على ضربهم تهددهم بالاسراع..كل هذا وهي لاتزال تكرر انها تكرهه..رمقته بعدم فهم فاسترسل بهدوء.

"ظننتك تريدين موتي ، تريدين التخلص مني لكن يدك التي تلمست وجنتي لا ازال احس بها ضد بشرتي..ونبرتك القلقة لاتزال في ذاكرتي"

نظرت له بهدوء تتمعن في كلامه هي بحق كانت خائفة..ليس من اجله خائفة من فكرة الفقدان مرة اخرى لاتريد ان تفقد اي شخص مهما كان..رفعت نظرها للسقف تتصنع نبرة اللامبالاة.

"مالذي تقوله كنت سافعل نفس الشيء مع اي احد لا احب ان يموت احد بين يدي "

الرهينة /  hostageWhere stories live. Discover now