9-اِقْتِحَامٌ..

990 44 7
                                    

.
.
.
اليوم التالي..
قصر جيون / 16:59P.m
جو غائم وسحاب اسود...السماء مستعدة لذرف دموعها على ماسيحصل لهم..رياح شديدة تنبأ بقدوم عاصفة قريبة والاخبار تحذر الناس بلزوم منازلهم..
لكن جيون اناس غير طبيعيين فهم الآن يقومون بأعمال غير قانونية في شوارع كوريا..ليست تجارة مخدرات فقط بل قتل وتعذيب..
في هذه الارجاء كانت الفتاتان تتسللان هنا وهناك في القصر باحثتان عن شيء يسليهما...مارستا الملاكمة اتصلا باصدقائهما تطفلتا على غرف القصر طبختا.. وهاهما مستلقيتان بتعب في الصالة.
عاد الشقيقان واخيرا للبيت بحماس لرؤية خاطفات قلوبهما داخلا..
دلفا القصر وكانت الخادمتان باستقبالهما..ابتسم لهما يونجون كعادته وجونغكوك تخطاهما نحو غرفته..
استوقف كلاهما صوت ليسا التي تصرخ باسم ييجي.
وقف يونجون في الدرج يسمع لصراخهما ونزل بضع درجات حتى رأى ييجي قادمة بناحيته وهي تقهقه هاربة من ليسا الغاضبة،ارتمت عليه تعانقه لتحتمي به.
"ارجعيه ييجي لاتحتمي به..ساحطم كلاكما ارجعي الهاتف"
زادت قهقهات ييجي بمتعة وهي تراقب غضب ليسا شدت على العناق وقد بادلها يونجون بصدر رحب..
"اخفضي صوتك ايتها الصغيرة اذني"
صدح صوت الغرابي خلفها بنبرته الساخرة المعتادة واللقب الذي يستمر باطلاقه عليها..التفتت له بملابسها القصيرة شورت ابيض رياضي بالكاد يغطي اردافها وقميص بنفس طابع الشورت بحمالتان رفيعتان وكان شفافا يظهر صدريتها السوداء..انقلب ملامحه فجأة لرؤيته القطع التي تغطي جسدها وانزالت السخرية من على محياه.
"اصرخ كما اشاء ماذا ستفعل"
دنى منها وقد لاحظت تغير ملامحه وبحركة سريعة اصبحت على كتفه...بعد تخطيها للصدمة بدأت بمحاولة النزول وصراخها دوى المكان.
"انزلنيي ماخطبك جيون الوغد السافل ضعني ارضا"
تعالت قهقهات يونجون وييجي لمنظر الثنائي اسفلا وابتعدت ييجي عن حضن يون تصور مايحصل.
صعد جونغكوك نحو غرفة ليسا ووضعها ارضا بعدما دخل واغلق خلفه الباب.
"ما خطب لعنتك...ماذا تفعل"
نطقت بغضب ثم بتفاجئ حين اقترب منها يحاصرها في الجدار ينظر صوب زرقاوتيها.
"ما قصة هذه الملابس"
انزلت رأسها لترى ملابسها مجددا ثم اعادت مقلتيها له بعدم فهم.
"كيف لك ان تتجولي هكذا بين الحراس وأخي هل تحبين ان يرو جسدك"
رفعت حاجبها بغضب من كلامه فهمت مقصده بشكل خاطئ فاجاب بصوت مرتفع.
"مالذي تقوله لا شأن لك بملابسي وان يكن ليرو لن يستطيعوا اللمس اما عن أخيك فهو يكتفي بييجي والان ابتعد عني"
"اسمعيني لاليسا بما أنك في قصري وتحت مسؤوليتي استمعي لكلامي فانا اعرف مصلحتك انا لن اكون خلفك حين يحاول أحد التمادي للمس مفاتنك التي تظهرينها ليس كل شخص طيب مثلي"
اشتد الحديث بينهما واحتدت ملامحها وازداد غضب ليسا اكثر وكان هذا باديا من نبرتها حين اردفت.
"مالذي تهذي به هل نسيت من أكون هل تظن انني غير قادرة على كسر اي يد تجتاز الحدود انا لست بضعيفة ولا اريد حمايتك"
شعر بالغضب من تهاونها وعنادها ولم يجد نفسه سوى يضرب الجدار خلفها بقوة ينظر لعينيها بسواد مقلتيه المرعب..ارتجفت اوصالها للحظة بسبب منظره الغاضب لكنها اخفت ذلك خلف قناع البرود.
"لاليسا غيري ملابسك حالا والا لن تبرحي خطوة اخرى خارج الغرفة واعتبريه تهديدا او امرا."
هسهس بغضب عند اذنها يستعمل اسمها الكامل مجددا ثم عاد بجسده للوراء يخرج من الغرفة.
هنا كان دورها لمحاولة استيعاب الموقف قبل ثواني ماباله يتدخل في ملابسها هل هو بطريقة يغار عليها؟! وغضبه هذا بشأن شيء تافه بحق يحيرها..قادتها قدميها باتجاه غرفة ملابسها تغير ماترتديه حاليا لسروال فضفاض اخضر غامق بطابع عسكري وصدرية بيضاء فوقها قميص أخضر بقماش شفاف يظهر الصدرية وبطنها العاري،هي لاتعرف لما انصاعت لامره وغيرت ملابسها تستطيع عناده وليفعل مايشاء..
'اشك انه يرمي علي طلاسم سحر '
همست في نفسها قبل ان تحاول فتح الباب واذ به مغلق طرقت مرتان ففتح لها الباب ينظر لما ترتديه حاليا ببعض من الرضى.
"حقير سافل اياك وفعلها مجددا"
"سامثل انني ساستمع لكلامك "
تخطته بينما ينظران لبعضهما بشرارات تتطاير في الواقع كانت خاصة ليسا فقط هكذا جيون كان ينظر لها بهدوء.
"ليلي لقد ارسلتها"
نظرت لييجي التي ترفع يدها تنتشل الهاتف بين اناملها وسعت صاحبة الهاتف مقلتيها بصدمة واندفعت باتجاه ييجي تأخذه بسرعة.
"ييجي اخبرتك انني لا املك مشاعرا اتجاهه يا الهي مالذي فعلته سيظن انني احبه هذا سيء جدا"
نظر لهما جونغكوك بهدوء يتسلله الغضب يحاول كتمه بصعوبة فهو فهم ان المدعوة ييجي ارسلت رسالة تمد صلة باعتراف او شيء من هذا القبيل لشخص ليسا لاتحبه او انها تدعي هذا وفي كلتا الحالتين هو غاضب.
"مالذي تعنيه اذا لم يكن بامبام من اخبرتي امي عنه مهلا بام لايحمل حرف j لاليسا من هو"
سارعت ليسا بمسح الرسالة التي ارسلتها ييجي لبام من هاتفها تخبره انها تحبه..وحين ذكرت ييجي الحرف وجدت نفسها تنظر لجيون الذي يقف بعيدا عنهما..

الرهينة /  hostageWhere stories live. Discover now