الفصل الحادى عشر

193 6 2
                                    

فى اليوم التالى
سليم:عاوزه حاجه يا ماما انا نازل
وفاء بهدوء مخيف:عوزاك
سليم باستغراب:خير
وفاء:عندك كام سنه
سليم بضحكه:هو تحقيق ولا ايه
وفاء:انا مش بهزر جاوب على سؤالى
سليم بتنهيده:30
وفاء:امممم وبعدين يعنى امتى هتتجوز
سليم:يا ماما لسه مالقيتهاش
وفاء:ايوه امتى يعنى
سليم:لما ربنا يريد يا ماما..انا نازل سلام وتبقى تخلى جاسر ينزل
وغادر سليم
_____________
فى شركه كبيره وضخمه ويبان عليها الهيبه
دخلوا كلا من ساره وهنا بعد مرور الوقت وهم يقدمون ملفاتهم
خالد:مين فيكم انسه ساره
ساره:ايوه انا
خالد وهو ينظر لها ثم نظر مره اخرى للورق
خالد:تمام هتستلموا الشغل بكره انشاء الله
ساره وهنا:تمام
خالد:انسه هنا
هنا وهى تلتفت وتنظر له:افندم
خالد: حضرتك هتبقى فى قسم حسابات المستشفى
هنا:تمام عن ازنك
خالد:اتفضلى
فى منزل ساره
كانت تجلس شهد وبجانبها ابنتها سندس
سعيد وهو ينظر لها بابتسامه:احم عامله ايه
سندس بخجل:الحمد لله
نهى:اذيك يا سندس
سندس:الحمد لله يا خالتو امال فين ساره
نهى:ساره لسه جايه فى الطريق
دخلت ساره:اهلا اهلا اهلا بالحبايب..اذيك يا خالتو اذيك يا سندس
شهد بإبتسامه:اذيك يا حبيبه خالتو
ساره:الحمد لله
سندس:ساره عاوزه اكلمك فى حاجه
ساره:تعالى ندخل البلكونه
بداخل الشرفه
سندس:بصى انتى اقرب حد ليا واعاوزه اخد رأيك فى حاجه..انا فى واحد فى الجامعه عاوز يخطبنى وماما بتقول لا لما يجهز نفسه ويشتغل ويعتمد على نفسه..وهو بيقولها انا بحبها وعاوز اتجوزها بس ماما رفضت..انت ايه رأيك
ساره:بصى يا حبيبتى..انا من رأيى أنه لازم يكون راجل معتمد على نفسه قادر يحافظ عليك وميخليش نفسك فى حاجه..راجل بيحبك بجد..راجل يخاف عليك يحميكى لو بنفسه..مش اى حد يكون بيحبك يبقى يكون فعلا كده لا دى مجرد كلمه بتتقال لكن معناها كبير ومش اى حد يقولها الا إذا كان متيقن من مشاعره انتى فاهمانى..غير كده استنى لما تخلصى وهو يجهز نفسه وييجى يتقدم
سندس بابتسامه:شكرا يا ساره ربنا يخليك ليا
وكان كل هذا الحديث يدور و يسمعهم سعيد وهو يشتعل غضبا
خرجوا من الشرفه وجدوا سعيد يقف مشتعل من الغضب..عينيه حمراء..ويديه تبرز منها العروق..
ساره باستغراب:اده مالك
سعيد وهو يجز على أسنانه وينظر إلى سندس:عادى مأنا كويس
ساره وهى تتجه إلى الداخل:ماشى
قبل أن تخرج سندس خلفها
سعيد:سندس عاوز اتكلم معاكى ممكن
سندس:اتفضل
سعيد:هو الكلام الى سمعته صح
سندس بخجل ممزوج بغضب:انى كلام..هو انت سمعتنا
سعيد بغيره:اه سمعتكوا..مين بقى ده
سندس وهى تنظر له:معلش يعنى انت مالك
سعيد بغضب وصوت عالى:لا مالى وماالى اوى كمان
سندس:بمناسبه ايه
سعيد وهو ينظر لها:بمناسبه أن انا بح..
لم يقدر على نطقها أمامها ماذا يجرى له
سندس:متكمل..سعيد انا رايحه لماما عن ازنك
وتركته وذهبت تجاه والدتها
سعيد ضرب يده فى الحيط خلفه بغضب:انت جبان.. قول لها
انتهى اليوم بدون اى احداث تذكر
______________
فى اليوم التالى
هنا وساره أمام الشركه
هنا بتعب:الواحد مش نايم عدل ومش شايف قدامه
ساره بعدم تركيز:احنا المفروض اول يوم شغل فين الحماس
هنا:الحماس هااااااء..بصى انا هدخل استلم شغلى وانتى ورايا
ساره:ماشى
دخلت هنا الشركه..كانت تنظر لها ساره..ثم ذهبت خلفها إلى الشركه صدمت بشخص بدون النظر له:اسفه معلش مش شايفه
-عادى ولا يهمك
عندما سمعت صوته..دق قلبها بعنف وكادت تنظر له كان ذهب إلى الشركه
بداخل مكتب خالد
خالد:ايه يا وحش..عامل ايه
سليم:الحمد لله..انت ايه اخبارك
خالد:تمام الحمد لله..(بفرحه)مش المدام حامل
سليم بفرحه وهو يضمه ويربت عليه:الف الف مبروك يصحبى يتربى فى عزك
خالد:حبيبى..عقبالك
سليم بابتسامه:انشاء الله..انا هروح على مكتبى
خالد:اه صح انا جبت محاسبه بدل إلى مشيناه
سليم:تمام، المشكله ان المكتب قدامى
خالد:خلاص ننقله
سليم:لا لا لا سيبه عادى هى فى مكانها وانا  فمكانى
خالد:طيب خلاص
سليم قبل أن يخرج من الغرفه جاءته النغزه مسك قلبه
سليم بالم:ااااه
خالد بفزع وهو يسنده:مالك
سليم:لا متخفش دى نغزه بتجيلى كده فين وفين بقالها خمس سنين
خالد:طب تروح
سليم:لا لا انا هروح المكتب
خالد بتحذير:سليم لو تعبان اوى روح
سليم:يا عم خلاص لا رايح المكتب
غادر سليم..رأته هنا
هنا بصدمه:هو ده سليم..بس يا غبيه ايه إلى هيجيبه هنا
دخلت لخالد
خالد:اتفضلى شغلك اهو هتروحى على مكتب إلى فى المستشفى
هنا:تمام عن ازنك
دخلت ساره
خالد:مكتبك هيبقى قدام مكتب استاذ سليم تمام
ساره:تمام عن ازنك
اتجهت نحو المكتب وهى تدخله
ساره بإنبهار:ايه الجمال ده
وهى تجلس على المقعد
ساره بفرحه:مكتب لوحدى ياااه
وجلست وأخذت تبدأ فى شغلها
خبطت ساره على باب مكتب سليم..كان سليم ينظر فى الأوراق التى أمامه بتركيز غير مهتم بمن دخل..
ساره:استاذ سليم كان فى ملفات عاوزاها من حضرتك عشان اكمل الحسابات بتاعتى
سليم وهو يرفع رأسه صدم ممن رأى وكان يشعر بشعور غريب وكان قلبه ينبض بشده:احم طبعا طبعا يا استاذه ساره
ساره كانت تنظر له وكادت أن تبكى من الصدمه
سليم:استاذه ساره
سليم وهو يتجه لها وهى تنظر له باهتمام:ساره
كانت تسمع اسمها وكأنه نغمه موسيقيه
فاقت ساره من شرودها..ثم هرولت إلى مكتبها
سليم بضحك:مالها دى
بداخل مكتب ساره..كانت تقف خلف الباب وهى تضع يديها على قلبها 
ساره:ده ده ده سليم
خبط الباب ثوانى وكانت تجلس على مقعد مكتبها
ساره:اتتفضل
دخل سليم..وهو مبتسم
سليم:انا جبت لك الملفات الى عاوزاها..ادام نسيتى داخديها
ساره بتوتر بالغ:اه اه اصل انا كنت كنت مش هاخدها اقصد اخدها
سليم وهو يضحك وتاهت ساره فى ضحكته:خلاص خلاص أهدى انا جبتهم..شوفى شغلك يلا
ساره بابتسامه بلهاء:هاا
سليم:شوفى شغلك
ساره:ايوه ايوه اهو
خرج سليم وهو مبتسم ولأول مره يشعر لهذه الراحه
_________________
اللهم أجعلنا من الذين تدبر فرحتهم في السماء الآن و أمانيهم أوشكت أن تكون.

جواز صالونات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن