Chapitre 21

3.4K 163 150
                                    

"أَلَيْسَ غَريباً أنْ نُمضِيَ حَيَاتَنَا ونَحْنُ نُحِب أَشيَاءَ لا نسَتَطِع فِعلَها"

تسلل الهواء الطازج بعنف إلى رئتها منعشا إياها وضاخا أكبر قدر ممكن من الأكسجين لأوردتها، لتزفر بعمق مبتسمتا برضى شديد وترفع كلتا يديها الناعمة متلمستا بأناملها الهشة باب بيتها الأصلي ذا اللون البني الفاتح والنقوش البسيطة 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تسلل الهواء الطازج بعنف إلى رئتها منعشا إياها وضاخا أكبر قدر ممكن من الأكسجين لأوردتها، لتزفر بعمق مبتسمتا برضى شديد وترفع كلتا يديها الناعمة متلمستا بأناملها الهشة باب بيتها الأصلي ذا اللون البني الفاتح والنقوش البسيطة .....

رغم كل شيء كانت الهالة المحيطة بالبيت البسيط عاتمة رغم اللوان الزهور الرقيقة والأشجار الخضراء اليانعة.... لا تحتاج للتفكير سبب ذلك حتى.... لم تتنظر أكثر من ذلك بل شرعت بطرق الباب بقوة متناسية جرس الباب لشديد حماسها.

بنسبة لبيانكا هذان الشخصان بالذات ليسا مجرد والدين فحسب رغم عظمة هذا في الأصل..... فحياتها كانت عبارة عن والديها والمزيد من والديها، نمط حياتها كان يعتمد بشكل كلي عليهما ولهما فضل كبير في إنتشالها من ماضيها المعتم الذي كاد ان يسيطر سلبا على حاضرها ومستقبلها....

لكن المدعو أليساندرو قام بتخريب كل شيء، لكنها في الحقيقة لا تستطيع أبدا انكار ذلك الدفئ الغريب الذي يحاوطحا عندما تخالطه أو حتى تفكر به، رغم انها لم تكن تلتقي به كثيرا أو بشكل منتظم لكن تلك اللحاظات والسويعات القليلة كانت كفيلة بجعلها مشوشة لوقت طويل.... لقد قام حقا بتخريب نظام حياتها بشكل جدري لكن من يهتم.

ابتسمت بشكل مشرق بعد أن سمعت ذمذة غاضبة ومؤلوفة لأحداهن تتبعها خطوات واثقة وسريعة لنفس الهيئة، لتبتعد عن الباب لبضع بوصات فهي تدرك تماما عادات والدتها العنيفة والوحشية، حركت اناملها سريعا مرتبة شعرها بشكل سريع وطوت يديها خلف ظهرها متظرة الدراما التي ستعرض في الثواني القادمة ....

ليفتح الباب بعنف من قبل أيادي دافئة لإمرأة جميلة وقد زين ملامحها الغضب الشديد والإنزعاج ولا ننسى أيضا يدها التي تحمل مقلاة متوسطة الحجم للحلات الخاصة فقط
"يا هذا، لما تطرق الباب بكل عنف ها... هناك شيء يسمى الجرس و.....مهلا، مهلا هذه أنتي!!!" تكلمت بانفعال وغضب بداية كلامها لكنها سريعا ما ألجمت بعناق دافئ لهيئة رقيقة والتي لم تكن سوى ابنتها الوحيدة.....

فراشة بأجنحة ذهبية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن